منتدى عسير يحظى باهتمام دولي ومتابعة مليونية

  • 9/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على ارتفاع «1000 قدم» عن سطح البحر وفي عروس الجنوب.. ووسط قمم الجبال الشاهقة التي تعانق السحاب وترسم مع الضباب لوحة في غاية السحر والجمال عن مدينة «أبها البهية».. التي احتضنت «200 اعلامي» من الشخصيات والقيادات الاعلامية الخليجية والعربية والدولية، نجح صناع الحدث في الاتحاد الخليجي للاعلام الرياضي أن يعيدوا أبها الى الواجهة الأمامية من جديد مِن خلال منتدى عسير الدولي للاعلام الرياضي الذي شهد «7 جلسات» توقفت أمام الجانب المهني، التي حملت عددا من العناوين الجميلة والرنانة وحققت صدى واسعا لان المتحدثين كانوا من أصحاب القلم الرفيع والخبرة والتجارب الطويلة.. مع نجاح كبير للاتحاد الخليجي للاعلام الرياضي الذي توغل في تنظيمات الاحداث الاعلامية جعلته رائدا اعلاميا في المنطقة الخليجية والعربية والدولية. وحظيت التظاهرة الاعلامية على اهتمام رفيع المستوى، وكان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير في مقدمة من عمل لانجاح هذه التظاهرة، التي اعطت بريقا جديدا للمدينة الحالمة.. الذي فتح قلبه للمشاركين، مشيرا الى أن أبها عاصمة السياحة العربية لعام 2017 تزهو بالولاء وتختال بالانتماء وترعى المواهب وتتوج المبدع وتحفز المتفوق وهي الكلمات، التي ألقاها الأمير بحضور قامات وهامات كبيرة في مقدمتها المخضرم منصور الخضيري رئيس الهيئة الاستشارية للاتحاد الخليجي وقيادات عربية ودولية.. مع قيادة شابة للمنتدى تمثلت في الاعلامي فواز الشريف رئيس لجنة الشباب بالاتحاد الخليجي، الذي نجح في أن يحول الأنظار للاعلام السعودي الذي غاب عن المشهد والقيادة لفترة. وكان سمو الامير الذي افتتح المنتدى في مسرح إمارة عسير، وراء كل خطوة دقيقاً في متابعته، حريصا على ضيوفه، كريما مضيافاً همه الأول أن يسعد ضيوف المملكة.. لذلك احتفى بهم في قصر أبها امام سد ابها الجميل في منطقة ابها الجديدة، التي تشهد يومياً اطلاق الالعاب النارية احتفاءً بالضيوف ولمدة «60 يوما» تبقى سماء أبهى مضيئة. الخضيري: دعم أمير عسير تأكيد لرسالة الإعلام الرياضي وتأثيره حضور قامات وهامات اعلامية كبيرة اعطى لمنتدى عسير زخماً إضافيا، حيث جاء في مقدمة الحضور المخضرم منصور الخضيري رئيس الهيئة الاستشارية للاتحاد الخليجي، الذي اعتبر دعم الأمير فيصل بن خالد للمنتدى الإعلامي الدولي للإعلام الرياضي تأكيدا لرسالة الإعلام الرياضي وتأثيره. وأكد الخضيري ان إقامة المنتدى في أبها اعاد للمنطقة نشاطاتها الإعلامية الرياضية، التي توقفت بعد توقف دورة الصداقة الدولية واعتبر أن الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي يواصل إنجازاته بمتابعة رئيسه النشط وزملائه في لجان الاتحاد. وقال الخضيري: ان سمو الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير ومهندس التنمية فيها يعيد لأبها عروس المصايف توهجها الإعلامي الرياضي، مضيفا إنني عرفت عن سمو الأمير فيصل بن خالد أنه ذو حس إعلامي متميز وداعم أساسي للإعلام والإعلاميين في المنطقة، وعرفت سموه عندما كنت وكيلا لرعاية الشباب داعما لمسيرة العمل الشبابي في المنطقة، بل هو صاحب فكرة مجالس الشباب في المناطق. التعليق الرياضي أهم المحاور لم تغفل جلسات المنتدى أحد أهم المحاور والتي ترتبط بالتعليق الرياضي، فجمعت قامات إعلامية ضاربة الجذور، بمشاركة السعودي المخضرم علي داود أحد أساتذة التعليق الرياضي، والإماراتي المخضرم علي حميد أحد مدارس التعليق في المنطقة العربية، وهي الجلسة التي وجهت أصابع الاتهام للمعلقين الجدد الباحثين عن الشهرة والمال، والذين يحققون رغبات الجماهير سعيا لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين..