الأنثى السندباد مزيج من الخيال والواقع والشاعرية

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: نجاة الفارس شهدت جماعة الإبداع في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي ميلاد العديد من الأقلام الأدبية الموهوبة والمميزة، وأصدر عدد من هؤلاء الكتاب إصدارهم الأول، سواء في مجال الشعر أو القصة القصيرة أو الرواية أو المسرح، هذه الأسرة الجميلة التي تحتضن كل ما هو جديد وممتع ومفيد، بفضلها استطاعت تلك الكتابات أن ترى النور وتضيف شمعة جديدة إلى الساحة الأدبية. من الأصوات التي فرضت حضورها في الجماعة الكاتبة سمية سليمان، التي صدر لها مؤخراً مجموعة قصصية بعنوان الأنثى السندباد عن دار نبطي للنشر والتي اشتملت على 19 قصة قصيرة، تتناول الكاتبة فيها قصص عن رحلة الأنثى السندباد من البر للبحر، كل قصة تحمل في طياتها مزيجاً من الخيال والواقع والشاعرية الرومانسية. وفي الإهداء تقول القاصة إلى جدتي حواء وجدي آدم، هل أبلغتموني عن متعة اللقاء؟ إلى كل القلوب التي أشعلت نيراني أو أخمدتها في رحلتي، إلى كل أنثى وكل سندباد في طريقهم إلى البحر. ويتضح مدى تأثر الكاتبة بالأدب المترجم مثل كتابات شكسبير، فنجدها تعنون إحدى قصص المجموعة بعنوان حلم في ليلة صيف، والذي يتشابه مع عنوان إحدى قصص شكسبير، كذلك يتضح مدى تأثر القاصة بالكتابات الصوفية والتي تدهش القارئ بسحر كلماتها، وأجوائها الروحية الصافية. وكثيراً ما تمزج القاصة بين الشعر والنثر، كما في قصة الفراولة عندما يأتي الربيع حيث تفتتح القصة بنص شعري وتختمها أيضاً كذلك بنص شعري رقيق. وتميل سمية سليمان للواقعية السحرية، تتحرك بانسيابية من تصوير مشهد واقعي لتأخذنا إلى عالم الخيال والأحلام، ويتدرج تفاعل مشاعر أبطال قصصها من منطقة الألم والتفاؤل والفقد والبحث إلى وحدة الوجود، والفرح الدائم تختتم المجموعة القصصية حيث تصل ليلى إلى التناغم مع مكونات البحر فتراها الأسماك وتنبهر بلون فستانها.

مشاركة :