ضرب الإعصار هرمين ساحل ولاية فلوريدا اليوم الجمعة، مترافقا مع رياح قوية وأمطار غزيرة ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل وآثار مخاوف من وقوع فيضانات قد تهدد السكان. والإعصار، الأول الذي يضرب فلوريدا منذ 11 عاما، وصل عند الساعة 5,30 ت غ الجمعة إلى منطقة سانت ماركس جنوب عاصمة فلوريدا تلاهاسي وبلغت سرعة الرياح 130 كلم في الساعة كما أوضح المركز الأميركي لمراقبة الأعاصير. وقال المركز: "هناك خطر وقوع فيضانات يمكن أن تهدد السكان في الساعات الـ12 إلى 24 المقبلة على طول سواحل خليج المكسيك". وأضاف أن الإعصار ينتقل نحو الشمال والشمال الشرقي بسرعة 20 كلم في الساعة. وحرم حوالى 70 ألف شخص من التيار الكهربائي في تلاهاسي حيث هطلت أمطار غزيرة. وطلب من سكان ساحل خليج المكسيك مغادرة منازلهم. وكان حاكم فلوريدا ريك سكوت حذر الخميس من أن الإعصار تشتد قوته ويمكن أن يؤدي إلى وفيات ولا سيما بسبب ارتفاع منسوب المياه. وحذر الحاكم من أن الإعصار يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه الذي قد يصل في بعض الأماكن إلى ثلاثة أمتار و65 سنتيمترا وهذا أمر "يمكن أن يكون مميتا". وأغلقت مئات المدارس والإدارات الجمعة، اليوم الذي يعتبر الأكثر حدة مع مرور هذا الإعصار. وأعلنت حالة الطوارئ في حوالى خمسين منطقة في الولاية ما يتيح حشد إمكانات إضافية وعناصر أمن. وأعلن الناطق باسم البنتاغون جيف ديفيس الخميس أن حوالى مئة عسكري من الحرس الوطني في فلوريدا تم نشرهم في حين أن ستة آلاف عنصر آخر وضعوا في حالة تأهب للتدخل عند الضرورة. وأشار إلى أن هناك 34 ألف عنصر من الحرس الوطني في ولايات أخرى يمكن الاستعانة بهم كذلك عند الاقتضاء. حذر المركز الإعلامي حول الأعاصير أيضا السلطات والسكان في ساحل الأطلسي وصولا إلى شمال شرق الولايات المتحدة ودعاهم إلى مراقبة تطورات الأوضاع. وهرمين هو رابع إعصار يسجل في موسم الأعاصير في الأطلسي في 2016. ولم تشهد فلوريدا أعاصير منذ العام 2005 حين ضربها الإعصار ويلما والذي أوقع عشرات القتلى من الباهاماس وصولا إلى المكسيك وتسبب بأضرار بلغت ملايين الدولارات. وفي السنة نفسها ضرب الاعصار كاترينا قسما من لويزيانا وخليج المكسيك وتسبب بوفاة 1800 شخص. ويمكن أن تضرب زوابع ايضا شمال فلوريدا وجنوب شرق جورجيا. واطلقت السلطات مساء الخميس عدة تحذيرات على ساحل الكاريبي والساحل الشرقي لفلوريدا. واعلنت جورجيا حالة الطوارئ في 56 منطقة وكذلك فعلت ولاية كارولاينا الشمالية في 33 منطقة. والعواصف الاستوائية الاقل حدة لكن لا تزال تشكل خطرا تتشكل على بعد مئات الاميال من ساحل فلوريدا. ويمكن ان يرتفع منسوب مياه المحيط الى ثلاثة امتار فوق مستوياته العادية بحسب مركز مراقبة الاعاصير. وقال المركز ان "اشتداد العواصف الخطيرة مرفقا بارتفاع منسوب المياه يمكن ان يسبب فيضانات في مناطق جافة قرب الساحل". وآخر إعصار في الولايات المتحدة كان الإعصار آرثر الذي ضرب كارولاينا الشمالية في العام 2014. س.س;
مشاركة :