كمن «يشلع» قلباً من الصدر «شلع» لبناني من قلب طليقته... فلذتي كبدها خاطفاً إياهما وطائراً بهما إلى لبنان تاركاً من كانت شريكة حياة وأماً تلوذ في فراغ من الخوف على عدم رؤيتهما مجدداً. الأم المصرية التي لسعها طليقها بعد قيامه بزيارة رؤية، وإدراكها خلال تأخره في إعادة طفليها إلى حضانتها، طار صوابها عندما علمت أنه حلق بهما في سماء العودة إلى دياره. في حرب الكبار يدفع الثمن الصغار، وتتحول الأم إلى صغيرة تنتحب كالصغار على صغارها. ما حصل أن لبنانياً من مواليد 1967، وصل إلى أبغض الحلال مع زوجته المصرية مواليد 1973، وأمام القضاء الكويتي تناظرا حتى صدر الحكم بالحضانة للأم، وحق الرؤية للأب. حتى حلَّ يوم السبت الماضي الذي نزل كاهله على الأم مثل حجارة الجبال الساقطة وأبكتها إلى درجة انفطرت لها قلوب الذين سمعوا نداءات استغاثتها «رجعوا لي ولادي». الأم المصرية كان حضر إلى مسكنها طليقها اللبناني وطلب رؤية ولديه (ف 7 سنوات)، و(خ 3 سنوات) والخروج بهما مدة ساعتين فأعطتهما له عن طيب خاطر، وبعد مضي الوقت المتفق عليه راحت تتصل عليه فوجدته خارج نطاق التغطية بعد أن أغلق هاتفه النقال. أصبحت الساعتان أربع ساعات اتصلت فيها عشرات المرات على طليقها، لكن لا أحد يجيبها، وحين جنَّ الليل جن جنونها، وانطلقت تعد الخطى قاصدة مخفر السالمية، وشكت للأمنيين فيه حالها، فقاموا بالتشييك على بيانات طليقها وكانت المفاجأة حين أظهرت النتائج أنه غادر البلاد إلى بيروت بعد ساعتين من تسلمه ابنيه. انتابت الوافدة المصرية حالة من البكاء الهستيري والصراخ الحاد، انفطر له قلب رجال الأمن الذين لم يملكوا إلا تسجيل قضية اختطاف أبناء في حق الوافد اللبناني، تم تعميمها على جهات الاختصاص أملاً في أن يعود إلى البلاد فيلقى القبض عليه للتحقيق معه فيها.
مشاركة :