بدأت الفنانة نيللي كريم التحضير لمسلسلها الرمضاني الجديد «أمن قومي» من تأليف أمين جمال وعبدالله حسن وإخراج ماندو العدل وإنتاج جمال العدل. وتنتظر الانتهاء من كتابة السيناريو للبدء في التصوير. عن سبب اختيار هذا العمل، تقول لـ «الحياة»: «أحرص كل عام على التجديد والتنوع في اختيار الموضوعات التي تناقشها أعمالي الدرامية، لأن الاختلاف هو الذي يجعل المشاهد ينجذب لمتابعة مسلسلاتي، وهذا حمسني لمسلسل «أمن قومي» لأنه يبتعد تماماً عن آخر مسلسل لي «سقوط حر» والذي تحدث عن الأمراض النفسية ومدى تأثيرها على نفسيات البشر. وأنتظر الانتهاء من كتابة السيناريو حتى أستطيع الحديث عن قصته أو التفاصيل الخاصة به، علماً أنني أجسد من خلاله شخصية جديدة ستكون بمثابة مفاجأة لجمهوري». وتضيف: «استطعت العام الماضي أن أقتحم عالم المرض النفسي بكل تفاصيله من خلال مسلسل قدم هذا النوع كما لم يظهر من قبل على الشاشة الصغيرة، وعلى رغم أن بعضهم وصف العمل بالكآبة إلى أنني لا أجده كذلك، بل أراه عملاً اجتماعياً ناقش قضية مهمة يعاني منها كثيرون، وهناك البعض في مجتمعنا يحتاجون إلى العلاج النفسي لكنهم بلا جرأة». وعن وجود ثلاثة أعمال درامية مصرية خلال العام الماضي تناقش المرض النفسي وهي إضافة الى «سقوط حر»، «فوق مستوى الشبهات» بطولة يسرا و «الخانكة» بطولة غادة عبدالرازق، تقول أنها لا تشعر أن الأعمال الثلاثة وضعت في منافسة، لأن كل واحد تناول الموضوع في شكل مختلف تماماً عن الآخر، ولا يوجد أي تشابه في الفكرة أو المضمون، مؤكدة أنها لم تكن تعلم أن هناك أعمالاً أخرى تتحدث عن المرض النفسي أثناء تحضيرها لمسلسلها بل فوجئت بذلك عند عرضها برمضان. وتشير إلى أن المسألة جاءت بالصدفة ولا يوجد تعمد من صناع تلك الأعمال، مشددة على أن هناك العديد من القضايا التي يجب إلقاء الضوء عليها في الأعمال الفنية حتى تتم مواجهة المجتمع بها ومحاولة إيجاد حلول لها، وكشف كل التفاصيل الخاصة بها. وعن شخصية «ملك» التي جسدتها في «سقوط حر»، أكدت أنها أدت الشخصية من خلال قراءتها للسيناريو المميز للمؤلفة مريم ناعوم واستفادت من جلسات العمل بينها وبين المخرج شوقي الماجري قبل بداية التصوير، ولم تحتج للذهاب إلى مستشفيات للأمراض النفسية أو الجلوس مع شخصيات تعاني من المرض». وتعبر نيللي عن سعادتها بتعايش الجمهور مع الشخصية وتفاعله معها، وتقول إن بعضهم صدّق أن العمل صوّر في إحدى المستشفيات النفسية، وأن الشخصيات التي ظهرت في المستشفى تعاني من أمراض نفسية. وعن اختيارها تقديم الأدوار الصعبة والمركبة تقول: «على رغم صعوبة تقديم تلك الأدوار واحتياجها لمجهود كبير من أجل إظهارها بالشكل المطلوب، غير أنني أعشقها وأجدها تصنع الفنان الحقيقي، وأدين بالفضل في اتجاهي إلى هذا النوع للمخرجة كاملة أبو ذكرى عندما أعطتني الثقة في تقديم مسلسل «ذات»». وتضيف: «لا أنكر أن التنوع مطلوب، وأتمنى أن أقدم دوراً كوميدياً في الفترة المقبلة، لكنني أنتظر السيناريو الجيد الذي يسمح لي بذلك، لأن الكوميديا تحتاج إلى مقومات معينة حتى تظهر بالشكل الذي يحترم عقل المشاهد». وبالحديث عن حرصها على التوازن بين الدراما التلفزيونية والسينما، تؤكد أن المسألة ليست سهلة خصوصاً أن الدراما تأخذ وقتاً طويلاً في التحضير والتصوير، لكنها تحاول التواجد بمشروع سينمائي كل عام لأنها تعشق السينما وتسعى إلى الوصول إلى جمهورها والذي يختلف عن جمهور الدراما. وتعرب عن سعادتها بمشاركة فيلمها الأخير «اشتباك» في مهرجان «كان» السينمائي، ما مثل فخراً كبيراً لكل فريق العمل حتى لو لم يحصد أي جوائز، موضحة أنها بذلت مجهوداً كبيراً في تصوير العمل الذي استمر لأربعة أسابيع، لأن كل مشاهده خارجية وصورت داخل عربة ترحيلات». وتوضح أنها تنتظر عرض فيلم «يوم للستات» الذي انتهت من تصويره للمخرجة كاملة أبو ذكري ومن تأليف هناء عطية ويشاركها بطولته كل من إلهام شاهين وهالة صدقي ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوي وسماح أنور، وهو يناقش عدداً من القضايا والمشاكل التي تتعرض لها المرأة في مجتمعاتنا العربية.
مشاركة :