سلّمت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، شرطة السير والطرقات في عدن 12 دراجة نارية، وذلك في إطار دعمها المستمر للمؤسسات الأمنية والمرافق الحكومية ومختلف القطاعات بالعاصمة عدن، فيما حيّا محافظ عدن، اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، تضحيات جنود دول التحالف العربي، خصوصاً الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، في سبيل إعادة الشرعية في اليمن. وفي التفاصيل، واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، دعمها قطاع الشرطة العامة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بالتزامن مع الإنجازات الأمنية التي تتحقق يوماً بعد يوم، في إطار مكافحة الإرهاب وخلايا ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، التي تعمل على زعزعة أمن واستقرار المحافظات المحرّرة من سيطرتها. وفي هذا السياق، سلّمت الإمارات، أمس، شرطة السير والطرقات في عدن 12 دراجة نارية، وخلال التسليم، الذي حضره ممثلون عن الإمارات، وممثلون عن السلطات الأمنية في عدن، ثمّن المسؤول في شرطة مرور عدن، أثير أحمد محمد، الدعم اللامحدود الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة لمختلف القطاعات الأمنية والخدمية والتنموية، خصوصاً قطاع الأمن العام، الذي تقوم برفده بالآليات الحديثة التي تمكنه من أداء مهامه في تطبيع الأوضاع في عدن. بدوره، أكد نائب مدير الحركة والآليات، سلال حسين أحمد، أن «أداء شرطة السير والطرقات شهد تحسناً كبيراً، بعد دعمه ورفده بالآليات والأجهزة المقدمة من الأشقاء الإماراتيين»، مشيراً إلى الوضع الذي كان عليه هذا القطاع عقب تحرير المحافظة، إذ كان منهاراً بشكل كامل. من ناحية أخرى، حيّا محافظ العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اللواء الزبيدي: «تضحيات جنود دول التحالف خصوصاً الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، في سبيل إعادة الشرعية في اليمن، وانعتاق وحرية الشعب جنوباً وشمالاً من براثن نظام المخلوع علي عبدالله صالح وحلفائه من ميليشيات الحوثي والجماعات الإرهابية». وقال الزبيدي «إن اختلاط الدم الإماراتي بدم إخوتهم على طول وعرض الساحة الوطنية، إنما هو تعبير بالغ الدلالة عن واحدية القضية، والهدف والمصير، لنا جميعاً كأمة عربية إسلامية واحدة، وتأكيد جلي على عمق الترابط وقوة وصدقية المواقف الحكيمة للقيادة السياسية للأشقاء في التحالف، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة». وأكد أن هذه المواقف كان لها الكلمة الفصل في إعادة اليمن إلى محيطها العربي في مواجهة مشروعات الطائفية المقيتة. ونوه بأن «الأرض التي ارتوت بالدماء الزكية الطاهرة لشهداء الإمارات والتحالف ستنبت سنابل حب ووفاء وعرفان للأشقاء الإماراتيين وبقية دول التحالف، الذين تركوا رغد العيش ليواجهوا الموت بكبرياء وعزة وشموخ دفاعاً عن حق أشقائهم في العيش كراماً أحراراً على أرضهم، بعيداً عن عبث وصلف وهمجية الميليشيات الانقلابية والظلامية». ميدانياً، أعلنت السلطات الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ضبط خبيري متفجرات لاصقة في تنظيم «القاعدة» الإرهابي، وكذلك سائق القيادي الميداني في تنظيم أنصار الشريعة، جلال بلعيدي، الذي لقي مصرعه قبل أشهر بغارة لطائرة بدون طيار في أبين. وأوضح مصدر أمني مسؤول لـ«الإمارات اليوم» أن الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب، التابعة لإدارة أمن عدن، ألقت القبض على ثلاثة من «القاعدة»، بينهم خبيرا متفجرات لاصقة، لافتاً إلى أنه تم القبض عليهم لدى وصولهم إلى مدينة عدن مباشرة، حيث حاصرت قوات مكافحة الإرهاب السيارة التي كانوا يستقلونها من كل الجهات وتم اقتيادهم للتحقيق. وأضاف المصدر أن التحقيقات الأولية كشفت أنهما كانا يخططان لتنفيذ عمليات اغتيالات وتصفية لقيادات أمنية وعسكرية، عن طريق زرع العبوات اللاصقة مقابل 3000 ريال سعودي عن كل عملية ينفذانها، مشيراً إلى أن أحد الخبيرين كان قد قُبِضَ عليه في العام 2011 في أحد فنادق مدينة المنصورة، وضُبِطتْ بحوزته متفجرات وعبوات ناسفة.