المئات من أتباع الصدر يضربون عن العمل احتجاجا على الفساد

  • 9/5/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: بدأ مئات العراقيين الأحد إضرابا عن العمل في الدوائر الحكومية في بغداد ومناطق أخرى من العراق، تلبية لدعوة من الزعيم الديني مقتدى الصدر، للضغط على حكومة بلادهم لمحاربة الفساد وتنفيذ إصلاحات. ودعا الصدر في بيان الجمعة، الموظفين العراقيين عموما والمنتسبين منهم إلى التيار الصدري خصوصا، إلى الإضراب عن العمل والتواجد أمام دوائرهم، للتأكيد على أن الإصلاح مطلب داخل الحكومة كما هو مطلب شعبي من خارجها. كما دعا الصدر في البيان ذاته إلى الإضراب عن الطعام ابتداء من التاسع من الشهر الجاري في المؤسسات الدينية والثقافية، للهدف نفسه. وبدأ الأحد مئات الموظفين العراقيين إضرابا عن العمل وتجمعوا أمام دوائر حكومية في بغداد ومناطق متفرقة من البلاد. ففي بغداد، تجمع عشرات من أنصار الصدر من العاملين في مؤسسات بينها مجلس النواب ووزارات النقل والموارد المائية والعلوم والتكنولوجيا، أمام أماكن عملهم ورفعوا لافتات كتب على إحداها «لا للمفسدين في الدولة». وشارك مئات من الموظفين في محافظات أخرى بينها ديالى وكربلاء والبصرة والناصرية وواسط، في الإضراب نفسه، رافعين شعارات بينها «كلنا ضد الفساد» و«أنا ضد الفساد». وقال محمد الحمداني نائب رئيس مجلس محافظة ديالى، شمال شرق بغداد إن «عددا من دوائر المحافظة نفذ الإضراب الذي دعا إليه مقتدى الصدر للضغط على الحكومة لتنفيذ الإصلاحات». وفي النجف معقل التيار الصدري جنوب بغداد، قال ضرغام الموسوي أحد المعتصمين أمام دائرة صحة النجف، «خرجنا اليوم استجابة لأمر القائد مقتدى الصدر» مضيفا «سنواصل الثورة الشعبية الكبرى ضد الفساد والفاسدين ولن نسكت حتى نقتلعهم من جميع دوائر الدولة». كما شهدت مدينة البصرة، جنوب العراق، إضرابا شارك فيه عشرات من أنصار التيار الصدري من العاملين في قطاعات الكهرباء والنفط والموانئ ومجلس المحافظة. وتصاعد السخط في العراق منذ الصيف الماضي، وخرجت تظاهرات عدة خلال الأشهر الفائتة في بغداد، شهدت البعض منها اقتحام المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب. وتعاني المؤسسات العراقية من انتشار الفساد وسلطة الأحزاب الكبيرة الأمر الذي انعكس على مستوى الخدمات وارتفاع معدلات البطالة وسوء الخدمات. ويحاول رئيس الوزراء حيدر العبادي منذ عدة أشهر تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على تنفيذ الإصلاحات لكنه يواجه مقاومة من أحزاب سياسية كبيرة تريد الاحتفاظ بامتيازاتها.

مشاركة :