“رؤيا حول الكعبة” تقود مغني راب موزمبيقي إلى الإسلام

  • 9/5/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- مفكرة الاسلام :روى مغني الراب الموزمبيقي أرسين أنتيس قصة إسلامه المفاجئة وكيف ضحى بالمال والثروة الطائلة والشهرة في سبيل اعتناق دين الإسلام ونطق الشهادتين. اعتنق أنتيس الذي أصبح اسمه بعد إسلامه ياسين حسن، الإسلام منذ أقل من عامين، وترك الغناء والتأليف والإنتاج الفني، وأدى مناسك العمرة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للعمرة والزيارة. ويبدأ حسن في سرد قصة تحوله من المسيحية إلى الإسلام، بقوله: «كنت مغني راب لأكثر من 24 عاماً، وكان لدي صديق اسمه بلال (لاكوست سابقاً)، وقد دخل مجال الراب تحت تأثيري، وفي يوم من الأيام قرر أن يكون مسلماً حين دعاه صديق له إلى الإسلام. وعندما سمعنا أنا وأصدقائي أن (لاكوست) اعتنق الإسلام سخِرنا منه وقلنا لا بد أن لاكوست أصبح مجنوناً، انظروا إليه لقد أصبح مسلماً وسيلبس الجلباب وأصبح اسمه بلال، وبدأنا نضحك عليه». ويضيف: «جاء بلال إلى بيتي عام 2009 ودعاني إلى الإسلام وحدثني عن هذا الدين، غير أنني لم أتقبل الإسلام كدين في البداية، وقلت له: أنا أُقدِّر لك دعوتك لي للإسلام وأنا لدي دين، ولكن بعد فترة بدأت أفكر في كلامه، وكان لي حينها اتصال مع العديد من الأصدقاء المسلمين». ومضى يقول: «في عام 2012 انتقلت للعيش في شمال موزمبيق، وهناك قابلت العديد من الإخوة الأفارقة من غينيا، ومالي، والسنغال، ونيجيريا، وكينيا، وتنزانيا، ومعظمهم من المسلمين وكان الجميع يحبني، وشعرت من تعاملاتهم بأنهم إخوة، ومنذ هذا الوقت زاد تفكيري في الإسلام، ثم حلمت بأني أَمُرُّ بجانب الكعبة في منامي وأنا على متن حافلة يوجد فيها أناس كبار في السن ولديهم لحى طويلة، وكنت آنذاك لم أعلم بأن الكعبة تسمى الكعبة. لقد كنت أبحث عن الحقيقة منذ صغري، إذ كانت لدي الكثير من الأسئلة حول الدين المسيحي وكنت أطرحها على أهلي ولم يستطيعوا إجابتي، وبالإمكان القول إني كنت مسيحياً سيراً على خطى أهلي، ولكن شخصياً لم أجد نفسي في المسيحية». وتابع: «زاد تفكيري في الإسلام، وعدت إلى عاصمة موزمبيق ولم يعد لدي الحافز للغناء والموسيقى، واتصلت على بلال وأبلغته بأنني لست سعيداً، وطلبت نصيحته، فأبلغني أن المكان الوحيد الذي سأجد فيه السكينة هو الإسلام، فقلت له: أنا موافق وأريد أن أخوض تجربة الإسلام». ويوضح أنه قام بعد ذلك بالتخلص من الحلي التي كان يلبسها، واتصل على بلال وذهبنا إلى مسجد التقوى في مابوتو ونطقت الشهادتين، وبكيت حينها، ثم توضأت وصليت أول صلاة لي وكانت صلاة العصر، وبدأت في البحث عن الإسلام في الكتب، إذ كانت لدي أسئلة كثيرة. ويرى حسن أن وجوده في مكة المكرمة بمثابة حلم، وقال: «منذ عام دعوت الله طالباً العمرة أولاً ثم الحج، وقد تحقق حلمي، وتم اختياري ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، واستغفرت الله كثيراً وحمدته وقمت بالدعاء لي ولعائلتي، خصوصاً أنني المسلم الوحيد في عائلتي، ولكن أهلي يحترمون موقفي وهم سعداء لأني غيرت حياتي السابقة، وتوقفت عن الخروج ليلاً والعودة بعد يومين أو ثلاثة، وتركت الحياة الصاخبة المليئة بالمعاصي»، بحسب صحيفة الحياة.

مشاركة :