مع المطالبة بأن تكون هناك رقابة على التعليق الرياضي.. وطرح عادل عصام الدين الذي أدار جلسة المعلقين بإجادة عالية، أسئلة مثلت محددات وفواصل بمهنة التعليق الرياضي. المطالبة بإعلام نخبوي بعيدا عن الإثارة المفتعلة بحثاً عن الإعلام الرزين الهادف، فقد خصص منتدى عسير الدولي للإعلام الرياضي جلسة بعنوان «الإعلام النخبوي» شارك فيها قامتان بارزتان: القطري محمد المالكي نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، والبحريني توفيق الصالحي الذي تقلد عددا مِن المناصب الإعلاميه، وهي الجلسة التي فصلت ما بين الإعلام الهادف وإعلام الإثارة مع أهمية المصداقية في الطرح بعيداً عن البحث عن الشهرة والتكسب مع ضرورة منح الصحفي حقه الكامل للوصول إلى جودة العمل وفصلت الجلسة الجدل بين الإعلام النخبوي والإثارة المفتعلة. توغل نشاط الاتحاد الخليجي يعطي مؤشرات نحو القيادة الإعلامية تفاعل منتدى عسير الدولي للإعلام الرياضي مع أحداث الساعة وتطور الإعلام الرقمي الذي استطاع أن يخترق الأوساط الرياضية وفرض إيقاعه فخلط الحابل بالنابل بين الصحافة والإعلام وبين الإعلام الالكتروني، فجمعت الجلسة «الإعلام الرياضي وتأثير الإعلام الالكتروني الجديد» التي ضمت أسماء إعلامية كبيرة منهم، السعودي محمد البكيري رئيس تحرير جريدة النادي، والكويتي ماجد المهندي رئيس لجنة الإعلام الالكتروني بالاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، والبحريني علي السبكار رئيس النادي العالمي للإعلام الجديد. حيث أكدت الجلسة على أهمية المحتوى الإعلامي وأهمية التوقيت، لذلك طالبت الجلسة من المؤسسات الإعلامية التي تملك الهوية الصحفية بإعطاء مرونة أكبر للشباب..دون الابتعاد عن أصول المهنة الإعلامية. كما شهدت الجلسة الحوارية لسوشال ميديا ومهنية الإعلام التي أدارها الزميل عيسى الجوكم، طرح رؤية مقنعة حول تكامل الرؤية بين الإعلام الجديد من جانب والإعلام التقليدي من جانب آخر، واعتبرت الجلسة أن الحالة بينهما تكاملية وليست تصادمية. الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي لأن ميثاق الشرف الإعلامي من أهم الجوانب التي ناقشها منتدى عسير، فقد خصصت جلسة لجامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية، قدمها الدكتور معلوي الشهراني رئيس قسم اللقاءات العلمية، عن ميثاق الرياض للإعلام الرياضي العربي، والذي خرجت به بعد ندوة ضمت ٢٨ دولة عربية، مؤكدا بأن الجامعة تدرس الظواهر المتعلقة بالتعصب الرياضي، وشاركه الدكتور أحمد الزهراني رئيس قسم الدراسات والبحوث بالجامعة، الذي شدد على أهمية الإعلام والجامعة. الحبسي: أبها جمعت أقطاب الإعلام الرياضي عبر سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للاعلام الرياضي في كلمته الافتتاحية للمنتدى عن شكره لصاحب السمو الملكي أمير عسير، والتي قال فيها: صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز شكرا لكم كثيرا على رعايتكم ودعمكم لهذا اللقاء شكرا بشموخ هذه القمم التي تعانق السحاب.. وشكرا بحجم هذه المساحات الخضراء من الأرض والقلوب.. وشكرا لأن قدر الكبار ان يكونوا متميزين ويستحقون التقدير والاحترام. ونجحت أبها ان تجمع اقطاب الاعلام الرياضي.. في مشهد لا يختلف كثيرا عن تجمعات «كأس الخليج الأم» التي تأجلت اكثر من مرة وكأن أبها تقول إنها تصنع الحدث في صورة متطابقة.. وتحقق نجاحا باهرا ليتابعها أكثر من «30 مليون شخص» عبر الوسائل الاعلامية التقليدية والجديدة الابرز في المنطقة في رابط جميل يجمع «بين الرياضة والسياحة» وهي المحاضرة التي قدمها الدكتور احمد سعد الشريف بإدارة المذيع العماني خميس البلوشي وبمشاركة عبدالله ابراهيم رئيس نادي الاعلاميين الرياضيين العرب في محاولة للتوقف أمام أهمية الشراكة بين الرياضة والسياحة، خاصة ان مدينة أبها تتمتع بأجواء ومقومات سياحية كبيرة.. وهو الهدف الاساسي الذي ركزت عليه جلسة افتتاحية المنتدى بأن تكون للرياضة دور للتنشيط السياحي كما هو الحال في مدن العالم والبطولات والدورات والأولمبياد العالمية. وكتب الزميل خميس البلوشي مدير الجلسة في مقالته الأسبوعية بجريدة الشبيبة العمانية «ان الهدف من تنظيم واستضافة الأحداث الرياضية المختلفة لا يتوقف على المنافسة داخل الميادين، بل يتعداه بشكل أوسع ليشمل جوانب اقتصادية وثقافية واجتماعية وأكثر منها سياحية، حيث تشير المصادر المتخصصة الى ان استفادة البرازيل سياحيا (ما أنفقه السياح) خلال الشهر، الذي أقيمت فيه البطولة وصل الى مليار ونصف المليار يورو ناهيك عن انتعاش الاقتصاد البرازيلي خلال هذه المناسبة الكبيرة». مشاكل المنشطات حاضرة بقوة كانت أخطر مشاكل الرياضيين المتعلقة بالمنشطات حاضرة بقوة في منتدى عسير الدولي للإعلام الرياضي، من خلال ورقة تخصصية ألقاها بدر السعيد الأمين العام السابق للجنة السعودية لمكافحة المنشطات الذي أكد بأن الرقابة على المنشطات قضية دولية، مشيرا إلى أهمية تعامل الإعلام مع قضايا المنشطات بمصداقية عالية من أجل تصحيح المفاهيم. الاهتمام بالرياضات الترفيهية أبرز التوصيات خرج منتدى عسير الدولي الاول للاعلام الرياضي بعدد من التوصيات ابرزها كانت الالتفات الى الالعاب او الرياضات الترفيهية لانها تحقق السياحة مثل دبي على سبيل المثال. الاهتمام بالاحداث الرياضية المقامة في الدولة لتحقيق اكبر عوائد مالية ممكنة من الاستثمار الرياضي في السياحة. وضع ضوابط التعليق الرياضي لا سيما المبتدئين وايجاد هوية للمهنة. التعريف بميثاق الرياض الذي اطلقته جامعة نايف من قبل من اجل نبذ التعصب وتعزيز ثقافة التسامح وتفعيله في المؤسسات الصحفية. ضرورة وجود شركات للاستثمار الرياضي النسوي وزيادة الوعي بأهمية تبني الرياضة كأسلوب حياة للمرأة. اطلاق مبادرة باسم إعلام عسير تحمل تعهد الاعلاميين بالوقوف ضد المنشطات وعدم التشكيك وترك الحديث للمختصين ونشر الوعي بين فئات الرياضيين والاعلاميين. التأكيد على اهمية المصداقية، والايمان بأن الشهرة والمال رزق من رب العالمين. توجيه رسالة لرؤساء التحرير بمنح الصحفي حقه ليعمل بأمانة ونزاهة. ايجاد خطوات سريعة للمؤسسات الاعلامية في مواكبة مواقع التواصل لانها اصبحت لغة العصر والمشكّلة للرأي العام.

مشاركة :