«العشرين» تسعى لإنعاش الاقتصاد العالمي المتباطئ

  • 9/5/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ زعماء الدول الكبرى اجتماعهم أمس (الأحد) في مسعى لانعاش الاقتصاد العالمي المتباطئ. ودعا رئيس الصين شي جين بينغ الذي يستضيف قمة مجموعة العشرين الزعماء إلى تحقيق نتائج فعلية وتجنب «الكلام غير المجدي». وفي قاعة المؤتمر الدائرية في (هانغتشو) - المدينة التي تشتهر بمناظرها الجميلة، التي خلت من سكانها في إطار الإجراءات الأمنية - قال شي للزعماء: «إن قمة مجموعة العشرين يجب أن تسعى إلى العمل الحقيقي وليس مجرد الكلام غير المجدي». وأغلقت السلطات آلاف المصانع لمنع تصاعد الدخان لتبدو السماء زرقاء صافية، كما شجعت السكان على مغادرة البلدة وقضاء عطلات مجانية، واعتقلت عشرات المنشقين لمنع حدوث أية اضطرابات. ويجتمع في القمة ممثلون عن مجموعة العشرين التي تشكل 85% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وثلثي سكان العالم. من جهته، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بكل من الرئيسين الصيني والأمريكي بعد حصوله شخصيا على وثائق المصادقة منهما على اتفاقية التغير المناخي، وقال: «إنهما اتخذا خطوة تاريخية». ودعا زعماء مجموعة العشرين الآخرين أن يفعلوا مثلهما. من ناحيته، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس أن قدرة الاتحاد الأوروبي على استقبال اللاجئين «اقتربت من بلوغ حدودها». داعيا الأسرة الدولية إلى تحمل حصتها من المسؤولية. وقال توسك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر: «إن قدرات أوروبا على استقبال موجات جديدة من المهاجرين فضلا عن المهاجرين الاقتصاديين غير الشرعيين اقتربت من بلوغ حدودها»، مطالبا أعضاء مجموعة العشرين، بمن فيهم الصين، بتحمل حصتهم من المسؤولية. وقبل القمة، حذر رئيس الوزراء الكندي من الحمائية والقومية «المنتشرة». وقال «إن بناء الجدران ليس هو الحل». وبشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أعرب يونكر عن معارضته إجراء أية مفاوضات تجارية بين بريطانيا وغيرها من الدول قبل خروجها من الاتحاد الأوروبي، فيما تستعد أستراليا إلى إجراء محادثات تجارية مع لندن. وقال يونكر للصحافيين: «لا أحب فكرة تفاوض دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي على اتفاقيات تجارة حرة». وجاءت تصريحات يونكر بعد أن صرح رئيس وزراء أستراليا مالكولم تيرنبول أنه يستعد لإطلاق محادثات مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي حول التجارة الحرة في أول محادثات من نوعها منذ التصويت على البريكست.

مشاركة :