أوضح وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن أن مكة المكرمة هي العاصمة المقدسة التي نتطلع لأن تكون عاصمة للاقتصاد الإسلامي بمكانتها الروحية المقدسة واقتصادها الكبير، مشيراً إلى أن رؤية المملكة 2030 جاءت لتضع البعد الإسلامي كإحدى ركائز هذه الرؤية ومنطلقاتها لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول العالم الإسلامي، وتوسيع اقتصاديات وخدمات قطاع الحج والعمرة، باعتباره أحد القطاعات الواعدة، خاصة مع حجم الإنفاق السخي لحكومة خادم الحرمين الشريفين، في دعم مشاريع التوسعة، والاستثمار في البنى التحتية لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وهي مشاريع تنموية ستنعكس إيجابيا على المستثمرين في المنطقة بشكل عام وعلى مكة المكرمة بشكل خاص. وأضاف «بنتن» عقب تدشينه مساء أمس ملتقى «منافع» الأول الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة: إن الملتقى يهدف للاستفادة من التجمع الإيماني العظيم في مكة المكرمة، لتبادل المنافع بين التجار المسلمين، ولتعزيز التبادل التجاري لتحقيق نمو اقتصادي إسلامي مستدام، ولتحقيق الفرص الاقتصادية والاستثمارية في اقتصاديات العالم الإسلامي، وليكون هذا الملتقى بداية لتوليد وظائف لشباب المسلمين في جميع الدول الإسلامية. وأكد أنه رغم تعدد عوامل نجاح الشراكات التجارية في بلدان العالم الإسلامي والإمكانات الاقتصادية المتوافرة إلا أنها ما زالت دون مستوى الفرص المتاحة. وتابع: «قيمة الناتج الإجمالي لدول منظمة التعاون الإسلامي البالغة 57 دولة لا تتجاوز 6 أو 7 تريليون دولار، بينما لا يزال التبادل التجاري بين الدول الإسلامية أقل من 800 مليار دولار فقط». وأشار رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة ماهر جمال إلى توصيات «ملتقى منافع الأول» التي نادت بضرورة إنشاء مطار الملك سلمان الدولي بمكة المكرمة لمقابلة الطلب الكبير الذي سيتولد على خلفية رؤية المملكة 2030. وقال: «إن هذه التظاهرة الاقتصادية الأولى تهدف إلى ترسيخ مفهوم جديد في الحج، وذلك باستغلال ملتقى منافع كمنصة لطرح الفرص الاستثمارية بين الدول الإسلامية وغيرها للتبادل التجاري بين الدول، حيث إن التجارة البينية فيما بين دول العالم بنحو 22 تريليون دولار، فيما نجد أنها لا تزيد على 5 في المائة بين الدول الإسلامية، لذلك نجد أن هناك فرصاً استثمارية كبيرة لجميع الدول من خلال موسم الحج. معولاً على الأدوار التكاملية لوزارة الحج والعمرة والعاصمة المقدسة ووزارة الخارجية، والقطاع الخاص لاستغلال الفرص المتاحة، مبينا أن المستهدف من الحجاج والمعتمرين في العام 2030 نحو 35 مليون معتمر، وهي فرصة كبيرة جدا لإنجاح كثير من المشاريع والرؤى.
مشاركة :