ووضعت الناشطة الاوربية ماريا شيرين يانير، البالغة من العمر 22 عاماً، دليلاً إرشادياً يفسر الخطوات التي من خلالها تقديم خدمة لحماية المسلمين في حال تعرضهم لجريمة كراهية، أو انتهاك على خلفية عنصرية. وجاءت الارشادات على النحو التالي: أولاً: الذهاب إلى الضحية فوراً، وبدأ الحديث الودي معه وتجاهل المهاجم، فإذا كنت في وسيلة نقل عام يمكن الجلوس إلى جانبه وإظهار الترحاب به ومواساته حتى لا يشعر بأنه وحيد وأن من حوله يؤيدون ما يتعرض له من هجوم عنصري. ثانياً: تحدث مع الضحية عن أي موضوع عشوائي، افتح معه نقاشاً حول الموضوع حتى تمكنه من تجاهل كلام المهاجم العنصري، حيث يمكن أن تتحدث مع السيدة المحجبة عن الطقس أو عن فيلم جديد في السينما، أو أن تقول للسيدة المحجبة بأنك معجب بملابسها وأناقتها. ثالثاً: باستمرار الحديث الودي إلى الضحية تنشأ مساحة آمنة له، وتتيح له/ لها الاطمئنان، وواصل الحديث والنظر إلى الضحية، فهذا سيدفع المهاجم إلى الشعور بتجاهله من قبل الشخصين، وهو ما سيؤدي به إلى الانصراف من المكان، والتوقف عن الهجوم الكلامي ضد الشخص المسلم أو السيدة المحجبة. رابعاً: عليك مواصلة الحديث الودي مع الضحية لحين إيصالها إلى مكان آمن، والتأكد من مغادرة المهاجم المكان، وذلك لضمان ألا يتطور الهجوم الكلامي إلى عنف مادي، ورافق الضحية إلى مكان آخر أو مكان آمن لو اقتضى الأمر. يُشار إلى أن القوانين في أوروبا تحظر بشدة التمييز ضد أي شخص بسبب الدين أو المذهب أو الأصل أو اللون أو العرق، لكن المنظمات الأهلية تسجل العديد من الانتهاكات بين الحين والآخر، إلا أن النسبة الساحقة من هذه الانتهاكات لا تتضمن العنف ولا تتطور إلى الإيذاء البدني، وإنما تقتصر على الإيذاء المعنوي بالكلام، وعادة ما يكون الاستهداف للسيدات المحجبات اللواتي يرتدين ملابس تدل على انتمائهن الديني.
مشاركة :