يدشن المنتخب الوطني لكرة القدم مشواره في الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، بمواجهة من العيار الثقيل أمام منتخب اليابان في الساعة 2:35 ظهر اليوم، على استاد سايتاما 2002 في العاصمة اليابانية طوكيو، ضمن مباريات الجولة الافتتاحية للمجموعة الثانية التي ستشهد مباراتين تجمعان أستراليا مع العراق في مدينة بيرث الأسترالية، والسعودية مع تايلاند في العاصمة الرياض. ويأمل «الأبيض» في تحقيق انطلاقة إيجابية تدعم حظوظه في مسيرة البحث عن التأهل إلى المونديال للمرة الثانية في تاريخه، وتكرار إنجاز إيطاليا 1990، كما يتمنى أن يكرر تفوقه على «الساموراي» كما حدث في أخر مواجهة جمعت الفريقين في ربع نهائي كأس آسيا 2015 في أستراليا، عندما تعادل الفريقان بهدف لكل منهما، قبل أن يحسم «الأبيض» اللقاء لمصلحته بركلات الترجيح 5-4، وهو ما يقلق «الساموراي»، ويدفعهم للرد تجاه تلك الهزيمة. ورغم أن الفارق الزمني بين المواجهتين يصل إلى 18 شهراً، فإن التغييرات التي سيشهدها كل فريق تعد ضئيلة للغاية، خصوصاً على مستوى المنتخب الوطني، الذي يكاد يخوض اللقاء تقريباً بالتشكيلة نفسها التي لعب بها في كأس آسيا، باستثناء حارس المرمى ماجد ناصر، الذي تم استبعاده من القائمة بسبب الإصابة، بينما ضمّت التشكيلة التي لعب بها «المهندس» مهدي علي في أستراليا: عبدالعزيز هيكل، محمد أحمد، مهند العنزي، عبدالعزيز صنقور، عامر عبدالرحمن، خميس إسماعيل، عمر عبدالرحمن، إسماعيل الحمادي، علي مبخوت، أحمد خليل، وهي الأسماء المتوقع أن يدفع بها اليوم، إلى جانب علي خصيف، أو خالد عيسى في حراسة المرمى، بينما خرج من القائمة ماجد حسن بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي، علماً أنه شارك بديلاً في كأس آسيا، إلى جانب حبيب الفردان، وإسماعيل أحمد. وعمد مهدي علي إلى الحصول على أكبر قدر من الانسجام بين اللاعبين، من خلال إقامة معسكرين في إسبانيا ثم الصين، قبل التوجه إلى اليابان، إذ حرص «المهندس» على خوض مجموعة من المباريات المتدرجة، التي طبق خلالها الخطط الفنية التي ينوي الاعتماد عليها في مباراة اليوم، والتي تشكل نقطة انطلاقة مهمة، قبل مواجهة أستراليا في الجولة الثانية بأبوظبي في السادس من الشهر الجاري. أما بالنسبة لصاحب الأرض، ستشهد تشكيلته تغييرات أكبر، أبرزها على مستوى القيادة الفنية، برحيل المدرب المكسيكي خافير أغيري لتدريب نادي الوحدة، وحل بدلاً منه المدرب المخضرم البوسني وحيد خليلوزيتش، بينما سيكون أبرز الغائبين عن «الساموراي»، نجمه الظهير الأيسر يوتو ناغاتومو المحترف في إنتر ميلان الإيطالي بداعي الإصابة، ومدافع أوراوا ريدز الياباني تومواكي ماكينو للسبب نفسه، وعوضهما المدرب البوسني، بكل من لاعب أوراوا ريدز واتارو إيندو، ولاعب إف سي طوكيو ماروياما، بينما استبعد في اللحظات الأخيرة المهاجم الياباني موكانازاكي بسبب سوء السلوك. وتبرز خطورة «الكمبيوتر الياباني» في القائمة المدججة بالنجوم، والرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية على أرضه، إضافة إلى الثأر من الخسارة أمام «الأبيض» في كأس آسيا، وحرمانه من مواصلة المشوار نحو الحفاظ على اللقب، ولم يغب اليابان عن كأس العالم منذ عام 1998 في فرنسا، وشارك في أخر خمس نسخ من المونديال، ما يأمل تكراره بالظهور في روسيا. ويتسلح اليابان بقائمة تضم 11 لاعباً في الدوري المحلي و13 في أوروبا، تشمل: سبعة نجوم في الدوري الألماني، أبرزهم لاعب بروسيا دورتموند شينغي كاغاوا، وكذلك المخضرم شينغي أوكازاكي مهاجم ليستر سيتي، وهو الأكثر خوضاً للمباريات الدولية مع اليابان برصيد 102 مباراة، كما استدعى لاعب إيه سي ميلان كيسوكي هوندا، وجميعهم شاركوا في مواجهة المنتخب الوطني في أستراليا. وتاريخياً تبدو الكفة متساوية بين الفريقين، إذ التقيا 18 مرة، تفوق فيها اليابان في خمس مباريات، بينما فاز «الأبيض» في أربع مباريات، وحقق الفوز في مباراة خامسة بركلات الترجيح في كأس آسيا الأخيرة، ولكنها في سجلات الاتحاد الدولي لكرة القدم يتم احتسابها بنتيجة التعادل التي انتهت بها، بينما حسم التعادل تسع مباريات جمعتهما، علماً أن أخر فوز رسمي لـ«الساموراي» كان في كأس آسيا 2007 بثلاثة أهداف مقابل هدف. وعلى مستوى مواجهات الفريقين في تصفيات كأس العالم، التقى المنتخبان أربع مرات، حقق اليابان الفوز في مباراة واحدة بهدفين دون رد، وتعادلا في ثلاث مباريات. أرقام عن المنتخبين التقيا 18 مباراة. فازت اليابان 5 مرات. فازت الإمارات 4 مرات. التعادل 9 مرات. اليابان تصدرت المجموعة الخامسة. الإمارات احتلت المركز الثاني في المجموعة الأولى. اليابان لم تستقبل أي أهداف في المرحلة الثانية. أخر فوز رسمي لليابان على الإمارات في كأس آسيا 2007. أحمد خليل يتصدر هدافي الإمارات برصيد 11 هدفاً. كيسوكي هوندا يتصدر هدافي اليابان برصيد 6 أهداف.
مشاركة :