«كمبرسرات» الهواء تضخ 3 ملايين حبة «كبتي» - أخيرة

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

... وأخيراً وصلت الـ«كمبرسرات» بسلام، لكن لم يسلم من توجه لتسلمها! ببساطة، فشحنة «الكمبرسرات» الآتية من إحدى الدول الأوروبية والتي كانت تحت رصد إدارتي المكافحة والجمارك، وسُمح لها بالعبور عبر ميناء الشويخ للإيقاع بمن يقف وراء «تلغيمها» بحبوب «الكبتي» المخدرة، والتي بلغت كميتها 3 ملايين حبة، حتى حطت الحاوية رحالها في إحدى الساحات الترابية بمنطقة جليب الشيوخ، وصل من يريد وضع يديه عليها فكانت أيادي الأمنيين أسرع في ضبطه لمعرفة من يقف وراءه، خصوصاً أنه يبلغ من العمر 19 عاماً. بداية الضربة «المليونية» كانت بمعلومات وصلت عبر مصدر سري إلى رجال الإدارة العامة للمخدرات، مفادها أن حاوية ظاهرها مكائن ضغط هواء «كمبرسرات» وباطنها كمية كبيرة من حبوب الكبتي المخدرة، آتية من إحدى الدول الأوروبية فتم التنسيق مع رجال جمارك ميناء الشويخ لوضعها تحت أعين الرصد وتتبع خط سيرها، وحين وصلت ورفعت على شاحنة سُهل لها مهمة الخروج من الميناء، حتى استقر بها المطاف في ساحة ترابية بمنطقة جليب الشيوخ. وصباح أمس حضر فتى إلى المكان «المرصود» بأعين المراقبين، وراح يحوم حول الشاحنة، فأُمسك به ليتبين أنه سوري الجنسية يدعى (ح) مواليد 1997، اعترف بالتحقيق الأولي معه أنه يقوم بجلب المؤثرات العقلية والمواد المخدرة إلى البلاد عن طريق إحدى الدول الأوروبية. اقتيد الوافد السوري إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لاستكمال التحقيقات معه ومعرفة، الرأس المدبرة للصفقة المليونية ولمن أدخلت له. وفي إطار المتابعة الحثيثة لضبطية «الكبتي» منذ تحركها من الدولة الأوروبية، توجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد لحضوره عملية تحريز الحبوب المخدرة واستخراجها من مخابئها بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد ومدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالوكالة العقيد وليد الدريعي ومدير عام الإدارة العامة للجمارك بالإنابة عدنان القضيبي، ونائب المدير العام للشؤون الجمركية سليمان عبدالعزيز الفهد. وقد أعرب الوزير الخالد عن اعتزازه وتقديره لجهود رجال مكافحة المخدرات وإخوانهم في الإدارة العامة للجمارك في التصدي لهؤلاء المروجين للمخدرات من أجل حماية أبنائنا أمل الحاضر وبناة المستقبل، مؤكداً ثقته برجال مكافحة المخدرات وقدرتهم على مواكبة الأساليب الإجرامية الحديثة والمبتكرة لتهريب المخدرات. وشدد على أن «رجال الداخلية سيظلون السد المنيع في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين»، داعياً رجال مكافحة المخدرات إلى المزيد من الجهوزية والتفاني في أداء واجبهم المتمثل بحماية الوطن والحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين. ودعا الخالد رجال المكافحة لبذل كل الطاقات من أجل الملاحقة والمتابعة لمن يقوم من الخارج بتصدير تلك السموم لبلدنا ومعرفة وجهتها ومصدرها تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية والأمنية.

مشاركة :