حافظ منتخب تونس الملقب بنسور قرطاج على مقعده في نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم للنسخة الثالثة عشرة على التوالي، عقب تغلبه 4 1 على ضيفه منتخب ليبيريا أمس الأول في الجولة السادسة الأخيرة بالمجموعة الأولى للتصفيات المؤهلة للبطولة التي ستقام في الغابون مطلع العام المقبل. ورفع منتخب تونس، بطل المسابقة عام 2004، رصيده إلى 13 نقطة، ليرتقي إلى صدارة المجموعة، فيما تجمد رصيد منتخب ليبيريا عند عشر نقاط في المركز الثالث. وعلى ملعب مصطفى بن جنات بمدينة المنستير، تقدم المنتخب التونسي بهدف مبكر حمل توقيع وهبي الخزري في الدقيقة الخامسة، قبل أن يضيف طه ياسين الخنيسي الهدف الثاني لنسور قرطاج في الدقيقة 35 وتواصلت الإثارة في الشوط الثاني، بعد أن سجل مارك باييه هدف تقليص الفارق لليبيريا في الدقيقة 70 وأعاد البديل صابر خليفة فارق الهدفين للمنتخب التونسي سريعا، عندما أضاف الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة 72، فيما تكفل حمزة لحمر بإحراز الهدف الرابع في الدقيقة 77 من ركلة جزاء. وكان المنتخب التونسي بحاجة ماسة إلى تحقيق الفوز من أجل ضمان التأهل للبطولة، التي لم يغب عنها منذ نسخة المسابقة عام 1994 التي أقيمت بملاعبه. ولم تشهد بداية المباراة مرحلة جس النبض، حيث تبادل المنتخبان الاستحواذ على الكرة، قبل أن تشهد الدقيقة الخامسة الهدف الأول للمنتخب التونسي عن طريق الخزري. وبعد الهدف، كثف المنتخب التونسي من هجماته،مستغلا حالة الارتباك في أداء دفاع ليبيريا، وكاد طه ياسين الخنيسي أن يعزز النتيجة لتونس في الدقيقة 11 بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد مباشرة بقدمه اليمنى داخل منطقة الجزاء، ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن. وطالب لاعبو المنتخب التونسي بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 12 بعدما سقط الخنيسي داخل المنطقة إثر كرة مشتركة مع الحارس الليبيري، ولكن الحكم الجنوب إفريقي دانييل بينيت، الذي أدار المباراة، أشار باستمرار اللعب. وعلى عكس سير اللعب، كاد منتخب ليبيريا أن يدرك التعادل في الدقيقة 14، بعدما مرر ويليام جيبور كرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى إلى سام جونسون، الخالي من الرقابة، الذي حاول تسديد الكرة في المرمى الخالي، ولكنه لم يلحق بها لتذهب إلى رمية تماس. واضطر المنتخب التونسي لإجراء تبديله الأول في الدقيقة 26 بنزول محمد علي اليعقوبي بدلا من أيمن عبد النور، الذي تعرض لإصابة عضلية. واستغل الخنيسي هفوة قاتلة من الحارس الذي فشل في إبعاد تمريرة محمد أمين بن عمرو الأمامية، لتتهيأ الكرة أمام الخنيسي، الخالي من الرقابة، الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة في الشباك. ومرر حمدي النقاز كرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى في الدقيقة 40 إلى الخنيسي، الذي فشل في التسديد وهو على بعد خطوات قليلة للغاية من المرمى، لتبتعد الكرة عن المنطقة الخطرة. هدأ إيقاع المباراة في الدقائق الأخيرة للشوط الأول الذي انتهى بتقدم تونس بهدفين نظيفين. بدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب المنتخب التونسي، حيث سدد الخنيسي ضربة رأس في الدقيقة 49 أبعدها الحارس بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية كادت تسفر عن الهدف الثالث لتونس، بعدما سدد سعد بقير ضربة رأس على يمين الحارس الذي أمسك الكرة. حاول جيمس ديبا، مدرب منتخب ليبيريا، بعث النشاط والحيوية في صفوف فريقه، بعدما أجرى تبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 65، ليرد هنري كاسبرزاك مدرب المنتخب التونسي بتبديله الاضطراري الثاني في الدقيقة 68 بنزول صابر خليفة بدلاً من سعد بقير الذي تعرض للإصابة. واستغل منتخب ليبيريا حالة الهدوء التي انتابت لاعبي تونس في الشوط الثاني، ليسجل مارك بايي هدفا للضيوف في الدقيقة 70، عندما تلقى تمريرة أمامية داخل المنطقة ليسدد مباشرة بقدمه اليمنى على يسار المثلوثي داخل الشباك. ولم يهنأ منتخب ليبيريا بهدف تقليص الفارق سوى دقيقتين بعدها سجل صابر خليفة الهدف الثالث لتونس عقب متابعته قذيفة وهبي الخزري المدوية التي ارتدت من يد الحارس، لتتهيأ الكرة أمامه ويضع الكرة في المرمى. وجاءت الدقيقة 76 لتشهد ركلة جزاء لمنتخب تونس، بعدما استغل وهبي الخزري تمريرة خاطئة من الحارس، ليستخلص الكرة وينطلق بها داخل منطقة الجزاء قبل أن يتعرض للإعاقة من الحارس، ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها حمزة لحمر بنجاح مسجلاً الهدف الرابع للتونسيين في الدقيقة 77، ولم تشهد الدقائق الأخيرة للمباراة أي جديد، ليطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلنا فوز المنتخب التونسي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
مشاركة :