قطر ترحب بنتائج المشاورات السعودية الروسية بشأن النفط

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

رحبت دولة قطر بنتائج المشاورات التي تم التوصل إليها بين المملكة العربية السعودية وروسيا على هامش قمة العشرين في الصين بشأن النفط. وأعرب سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، عن تأييد دولة قطر للبيان السعودي الروسي المشترك وما احتواه من تنسيق ما بين دولتين مهمتين جدا في قطاع النفط على الأخص باعتبارهما من أبرز المنتجين المصدرين في العالم، حيث يقضي الاتفاق بوضع آلية للتنسيق والتعاون ومراقبة السوق واتخاذ ما يلزم لتحقيق أهداف النهوض بأسعار النفط. وسلط سعادة الوزير، الضوء على نتائج الاجتماع الثلاثي الذي عقد هنا اليوم وضم كلا من سعادة السيد نور الدين بو طرفة وزير الطاقة الجزائري، وسعادة السيد محمد سانوسي باركندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، بالإضافة إلى بعض المواضيع التي تهم السوق النفطية. وأوضح أن الهدف من الاجتماع كان التحاور والتفاهم والتنسيق بخصوص أوضاع النفط وأسواقه في العالم، وكذلك من أين وإلى أين يتم الانطلاق خلال الأسابيع القادمة التي تسبق اجتماع الأوبك غير الرسمي في الجزائر نهاية الشهر الجاري. ولفت سعادته إلى أن هناك تكثيفا للاجتماعات والاتصالات، لاسيما وأن الجميع يعي تماما أنه في صالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء من داخل أو خارج أوبك، أن يكون هناك سعر عادل للنفط يسمح باستمرارية تأمينه لمستهلكيه الأمر الذي يضمن بدوره استمرارية الاستثمار العالمي. وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة: "إن اقتصاد قطر مستقر ومتين وأن معدل النمو هذا العام قد بلغ 4 بالمائة رغم الظروف العالمية الحالية". وحول تأثر المشروعات الكبرى في قطر بانخفاض أسعار النفط عالميا، قال السادة "إن الناتج العام ينمو بشكل أفضل مقارنة بالسنوات السابقة والمشروعات الكبرى لم تتأثر بانخفاض أسعار النفط على الإطلاق في ظل معدل النمو الذي حققته الدولة، مشدداً على أن مشروعات البنية التحتية في قطر لها الأولوية دائماً في التنفيذ". وبشأن تقييم سعادته للجهود التي بذلتها قطر خلال الفترة الماضية مع الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة الأوبك لضبط أسعار النفط ، أكد سعادته "أن قطر تترأس الأوبك وتبذل قصارى جهدها في هذا الشأن.. مشددا على أنها استطاعت ولأول مرة أن تعقد اجتماعين متتاليين في قطر هما (دوحة 1) و( دوحة 2 ) في سبيل وضع آلية للتعاون للوصول الى استقرار اسعار واسواق النفط العالمية. ونوه بأن هذه المجهودات تسير في المسار الصحيح والدليل على ذلك ان الاتفاقات الخاصة بأسواق النفط حالياً هي وليدة اجتماعات الدوحة السابقة.. ويجري العمل حاليا على صياغة مسودة تضم كافة ما انتهت إليه اجتماعات الدوحة (منصة الدوحة) وتساهم في ضبط ايقاع اسواق النفط عالمياً. وقال سعادة الوزير إن قطر ستواصل وستكثف جهودها للسعي نحو تفاهمات مشتركة لصالح الاقتصاد العالمي. وبخصوص التوقعات المرجوة من اجتماع الأوبك غير الرسمي المزمع عقده نهاية الشهر الجاري في الجزائر في ظل الاتفاق السعودي – الروسي، قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، "إنه مما لاشك فيه أن هذا التقارب يصب في مصلحة الجميع، وهذا الاتفاق قد وضعت له آلية مشتركة لمتابعة سوق النفط وأن الدولتين اتخذتا القرار المناسب، مجددا التأكيد على أن الاتفاق السعودي – الروسي هو بمثابة حافز للتقدم في المفاوضات قدماً تجاه الوصول إلى آلية تدعم سوق النفط الدولي. وأشار سعادته إلى أن "السوق سيعود إلى مساره الصحيح ولكن يجب علينا العمل كمحفز من أجل المضي قدما في تسريع عملية التوازن وهو الأمر الذي يدعم بدوره تقليص الأثر الاقتصادي والاجتماعي ليس فقط على الدول النفطية ولكن على الاقتصاد العالمي أيضا". وأكد على ضرورة الوصول إلى سعر عادل للنفط من أجل السماح للدول المنتجة بالاستثمار في النفط والغاز من أجل ضمان العرض والطلب، والمساعدة على النهوض بالاقتصاد العالمي وأوبك تبذل قصارى جهدها في هذا المجال وتنسق فيما بينها والدول الأعضاء والدول الخارجية. وأعرب السادة، عن اعتقاده بأن المناقشات الجارية يدعمها الصورة الإيجابية العامة لحالة من التوافق من الجميع على أن الوصول لسعر عادل للنفط أمر مهم وحيوي من أجل الصالح العام ولذا يجب العمل تجاه هذا الموضوع.. وأن كيفية العمل على هذا الأمر والوصول إليه هو ما يتم التشاور بشأنه حتى الاتفاق على إطار خاص به. س.س;

مشاركة :