خسر المنتخب القطري لكرة اليد للناشئين فرصة الوصول لمونديال جورجيا 2017 وذلك بعد أن تلقى الخسارة من نظيره الكوري بنتيجة (29/23) في مباراة تحديد المركز الثالث من البطولة الآسيوية لكرة اليد والمؤهلة لكأس العالم لكرة اليد للناشئين العام المقبل وذلك في اللقاء الذي جمع المنتخبين أمس بصالة مدينة خليفة الرياضية بمملكة البحرين.. ليسدل العنابي الناشئ الستار على مشاركته في البطولة بالمركز الرابع في الترتيب العام، وبالمقابل تأهل المنتخب الكوري للمونديال بالبطاقة الثالثة مرافقا البحرين واليابان اللذين تأهلا بوصولهما لنهائي البطولة. وواجه ناشئو العنابي منتخبا قويا ومتمرسا في المباراة وحاولوا مجاراته غير أنهم وقعوا في الأخطاء التي أنهت شوط اللعب الأول لصالح الكوري بنتيجة (16/9) والتي أتاحت الفرصة للمنتخب الكوري باللعب بهدوء وتركيز، خاصة أنه أي الكوري تأخر في النتيجة في بداية المباراة ولكنه استطاع أن يدرك التعادل 5/5 ومنها انطلق في التفوق في المباراة مستفيدا من الإيقافات التي تعرض لها لاعبو العنابي في شوط اللعب الأول بواقع ثلاثة إيقافات لمدة دقيقتين مقابل صفر للمنتخب الكوري الذي استفاد من خبرة لاعبيه في التفوق في المباراة والتقدم فيها. الشوط الثاني ولم تفارق التوترات صفوف لاعبي العنابي الذين أهدروا العديد من الكرات بسبب التسرع في العودة للنتيجة ليتألق الحارس الكوري في التصدي لرميات لاعبي العنابي من خارج منطقة تسعة أمتار ومن رميات جزاء سبعة أمتار ويتقدم الكوري في المباراة وصولا للنتيجة (20/12) التي وسع فيها الفارق غير أن لاعبي العنابي حاولوا وكللت مساعيهم بالنجاح في الوصول للنتيجة 20/26 ولكن الكوري حقق هدفه بالنتيجة التي انتهت عليها المباراة (29/23) التي كفلت له الميدالية البرونزية الآسيوية مقعدا في بطولة كأس العالم لكرة اليد العام المقبل. تأثير معنوي وفرحة كورية وبدا واضحا على لاعبي العنابي التأثر المعنوي بخسارة فرصة الوصول لمونديال جورجيا في المباراة السابقة في الوقت الذي احتفل فيه المنتخب الكوري مكررا فوزه على العنابي؛ حيث سبق أن حقق أمامه تفوقا كبيرا في ختام مباريات المجموعة الثانية التي تأهل منها الكوري في المركز الأول. ناشئو العنابي الأصغر أعماراً في البطولة تغادر اليوم بعثة المنتخب العنابي لناشئي كرة اليد عائدة للدوحة بعد أن أنهى المنتخب المشاركة في البطولة الآسيوية لكرة اليد في نسختها السابعة في المركز الرابع على مستوى القارة وهو يشارك بمجموعة من العناصر والوجوه الجديدة في كرة اليد القطرية، وذلك وفق منهج الاتحاد القطري لكرة اليد لصناعة جيل جديد من أبناء قطر يحمل طموحات كرة اليد في المستقبل.. وقد أعلن الاتحاد القطري من قبل أنه سيعتمد بناء أجيال جديدة من أجل مواصلة نجاحات اليد القطرية. وسيخضع غالبية لاعبي المنتخب للمزيد من البرامج في الفترة المقبلة باعتبار أن هذا الجيل سيكون له مكانته.. يذكر