الاتفاق الأميركي الروسي حول سوريا يتعثر بعد تراجع موسكو

  • 9/5/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت واشنطن الأحد عدم التوصل إلى الاتفاق المرجو مع روسيا بشأن وقف العنف في سوريا، متهمة موسكو بأنها «تراجعت» حول بعض المسائل «الصعبة» من دون أن تكشفها. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما صرح في وقت سابق الأحد أن واشنطن تتفاوض مع روسيا حول وقف العنف في الحرب المدمرة في سوريا، مؤكدا أن الجانبين «يعملان على مدار الساعة»، مشيرا إلى أن «هذه المسألة معقدة للغاية». وكانت وزارة الخارجية أعلنت سابقا أن التوصل إلى اتفاق أصبح قريبا ويمكن أن يعلنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف الأحد، إلا أنها أقرت بعد ساعات بأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق. وصرح مسؤول بارز في الخارجية الأميركية «تراجع الروس عن بعض القضايا التي اعتقدنا أننا اتفقنا عليها، ولذلك سنعود إلى عواصمنا للتشاور». وأضاف أن كيري ولافروف سيلتقيان مجددا اليوم الاثنين على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية. وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اللقاء لفرانس برس. وصرح كيري للصحافيين أنه التقى لافروف «ساعات عدة» الأحد من دون التوصل إلى اتفاق. وقال «الجميع يعرف كم أنها مسألة معقدة، بسبب وجود مختلف القوى. هناك بعض النقاط المحددة التي سيدقق فيها ويستعرضها (لافروف) كما أنني سأنظر فيها شخصيا». وأضاف كيري «إذا لم نتوصل إلى (اتفاق)، فإننا سنأخذ كل ما يلزم من الوقت للتأكد من أننا نفعل ما يضمن لنا فرصة النجاح». وتابع «سنراجع بعض الأفكار الليلة، وبينها مسألتان صعبتان، وسنعود ونرى أين وصلنا». وأضاف «لن نتسرع» مؤكدا أهمية التوصل إلى اتفاق «لانهاء هذه المهمة». وأكد أنه لا تزال هناك «مشكلتان صعبتان» يجب معالجتهما، رافضا كشف تفاصيل. وتدعم كل من موسكو وواشنطن طرفين متضادين في النزاع الذي بدأ بحركة احتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مارس 2011، قبل قمعها وتحولها إلى نزاع دام متشعب الأطراف. وفشلت جولات متتالية من المفاوضات الدولية في إنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات، والذي خلف أكثر من 590 ألف قتيل وشرد الملايين داخل البلاد وخارجها، ما أدى إلى تدفق مئات الآلاف من السوريين إلى أوروبا. وروسيا هي من أكبر الداعمين للنظام السوري في حين تدعم واشنطن ائتلاف المعارضة الرئيسي وبعض الفصائل المسلحة، كما أن دولا وقوى أخرى ضالعة في النزاع. وقال أوباما عقب لقائه رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي قبل قمة مجموعة العشرين في الصين «إن محاولة جمع كل هذه القوى المختلفة في هيكل متماسك للتفاوض هو أمر صعب ولكن محادثاتنا مع الروس مهمة».;

مشاركة :