أطلق عدد من أعضاء المجلس البلدي المركزي، تحذيرات قوية حول قيام بعض التجار وأصحاب محلات الأطعمة والحلويات باستغلال المناسبات مثل الأعياد لبيع بضائعهم المتراكمة في المخازن، التي انتهت صلاحيتها، معتمدين على تزايد الطلب عليها في تلك الأوقات من كل عام. طالب السيد محمد بن ظافر محمد الهاجري عضو المجلس البلدي المركزي، في تصريحات لـ«العرب»، بتشديد الرقابة الصحية على تلك المحلات، خاصة في أوقات المناسبات، لافتا إلى أن المواطنين والمقيمين يثقون تمام الثقة في المفتشين ورجال وزارة البلدية والبيئة. وأرسل «الهاجري» رسالة إلى مفتشي «البلدية» عبر «العرب» قال فيها: «لقد سلمنا أنفسنا إليكم»، موضحا أن الثقة التي منحها المواطنون والمقيمون للمفتشين تحملهم مزيدا من الأعباء المعنوية، لاسيَّما أن المفتشين هم خط الدفاع الأخير أمام فساد هذه النوعية من التجار. كما بعث «الهاجري» برسالة إلى المواطنين والمقيمين، طمأنهم فيها على قيام مفتشي «البلدية» بعملهم، مؤكداً أن كمية الضبطيات التي يتم ضبطها يوميا تؤكد براعة المفتشين في عملهم، كما تؤكد يقظتهم وانتشارهم الجيد بين أرجاء الدولة لضبط المخالفين، والمستغلين لجهل المستهلكين بالشروط الواجب توافرها في الأطعمة للتأكد من صلاحيتها للأكل. وفي السياق ذاته، كان السيد جاسم بن عبدالله جاسم المالكي عضو المجلس البلدي المركزي، الدائرة الأولى، قد طالب بضرورة التفتيش والرقابة على صلاحية الحلويات التي يتم إعدادها حاليا لبيعها للجماهير خلال عيد الأضحى المبارك. وحذر «المالكي» في تصريحات خاصة لـ «العرب»، من انتشار بعض المحلات التي تستغل هذه المناسبة وغيرها من المناسبات لعرض الفاسد من منتجاتها وبيعه للجمهور، استغلالا لإقبال الجمهور على الحلويات خلال فترة الأعياد. ولفت «المالكي» إلى أن المخالفات تبدأ بعرض المنتجات كالحلويات والأطعمة من دون تاريخ صلاحية، وعند سؤال أصحاب المحلات عن تاريخ الصلاحية يجيبون بأن التاريخ مدون على العبوة الأصلية للمنتج، وبما أن المنتج تم تفريغه داخل عبوات أصغر حجما، فلم يعد تاريخ الصلاحية متاحا، وهو ما يعني أن الوصول إلى تاريخ الصلاحية الحقيقي للمنتج لم يعد متاحا، وأصبح من المستحيل التأكد منه وفحصه. وأشار «المالكي» إلى أنه تلقى شكاوى حول تعرض العديد من المواطنين لشراء تلك المنتجات منتهية الصلاحية، ما يعني أن تجاهل تلك الأزمة خطر يهدد حياة المواطنين وأسرهم، كما أنه يترك المجال أمام تلك المحلات للاستمرار في مخالفاتها. يشار إلى أن «العرب» كانت قد أجرت استطلاعا للرأي على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حول جهود وزارة البلدية والبيئة المتعلقة بالرقابة الصحية على الأغذية، حيث أشاد %46 من المشاركين بتلك الجهود، مؤكدين أنها «ممتازة». النتيجة القوية التي منحت مفتشي «البلدية» درجة ممتاز في الرقابة الصحية على الأغذية، جاءت بالتزامن مع الحملات التفتيشية المتلاحقة لضبط المخالفين وحماية المستهلكين من الأغذية الفاسدة، وإغلاق كافة المحلات والمطاعم المخالفة. من ناحية أخرى، اتهم %16 من المشاركين في استطلاع الرأي، جهود مفتشي وزارة البلدية والبيئة بأنها سيئة، بينما أكد %38 منهم على أن الجهود مقبولة. جدير بالذكر أن الفترة الماضية شهدت جهودا مضنية لرجال وزارة البلدية والبيئة في التفتيش على المطاعم والمحلات، حيث نفذت «البلدية» حملات تفتيشية للرقابة على الفنادق بمدينة الدوحة شملت عدد (29 فندقا) من فئة 4 و5 نجوم في مناطق مختلفة في كل من منطقة (السلطة القديمة، الخليج الغربي، الدفنة والنجمة، اللؤلؤة لقطيفية، الحي الدبلوماسي راس عبود وغيرها) وقد أسفرت هذه الحملات عن ضبط جملة من المخالفات التي اتخذت بشأنها فرق التفتيش الإجراءات القانونية اللازمة.;
مشاركة :