وفد مجلس الأمن إلى جوبا ينال دعم رجال الدين

  • 9/5/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ ممثلو مجلس الأمن زيارةً إلى جوبا عاصمة جنوب السودان تستمر يومين في محاولة لإقناع الرئيس سلفاكير ميارديت بالموافقة على نشر قوة إقليمية تحت طائلة التعرض لعقوبات. ووصل ممثلو الدول الـ15 الأعضاء في المجلس بعد ظهر أول من أمس، على أن يلتقوا سلفاكير خلال نهاية الأسبوع، اضافة الى النازحين الذين فروا من المعارك ولجأوا الى مخيمات في جوبا ومدينة «وو» (وسط شمال). وفور وصولها، اعتمدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور لهجة حازمة مشددة على ضرورة نشر قوة اضافية من 4 آلاف جندي أفريقي ومنددةً بـ «الخطاب السلبي» لجوبا حيال الأمم المتحدة، في إشارة ضمنية إلى تصريحات أدلى بها وزراء في الأسابيع الأخيرة. وأكدت باور التي تترأس الوفد الدولي مع نظيرها السنغالي فودي سيك أن القوة التي أجاز مجلس الأمن نشرها في 12 آب (أغسطس) الماضي، مكلّفة مهمة «حماية»، مع إقرارها بأن تسميتها الأولى: «لواء تدخل» قد تكون تركت صدى سيئاً لدى حكومة جوبا. وقالت باور إن «المجتمع الدولي محبط جداً للقيود المفروضة على طواقم الأمم المتحدة»، منددةً بـ «خطاب سلبي ازاء الأمم المتحدة لا يساعد ويجعل من المنظمة الدولية هدفاً». من جهة أخرى، تلقى مجلس الأمن أمس، دعماً من أبرز السلطات الدينية في جنوب السودان. والتقى وفد مجلس الأمن المسؤولين الدينيين الكاثوليك والبروتستانت والمسلمين. وقال الأسقف الكاثوليكي في جوبا بولينو لوكودو لورو: «يجب أن تأتي هذه القوة، ويجب أن تأتي الآن. أعتقد أن هذه القوة ستساعدنا على التقدم في تطبيق اتفاق» السلام. وأضاف: «باعتبارنا بلداً، لا يملك الوسائل لتسوية هذه المشكلة، لا نستطيع وحدنا وضع البلاد على الطريق الصحيح. ولا تنطوي حاجتنا إلى المساعدة على ما من شأنه أن يشكل اذلالاً لنا». وتُعتبر الكنيسة الكاثوليكية أو البروتستانتية سلطة معنوية محترمة ومؤثرة في هذا البلد. واضطلع الأساقفة في السابق بدور كبير في البحث عن حلول سلمية، سواء على الصعيدين المحلي أو الوطني. ودعا لوكودو الى اعتبار القوة الجديدة «قوة مصالحة». واعتبر الأسقف الأنغليكاني دانيال دنينغ بول أن «الأمم المتحدة هي موقتاً الأب لشعب جنوب السودان». لكن مجلس الأمن لمس، حتى قبل أن يلتقي أعضاء الحكومة أمس، تحفظات الفريق الرئاسي على القوة الجديدة، إذ قال المسؤول عن هيئة قريبة من الحكم إن الوضع الأمني تحسّن كثيراً منذ النفي القسري لزعيم المعارضة رياك مشار. وكرر انصار سلفاكير هذه الحجة كثيراً في الأسابيع الأخيرة في جوبا. في المقابل، نشر أنصار مشار صورتين تظهرانه في صحة جيدة بعد أكثر من شهر على فراره من جوبا والتي قيل إنه أصيب خلال المعارك فيها. ونشر أنصار لحزب «الحركة الشعبية لتحرير السودان - فصيل المعارضة» أول من أمس، صورتين على الإنترنت يظهر فيهما وهو جالس يبتسم في مقعد وبجانبه زوجته وعدد من مسؤولي الحزب الكبار. ولم يتضح الموقع الذي التُقطت فيه الصورتان ولم تظهِر أيهما ساقيه بالكامل.

مشاركة :