تحليل فني : سفيان محمد في قراءتي الفنية حول مواجهة تايلاند الاسبوع الماضي في الرياض تحدثت عن الملاحظات الفنية التي شكلت بالنسبة لي علامة استفهام كبيرة حول الاداء الفني للمنتخب السعودي و اختيارات الهولندي فان مارفيك سواء على مستوى التكتيك او اختيار العناصر اعرف تمسك مارفيك برسم 1-3-2-4 هذا الرسم الدي اوصله رفقة منتخب الطواحين الهولنديه الى نهائي كأس العالم 2010م واحتلال مركز الوصافة خلف المنتخب الاسباني .. بدرجة اساسية يعتمد مارفيك في خياراته الفنية على خمسة لاعبين في الوسط لاعبي ارتكاز وثلاثه لاعبين في الوسط الهجومي خلف مهاجم صريح واحد.. ادرك جيدا بأهمية منطقة الوسط وتأثيرها الحاسم في تسيير المباراة سواء من الناحية الدفاعيه مرورا بصناعة اللعب وصولا الى الى المشاركة في الهجوم عبر ثلاثي الوسط الهجومي . المعيار الاساس في النجاح الفني لايقتصر على الرسم التكتيكي على الورق بل يتعداه الى المهام المناطة بكل لاعب وكذل اختيار العناصر القادرة على تنفيذ هذه المهام بحسب كل مركز ..يشاطرني الرأي الكثيرون ان اختيار لاعبي الارتكاز يتطلب مواصفات بدنيه وفنية خاصه لعل ابرزها قدرة هذا الثنائي على القيام بالادوار الدفاعية والمتمثلة بغلق المساحات امام مهاجمي الخصوم و ايضآ القادمون من الخلف وافتكاك الكره في الثللث الاول للملعب وتخفيف الضغط على المدافعين بمايساعدهم في اداء ادوارهم الدفاعية بشكل افضل الادوار التكتيكيه للاعبي الارتكاز لاتقتصر على ماذكرته بل تتعداه الى التحول الى حالة صناعة اللعب والهجوم عند الاستحواذ على الكرة سواء بأفتكاكها من لاعبي الخصم او الاستلام من المدافعين من خلال المباراة السابقة عاني لاعبوا الدفاع بدون استثناء من عدم وجود الزميل المناسب للتمرير له والبداء بالتحظير لصناعة اللعب مما دفعهم الى اعتمادالتخلص من الكره بلعبات طويلة وعشوائية غالبآ ما اتتهت في اقدام لاعبي تايلاند اشرت الى ان المعيار الاساس في تنفيذ الافكار الفنيه للجهاز الفني هو اختيار لاعبين متميزين الحديث عن لاعبي الارتكاز يقودنا الى الحديث عن اللاعبين الاهم في تسير اللعب وضبط الايقاع مابين رفع الرتم وخفظه حسب الحاجة ..لا اريد الخوض في الاسماء .بالانتقال الى الجزء الاخر من منتصف الملعب وتحديدآ ثلاثي الوسط الهجومي تحدثت سابقا ( مواجهة تايلاند ) عن حالة الجمود والبطئ التي طغت على اداء هذا الثلاثي وبدون استثناء على مدى 95 دقيقة من عمر المباراة لم ينفذ هذه الثلاثي حالة تبادل مراكز واحده سواء فيما بينهم او مع نايف هزازي الذي استسلم للرقابه والعزلة بين مدافعي تايلاند بأستثاء محاولات محدوده وخجوله ..ما ارغب في التذكير به هو ظرورة ان يمثل ثلاثي الوسط الهجومي زائدا المهاجم حالة من القدرة على الابتكار والمبادره الهجوميه سوء بتبادل المراكز او التنوع في الهجوم بعيدا عن البطئ والرتابه التي شاهدناها في المباراة السابقة ..اعود الى الدفاع قدمت مباراة تايلاند دفاع متواضع تجلت مظاهر هذا التواضع الضعف في التمركز والمراقبه السيئيين علاوة على عدم القدره على اللعب ككتله واحده هذا كله نتج عنه العديد من الفرص الخطيرة التي تمكن من خلالها لاعبوا تايلاند من الوصول الى مرمى المسيليم اكثر من مره على مدى شوطي المباراة هدف ملغي بداعي التسلل د92 ..اعود من حيث بدأت اعرف تمسك فان مارفيك برسم1-3-2-4 ولا يمكننا تغيير قناعاته لكن يجب عليه تفعيلها من خلال اختياراللاعبين القادرين على التنفيذ للمهام الموكله بهم و حثهم على ذلك .. شخصيآ ولاهمية الثلاث النقاط لمباراة العراق وتأثيرها الكبير على مسيرة المنتخب السعودي في التصفيات ونظرا لقصر الفترة الزمنية الفاصلة بين المبارتين اضافة الى انها الوحيده خارج الارض ضمن اربع مباريات يتوجب على المنتخب السعودي خوضها اولا قبل العوده الى الرياض .فأن الاداء الفني العالي مطلب اساسي في مباريات كرة القدم ولكن في مواجهة كمباراة الغد النقاط الثلاث تعتبر مطلبا مهم بعدها سيكون امام فان مارفيك الوقت الكافي لترتيب اوراقه بهدوء اضافة الى خوض اللاعبين مباريات اكثر ضمن البطولات المحليه وهو ما يساعد على تطور النواحي البدنيه والفنيه قبل مواجهة استراليا في الرياض 2016/10 .
مشاركة :