انطلقت أمس أعمال قمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة هانجتشو بالصين. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى القمة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. ولدى وصول الأمير محمد بن سلمان، كان في استقباله الرئيس الصيني شي جين بينج، ثم التقطت صور للزعماء، وتوجه قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة إلى القاعة الرئيسية للقمة، حيث بدأت أعمال القمة بجلسة تحت عنوان " تعزيز سياسات التنسيق وفتح مسار للنمو". وقالت مصادر إن القمة الـ11 لمجموعة العشرين التي تشكل 90 % من التجارة العالمية، عقدت تحت عنوان "نحو بناء اقتصاد عالمي إبداعي ونشط ومترابط وشامل"، ويتضمن جدول أعمالها العديد من القضايا المهمة، من بينها رسم مسارات جديدة للنمو والحوكمة العالمية الاقتصادية والمالية الفعالة، ودعم التجارة والاستثمار الدوليين، وتحقيق التنمية العالمية الشاملة والمتوازنة. التجارة العالمية وأضافت المصادر أن التجارة العالمية من أبرز المواضيع الاقتصادية الأساسية الحاضرة ضمن مناقشات القمة، إثر تسجيل حركة التجارة العالمية مستويات نمو متدنية تاريخيا، لافتة إلى دعوة صندوق النقد الدولي مجموعة العشرين إلى الحد من الإجراءات الحمائية في التجارة العالمية، واللجوء عوضا عن ذلك إلى فتح الأسواق على بعضها البعض، وأيضا من المتوقع مناقشة مواضيع المناخ والبيئة، بعد مصادقة الصين والسعودية على اتفاقية باريس. تحضيرات وكان وزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي قد ذكر في وقت سابق أن "القمة ستشهد 3 جلسات رئيسة٬ إلى جانب الجلسة الختامية والتي ستتعلق بالصعوبات التي تواجه العالم بأسره، ومن ضمنها البطالة والفقر ومكافحة الإرهاب٬ وهي موضوعات مهمة بالنسبة لكل من السعودية والصين، متوقعا نجاح قمة العشرين. وشدد الطريفي على أن التحضير لقمة العشرين بدأ منذ عدة أشهر، وكانت هناك زيارة مسبقة للصين قام بها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكان هناك توافق في الرؤى وحفاوة استقبال من الجانب الصيني، وإن الرئيس شي جين بينج، قال إنه يرى بنفسه تناغما وتقاطعا في رؤيته الاقتصادية ورؤية المملكة 2030. وأضاف الطريفي في تصريحات إعلامية، أن الترتيبات والتحضيرات الصينية للقمة رائعة، مشيرا إلى أن الأجندة الصينية، هذه المرة، أكثر عمقا من المرات السابقة. عمل حقيقي أكد الرئيس الصيني في كلمته بافتتاح أعمال القمة، أن اجتماع مجموعة العشرين سيركز على عدة موضوعات ضرورية تهم الاقتصاد العالمي، من بينها تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي والنمو المدفوع بالابتكار وحوكمة اقتصادية ومالية عالمية أكثر فاعلية وتجارة نشطة واستثمار نشط وتنمية شاملة ومترابطة. وقال إن المخاطر تتراكم في الاقتصاد العالمي بفعل ارتفاع مستويات الاستدانة، وإن على الدول أن تأخذ خطوات لتعزيز التجارة والاستثمار وتفادي الحماية التجارية. وأكد أنه على دول مجموعة العشرين زيادة تنسيق السياسات وضبط إصلاحات الإنتاجية وإدارة الطلب، لافتا إلى أن قمة مجموعة العشرين "يجب أن تسعى إلى العمل الحقيقي وليس مجرد الكلام غير المجدي". - تأسست المجموعة 1999، على هامش قمة مجموعة الـ8 في واشنطن - تمثل المجموعة 90% من الناتج العالمي - تشكل اقتصاداتها نحو "ثلثي" التجارة العالمية من أهدافها - تطويرآليات وفرص العمل - تحسين النظام المالي العالمي
مشاركة :