لا اتفاق بين أوباما وبوتين بشأن سوريا ..ومناقشات حول أوكرانيا

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فشلت موسكو وواشنطن أمس الاثنين، في التوصل إلى اتفاق حول سوريا، وخرجت تفسيرات متباينة لنتائج اللقاء الذي عقده الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة هانغتشو الصينية على هامش قمة العشرين. ودعت القمة كل الدول إلى تقاسم أعباء اللاجئين وتقديم المساعدات الضرورية، كما ناقش الزعماء ملفات الأزمات المفتوحة في أوكرانيا وشبه الجزيرة الكورية والنزاع حول البحر الجنوبي. وكانت الآمال معلقة على محادثات هانغتشو في الصين ،حيث تنعقد قمة العشرين، لتحقيق اختراق بالنسبة للنزاع السوري، بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنها قريبة من التوصل إلى اتفاق مع روسيا، لكن الدبلوماسية المكثفة انتهت إلى فشل. وأعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن المحادثات بين وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف على هامش قمة العشرين انتهت بدون التوصل إلى اتفاق تعاون حول سوريا. وكان الوزيران قد التقيا لساعات طويلة أمس على هامش القمة، لكن دون التمكن من تسوية خلافاتهما حول نقاط حساسة، كما أوضح كيري الأحد للصحفيين. وعقد بعد ذلك الرئيسان أوباما وبوتين لقاء غير رسمي دون التوصل إلى اتفاق حول وقف المعارك بحسب الكرملين. وأعلن أوباما :أجرينا بعض المحادثات المثمرة بالنسبة لما سيكون عليه الوقف الفعلي للأعمال القتالية. وقال بوتين إن هناك التقاء للآراء بين روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بسوريا، وإن المحادثات بشأن كيفية إنهاء الصراع هناك تسير في مسارها الصحيح. وأضاف إن الحكومة السورية وإيران وغيرها ينبغي إطلاعها على المحادثات بشأن سوريا وبشأن التسوية المحتملة. من جهته أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن اللقاء بين الرئيسين استمر 90 دقيقة، حيث اتفقا على مواصلة المحادثات. وأضاف أن الرئيسين بحثا جهود التوصل إلى اتفاق حول سوريا لخفض العنف وتأمين وصول المساعدات الإنسانية وتركيز (الحملة) على القاعدة - جبهة النصرة - وتنظيم داعش في سوريا. وتابع المتحدث يجب أن نضمن أن أي اتفاق يمكن التوصل إليه يجب أن يتم بشكل ملح، وأن يكون فعالاً. وقال إن الخلافات المتبقية تقنية وسيتم بحثها في الأيام المقبلة بين كيري ولافروف. من جانبه، حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من مخاطر تدويل النزاع السوري، مشيراً إلى مخاطر كبيرة من احتمال حصول كارثة إنسانية في حلب، وأيضاً من احتمال تدويل النزاع. وتطرق هولاند إلى تورط دول عدة في النزاع السوري مشيراً ليس إلى وجود روسيا وحدها الآن، بل إلى إيران أيضاً بشكل أو بآخر وتركيا. وأضاف هولاند نرى تماماً أن الحل يجب أن يكون سياسياً، مشدداً على ضرورة التفاوض. كما جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعوتها روسيا لوقف إطلاق النار في مدينة حلب. وقالت إنه من الواضح أن الوقت يداهمنا عندما نرى معاناة الناس. ومن النزاع في سوريا إلى أزمة أوكرانيا مروراً بالخلافات حول قضية المهاجرين، هيمنت الأزمات الجيوسياسية على اجتماعات قادة مجموعة العشرين. التقى أوباما مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لإجراء محادثات بشأن النزاع الأوكراني. دعت مجموعة العشرين كل الدول إلى تكثيف مساعداتها وتنسيق الجهود الدولية بشكل أفضل للتصدي لأزمة اللاجئين، وكذلك تقاسم العبء الناجم عن ذلك بحسب البيان الختامي لقمة هانغتشو في الصين. وكررت مجموعة العشرين التي تمثل 85% من الثروات العالمية أيضاً دعواتها إلى تنسيق الجهود على المستوى العالمي بشكل أفضل بهدف معالجة الأسباب العميقة لأزمة اللاجئين وتقاسم الأعباء المترتبة على ذلك. وتأمل الصين في أن تكلل القمة بالنجاح، لإثبات مكانتها كدولة عظمى مستعدة للعب دور على الساحة الدولية يتماشى مع موقعها كثاني اقتصاد في العالم. (وكالات)

مشاركة :