أوباما يتحدّث عن «فجوة ثقة» مع موسكو وبوتين يغازله: صادقٌ في السعي لحل النزاع السوري - خارجيات

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - من جديد، فشلت واشنطن وموسكو في وضع حد للموت في سورية. فبعد جولة محادثات ثانية عقدها الرئيس باراك أوباما مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس، على هامش أعمال قمة العشرين في هانغشتو في الصين، وصف أوباما المحادثات بأنها «صعبة، بسبب فجوة الثقة بين بلدينا»، مردفاً ان «نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد قادر على الإفلات من العقاب، وهذا يمكّن جبهة النصرة (جبهة فتح الشام حالياً) من تجنيد المزيد من العناصر». وقال الرئيس الأميركي إن بلاده وروسيا «لم يسدّا بعد الفجوات بينهما» في شأن اتفاق لوقف النار في سورية ويسعيان إلى تحقيق وقف نار «هادف، وجدّي وقابل للتحقّق» منه، وسبل لتوفير المساعدات الإنسانية. في المقابل، قال بوتين إنه والرئيس الأميركي اتخذا خطوة أخرى إلى الأمام فيما يتعلق بالمساعدة في حل الأزمة السورية، موضحاً أنه يشعر أنه وأوباما تفاهما وتفهّما المشاكل التي يواجهها العالم في سورية. وأردف: «هناك رغم كل شيء بعض التقارب في المواقف (مع الولايات المتحدة) وتفهم لما يمكننا القيام به لتهدئة الاوضاع والسعي الى اتفاق مقبول من الطرفين. اعتقد اننا نسير على الطريق الصحيح، ويمكن، على الاقل لفترة من الوقت، الموافقة على القيام بمحاولات نشطة لجعل الوضع في سورية افضل». واشار بوتين الى اعتقاده ان اتفاقا مع واشنطن يمكن تحقيقه في «الايام المقبلة» لكنه رفض اعطاء تفاصيل محددة، قائلا ان المسؤولين الاميركيين والروس «يعملون على بعض الاتفاقات المبدئية». وتابع: «يمكننا القول ان عملنا المشترك مع الولايات المتحدة في محاربة المنظمات الارهابية، بما في ذلك في سورية، سيشهد تحسّنا وتكثيفا في شكل كبير». واوضح الرئيس الروسي أن «الرئيس الاميركي صادق تماما في السعي إلى توصّل لحل النزاع السوري»، واصفا الولايات المتحدة بانها «شريك اساسي» في القضايا الامنية. من جانبه، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب، أن «الدفاع عن بقاء الأسد القاتل في منصبه، رغم مصرع 600 ألف سوري، مدعاة للخجل». ولفت إلى أنه جدد اقتراحه لبوتين وأوباما في شأن إنشاء منطقة محظورة الطيران في سورية، كما أوضح أنه يعمل أيضا مع الولايات المتحدة وروسيا على تحقيق هدنة في مدينة حلب قبل حلول عيد الأضحى. بدورها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن بوتين يلعب دورا مهما في تحديد ما إذا كان من الممكن التوصل لوقف للنار من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى حلب، مردفة: «الأمر عاجل بشدة. من الواضح أن الوقت ليس في مصلحتنا نظرا لمعاناة السكان هناك». على صعيد آخر، نفت موسكو وأنقرة صحة تقارير تحدثت عن لقاء محتمل بين بوتين والأسد وأردوغان. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي «إن هذا خبر مختلق». كما نفى مصدر رسمي تركي رفيع المستوى، وجود أي وساطة بين الرئاسة التركية ونظام الأسد، واصفاً ما تردد عن ذلك بأنه «كلام فارغ». وكانت انباء تحدثت عن «معلومات تؤشر على بدء التحضيرات للقاء الثلاثي منذ زيارة أردوغان إلى سان بطرسبورغ الروسية يوم 9 أغسطس الماضي. وربطت بين (اللقاء المحتمل) والزيارة الرسمية لرئيس الأمن القومي السوري علي مملوك إلى موسكو، مضيفة أن جدول اللقاء سيحدد بعد زيارة رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان إلى دمشق ما بين العاشر و15 الجاري». إلى ذلك، نأت بريطانيا بنفسها عن زيارة وفد برلماني إلى دمشق، ولقاءاته مع كبار المسؤولين السوريين، حيث قال مسؤول رفيع المستوى إن زيارة الوفد«لا تمثّل الحكومة البريطانية».وتزامناً، تستضيف لندن هذا الأسبوع اجتماع«الهيئة العليا للمفاوضات» لقوى المعارضة السورية.

مشاركة :