أن غالبية من اللاعبين في المنتخب من مواليد العام 2000 والعام 2001 ولا يوجد بالمنتخب لاعب سنه أكبر من 17 سنة وهم الأصغر أعمارا في البطولة حسب تصنيف الاتحاد الآسيوي لكرة اليد. مدرب العنابي: ناشئو قطر سيكون لهم مستقبل مميز عبر كريم مراد، مدرب المنتخب العنابي الناشئ، عن ثقته الكبيرة في هذا الجيل من اللاعبين بأن يشكل مستقبلا باهرا لكرة اليد القطرية، خاصة أن جميع العناصر صغيرة في السن ويشاركون لأول مرة وقد واجهوا رهبة الظهور في البطولات الكبيرة بنجاح في المرحلة الأولى ولكن عامل التمرس كان له أثره الكبير في خروجهم دون تحقيق هدف الوصول للمونديال، مشيراً إلى أن المنتخب الكوري يعتبر منتخبا قويا وعناصره تلعب مع بعضها في بطولات دولية مجمعة منذ فترة طويلة بعكس المنتخب العنابي الذي تم تجميعه قريبا ولكنه ظهر جيدا. وأكد المدرب أن عامل الخبرة كان مؤثرا في مباراة الفريق أمس أمام الكوري الذي استفاد من تمرس لاعبيه وحسم المباراة غير أن لاعبي الفريق بحكم أنهم يشاركون في بطولة كبرى لأول مرة كانوا متأثرين بالقرارات التحكيمية في المباراة السابقة أمام البحرين والتي كانوا فيها في قمة المستوى الفني والبدني وقدموا أفضل ما عندهم ولكنهم ظلموا، وكان عليهم في الجهاز الفني إخراج اللاعبين من هذه الأجواء ولكن لم يتم ذلك سريعا ليظهر على أداء الفريق أمام كوريا في مباراة تحديد المركز الثالث، معتبرا أن المنتخب يضم لاعبين على مستوى ممتاز وسيكون لهم شأن كبير في المستقبل. خليفة الجاسم: عامل الخبرة والتمرس وراء عدم التأهل عزا خليفة تيسير الجاسم، رئيس بعثة العنابي الناشئ لكرة اليد، خروج العنابي من سباق التأهل لكأس العالم لكرة اليد للناشئين إلى عامل الخبرة والتمرس وقال: إن لاعبي العنابي لم يكن لديهم الخبرة الكافية وجميعهم من اللاعبين الواعدين وصغار السن وتم تكوينهم قبل شهور قليلة، وأضاف الجاسم أن البطولة الآسيوية تعتبر أول مشاركة لهم رسمية وغالبيتهم يلعبون مع بعضهم للمرة الأولى في تحدٍّ على المستوى القاري بعكس المنتخبات الأخرى التي تشارك معهم فجميعها أعدت للمشاركة في البطولة منذ فترات طويلة ولها خبرة كبيرة مثل المنتخب الكوري. وأكد رئيس بعثة العنابي أن لاعبي المنتخب قدموا مردودا طيبا في بداية المباراة أمام الكوري ولكن تأثرهم بالخسارة أمام البحرين في نصف النهائي كان له أثر بالغ على أداء معظم اللاعبين؛ حيث غاب التركيز لدى أكثر من عنصر وهم معذورون في ذلك لأن ما تعرضوا له في نصف النهائي هز ثقتهم بأنفسهم ليصطدموا بمنتخب متمرس وهو الكوري الذي خاض مجموعة من الدورات الدولية الودية واستفاد منها فنيا. وأكد خليفة الجاسم أن المنتخب يضم عناصر صغيرة في السن وسيكون لهم مستقبل جيد لكرة اليد القطرية.. وأضاف رئيس البعثة أن الهدف كان التأهل للمونديال ولكن عوامل الخبرة والتمرس والإقصاء المتعمد للمنتخب في نصف النهائي حال دون تحقيق الهدف.;