نفت سلطات التحقيق المصرية أمس ما تردد عن أنه سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة عن نتائج التحقيقات في شأن البلاغات المتعلقة بوجود عمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي انتهت بفوز الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وقال قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة المستشار عادل إدريس: "لا صحة لما قاله محامي رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق من أنه سيتم الانتهاء من التحقيقات خلال أيام، ومثل هذه الأنباء غير صحيحة جملة وتفصيلاً، ولا ظل لها من الحقيقة أو الواقع، والتحقيقات التي نقوم بها لا تزال مستمرة، ولا يمكن لأي شخص أن يتنبأ بموعد الانتهاء منها، كونها تجري في إطار من السرية، وفقاً لما يوجبه القانون في أعمال التحقيق القضائية". وكان شفيق قد تقدم ببلاغ بوجود عمليات تزوير شابت جولة الإعادة للانتخابات الماضية، مشيراً إلى وجود أعمال تزوير وبلطجة ومنع الأقباط من التصويت في بعض الدوائر الانتخابية. من جهة أخرى، أعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة البحيرة، شمال القاهرة أنها تمكنت من إلقاء القبض على القيادي بجماعة الإخوان ربيع عبدالهادي الخيتي داخل فندق بالقاهرة قبل هروبه إلى إحدى الدول العربية، مشيرة إلى أن الخيتي متهم باقتحام مركز شرطة حوش عيسى في دمنهور وحرقه بعد سرقة محتوياته. بدوره، قال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي إن قوات الجيش الثاني ضبطت عنصرين تكفيريين شديدي الخطورة، وأضاف "التحريات الأمنية أكدت تورط أحدهما، ويدعى تيسير عوض، في عملية استهداف المروحية العسكرية بمنطقة الشيخ زويد في 25 يناير الماضي، وكان بصحبته شخص يدعى يوسف فرج". إلى ذلك، لا زالت أصداء زيارة وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي إلى روسيا مستمرة في التفاعل، وقال سفير مصر الأسبق بموسكو رؤوف سعد: "وجود السيسي بصفته وزيراً للدفاع يؤكد أن البعد العسكري احتل مكوناً أساسياً من بناء العلاقات بين البلدين، فضلاً عن التأكيد على أهمية التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة وأن روسيا تهتم بظاهرة الإرهاب لكونها تعاني في داخلها منها، وتتابع عن كثب النشاطات الإرهابية، خصوصا أن هذه المنظمات تضع شعارها الدعوة للإسلام، وهو ما يهم روسيا كونها بلداً يعيش فيه حوالى 25 مليون مسلم، وعلى حدودها الجنوبية ما يزيد على 100 مليون مسلم آخرين". من جانبها، نفت أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة نورهان الشيخ ما يتردد من إحلال روسيا بديلا عن الولايات المتحدة في شراكتها مع مصر، وقالت: "روسيا أكبر من أن تكون بديلاً لأحد، والزيارة ارتكزت على محاور ثلاثة، أولها تحديث الجيش المصري وإمداده بمنظومات ذات تقنية عالية، خاصة وأن أميركا كانت حريصة على إخلال التوازن لصالح إسرائيل وعدم إمداد مصر بمنظومة حديثة، والمحور الثاني يتمثل في التعامل الاستخباري والأمني، نظراً للخبرة الكبيرة التي تتمتع بها روسيا في مكافحة الإرهاب وامتلاكها لقدرات معلوماتية هائلة، كما أن روسيا ساعدت مصر في كشف كثير من المخططات التي كانت تقوم بها الولايات المتحدة وتركيا وقطر، وكذلك التعاون التقني للكشف عن المفرقعات من خلال الأجهزة الحديثة التي تمتلكها، بينما تمثل المحور الثالث في بحث سبل تدريب القوات المسلحة على مكافحة الإرهاب، فضلاً عن توقيع اتفاقية لتنظيم مناورات مشتركة بين البلدين". وكانت صحيفة "فيدوموستي" الروسية قد ذكرت في عددها الصادر أمس، أن مصادر في المجمع الصناعي العسكري الروسي رجحت أن يكون قد تم التوقيع على صفقة بالأحرف الأولى لبيع مصر طائرات مقاتلة من طراز "ميج-29أم/أم2" ومنظومات دفاع جوي ومروحيات متطورة وصواريخ مضادة للسفن ضمن أنظمة خفر السواحل، وكميات من الذخائر والأسلحة النارية الخفيفة بقيمة إجمالية يزيد مقدارها على 3 مليارات دولار".
مشاركة :