خلصت دراسة كبيرة حديثة إلى أن الكثيرين ممن يحقنون أنفسهم بالأنسولين للتحكم في نسبة السكر في الدم يؤدون هذه المهمة الحيوية بطريقة غير صحيحة. واستنادا إلى نتائج الدراسة، صاغ الخبراء توصيات للأشخاص الذين يستخدمون الأنسولين بدءا بنوع الإبرة ووصولا إلى مكان الحقن. وقال الدكتور كينيث شتراوس في رسالة بالبريد الإلكتروني: من المفترض أن حقن الأنسولين أمر بسيط لا يتطلب الكثير من التدريب، لكن الأمر ليس كذلك. وأضاف أن مستخدمي الأنسولين ربما ظلوا لسنوات يحقنون دون تدريب أو بتدريب بسيط على الأسلوب الصحيح. وأوضح شتراوس، وهو المدير الطبي لشركة بي.دي للتكنولوجيا الطبية في أوروبا، أن الدراسة التي شملت 42 دولة، أظهرت أن العديد من المرضى يحقنون بطريقة غير صحيحة، ما يؤدي إلى تحكم أسوأ في مستوى الجلوكوز ونتائج أسوأ وتكاليف أعلى. واستند قرابة 200 خبير إلى إجابات المشاركين في الدراسة لوضع توصيات رسمية بهذا الشأن. وعلى سبيل المثال يوصي الخبراء المرضى باستخدام أقصر إبرة ممكنة لتكون آمنة وفعالة وأقل إيلاما. وتتوافر أقلام حقن الأنسولين بإبر طولها 4 ملليمترات. وأقصر طول لإبر محاقن الأنسولين العادية هو 6 ملليمترات. وقال شتراوس: باستخدام أقصر إبرة متوفرة يمكن للمرضى تفادي الحقن في العضل الذي قد يؤدي إلى (انخفاض نسبة السكر في الدم)، ما يمكن أن يسفر عن نقلهم إلى قسم الطوارئ بالمستشفى أو يتسبب في حادث. كما أوصى الخبراء بطرق للحيلولة دون تكون نتوءات صغيرة تحت الجلد. وقد تتشكل هذه النتوءات عند تكرار الحقن في نفس المكان، لذا ينبغي أن يغير المريض المكان من فترة لأخرى، لأن الحقن في تلك الأماكن يأتي بنتيجة عكسية. وفيما يتعلق باستخدام المحاقن أكثر من مرة، أوصى الخبراء باستخدام أقلام حقن الأنسولين والمحاقن الطبية مرة واحدة فقط. كما أوصوا بضرورة تدريب مستخدمي الأنسولين على الطريقة الصحيحة للتخلص من الإبر، لأن التعامل معها بطريقة غير صحيحة قد يؤدي إلى العدوى.
مشاركة :