تمكنت قوات النظام السوري من محاصرة الأحياء الشرقية في حلب مجدداً أمس، إثر استعادتها ثلاث أكاديميات عسكرية كانت سقطت بأيدي الفصائل المسلحة قبل شهر، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تواصلت الاشتبكات العنيفة في ريف حماة الشمالي وسط محاولات للنظام لاستعادة المناطق التي خسرها، وقتل طيار حكومي في قصف صاروخي على مطار حماة، في حين واصل الطيران الحربي قصفه لمناطق في أرياف حمص ودمشق ودرعا. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن تمكنت قوات النظام من السيطرة على كلية المدفعية عقب سيطرتها على كلية التسليح والمدرسة الفنية الجوية... ومحاصرة أحياء حلب الشرقية من جديد. وكان مصدر عسكري سوري أعلن صباحاً استعادة كلية التسليح. وكان الجيش استعاد في الأيام الأخيرة المدرسة الفنية الجوية. وتقع هذه الأكاديميات الثلاث على المشارف الجنوبية للعاصمة الاقتصادية سابقاً. وسيطرة الجيش وحلفائه تعني إغلاق طريق الإمدادات الوحيد الخاضع لسيطرة الفصائل المعارضة إلى الأحياء الشرقية، حيث يعيش نحو 250 ألف شخص. وبرغم فك الحصار عن الأحياء الشرقية قبل نحو شهر، وتمكن الفصائل والتجار في البداية من إدخال بعض البضائع إليها، إلا أن طريق الراموسة الجديد يعد بحكم المغلق منذ نحو عشرة أيام مع اشتداد حدة المعارك واستهدافه نارياً من قبل الجيش السوري. وأفاد مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية بأن أصوات القصف الجوي في منطقة الاشتباكات مسموعة بوضوح، مشيراً إلى أن سكان الأحياء الشرقية فقدوا الأمل من إعادة فتح طريق إمداد جديد اليهم، وقد باتت الأسواق خالية من البضائع. من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري أن ضابطاً طياراً برتبة عقيد من قوات النظام قتل جراء قصف فصائل المعارضة بصواريخ جراد السبت منطقة مطار حماه العسكري بريف حماة، وقال المرصد في بيان، أمس الأحد، إن الضابط قتل في هذا الاستهداف خلال تواجده في منطقة قرب المطار. وقتل شاب من بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، إثر انفجار لغم أرضي في الأراضي الزراعية في أطراف البلدة، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المسلحة من جهة أخرى، في محيط بلدة معردس وتل الصمام وسط معارك كر وفر في المنطقة. كما قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة صوران ومحيطها بالمنطقة ذاتها، من دون أنباء عن إصابات، بينما استمرت الفصائل المسلحة باستهدافها تمركزات لقوات النظام في منطقة تل كفراع بريف حماة الشمالي. وقال محمد رشيد المتحدث باسم جماعة جيش النصر المعارضة إن المقاتلين المعارضين شنوا هجوماً في محاولة لاستعادة بلدة معان شمالي مدينة حماة عاصمة المحافظة. وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة تلبيسة وقرية الفرحانية الغربية بريف حمص الشمالي. وتعرضت مناطق في بلدتي حزرما والنشابية بالمرج في الغوطة الشرقية، لقصف من قبل قوات النظام، كما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدة داعل بريف درعا، من دون ورود أنباء عن وقوع خسائر بشرية. (وكالات)