180 يوماً هي المدة الزمنية الفاصلة بين القرار الوزاري بقصر العمل بالكامل في مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها على السعوديين والسعوديات فقط، وتطبيقه بالكامل، والذي أصدره وزير العمل والتنمية الاجتماعية في نهاية شهر جمادى الأولى الماضي، وذلك بالتعاون مع وزارة التجارة والاستثمار ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الداخلية. وتواصل خمس وزارات إنجاح قرار توطين قطاع الاتصالات، عبر التشاركية في إنفاذ مقتضيات القرار ودعمه بوسائل التفتيش الموجه الهادف إلى تنظيم القطاع والتحقق بشكل دائم من التطبيق وامتثال القائمين على محال الاتصالات لغاياته، وذلك في سبيل تسليم اداره العمل فيه للقوى الوطنية بدلا من الوافدة. وساهمت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، في تدريب 34.218 ألف مواطن ومواطنة خلال الأشهر الماضية في تخصصات صيانة الجوال ومهارات المبيعات وخدمة العملاء، وذلك بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، كما أعلنت قبل يوم من انتهاء المهلة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تدريب (29341) سعوديا وسعودية حتى الآن في مجال بيع وصيانة أجهزة الجوال. وأوضح فهد العتيبي -المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني- أن البرامج التدريبية التي قدمتها المؤسسة استفاد منها حتى الآن (22270) شابا و(7071) فتاة، بعد تأهيلهم في أكثر من (100) كلية ومعهد بمختلف المناطق في أربعة تخصصات هي: (صيانة الأساسية للجوال، ومهارات المبيعات، وخدمة العملاء، والصيانة المتقدمة للجوال). وأضاف إن المؤسسة ساهمت في هذا المشروع الوطني منذ انطلاقته ضمن منظومة العمل والتنمية الاجتماعية حيث قامت في بدايته بإعداد وتصميم برامج تدريبية متوافقة مع حاجة قطاع الاتصالات بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الهواتف، وتأهيل المدربين وفق أعلى المستويات والمعايير المعتمدة دولياً، ثم البدء في إجراءات التسجيل والقبول وتدريب المواطنين. وأشار إلى أنه تمت مراعاة تدريب مختلف فئات المجتمع في برامج الاتصالات الذين تنطبق عليهم شروط القبول حيث شملت البرامج التدريبية ذوي الإعاقة ومستفيدي الجمعيات الخيرية والمتقاعدين، مؤكدا أن المؤسسة ستواصل تقديم البرامج التدريبية خلال الفترة القادمة للمقبولين. تكامل وتنسيق فيما كشف خالد أباالخيل -المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية- عن وجود تنسيق بين الوزارات لضبط المخالفين لقرار توطين محال الاتصالات الذي دخل قرار توطينه بنسبة 100% غرة شهر ذي الحجة الجاري، الى ذلك بدأت الجهات المشاركة في توطين قطاع الاتصالات في تطبيق المرحلة الثانية من توطين القطاع بما نسبته 100%، في الأول من ذي الحجة الجاري، بعد أن شهدت المرحلة الأولى من توطين القطاع بنسبة 50%، والتزام عدد كبير من المنشآت بقرار التوطين. إغلاق 1950 منشأة وبلغ عدد المنشآت التي تم إغلاقها تقريبا في نهاية المرحلة الأولى من تطبيق قرار توطين قطاع الاتصالات بنسبة 50%، 1950 منشأة، منها 582 منشأة في منطقة مكة المكرمة، في حين أنذرت الفرق التفتيشية المشتركة المكلفة بمتابعة القرار 923 محلا آخر كان مغلقًا، كما ضبطت الحملات التفتيشية المشتركة في المرحلة الاولى 3458 مخالفة، تم إحالة 2535 منها إلى لجنة العقوبات، فيما أكدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية انخفاض عدد المخالفات مقارنة بارتفاع عدد المنشآت الملتزمة بقرار التوطين والتي بلغت حتى السابع عشر من شهر ذو القعدة الماضي 22413 منشأة. جمعيات النفع العام تتفاعل مع القرار وبدأت عدد من الجمعيات التفاعل مع القرار حيث تعتزم جمعية سواعد للإعاقة الحركية بالمنطقة الشرقية، إطلاق برنامج تدريبي نسائي بعد عيد الأضحى المبارك في مجال صيانة الجوالات تماشيا مع القرار الوزاري القاضي بقصر العمل في هذا النشاط على السعوديين. وقال خالد آل عبيد أمين عام جمعية سواعد لـ»الرياض»: إنه تم توقيع اتفاقية مع جمعية «جود» الخيرية النسائية بالدمام على توفير مدربات نسائيات في مجال تقنية الجولات وصيانتها لأكثر من 20 فتاة كمرحلة أولى من اجل العمل على تدريبهم في هذا المجال واعطائهم شهادات تساعدهم في العمل في ذات التوجه، كاشفا ان الدورة الأولى ستبدأ بعد عيد الأضحى. وفي ذات السياق بين آل عبيد أن 26 شابا معاقا حركيا من منتسبي جمعية سواعد للإعاقة الحركية بالمنطقة الشرقية شارك في الدورة التدريبية التي نظمتها المعهد التقني والفني الصناعي بالدمام في مجال صيانة الجوال وخدمة العملاء، والذي تسعى فيه ادارة سواعد الى إعداد قادة ودمج اشخاص ذوي الاعاقة الحركية في مجال التعليم وبالذات المهني والتقني من خلال تكثيف المشاركات في مثل هذه الدورات التدريبية المهمة. وقال هذه هي الدورة الأولى والتي نسعى من خلالها إلى تغيير الكثير من المفاهيم، والاتجاهات لدى أشخاص ذوي الاعاقات الحركية في التعليم وتحويل الكثير منهم الي مهنيين. من جهته أشار عبدالله الدامغ نائب رئيس مجلس إدارة «سواعد» إلى أن مشاركة أعضاء الجمعية أتاحت لهم فرصة التواصل مع فئات مختلفة والتفاعل الإيجابي معها في جميع النواحي، بالإضافة إلى إظهار المواهب والقدرات والمهارات الكامنة، لأشخاص ذوي الإعاقة. تقني الشرقية يخرج أول دفعة في صيانة الجوال واحتفل مكتب التدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية بتخريج الدفعة الأولى على مستوى المملكة في دورة صيانة الجوال واساسياتها المتقدمة مؤخرا، بمكتب الدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية، وأوضح بدر الشعيبي -نائب مدير المكتب- أن عدد الخريجين في دورة صيانة الجوال المتقدمة 48 متدربا تم تدريبهم لمدة ستة اسابع متواصلة بمعدل 150 ساعة تدريبية وبأحدث التجهيزات وأحدث اجهزة الجوال مثل ايفون 6 بلاس وسامسونج 6 وهواوي، فيما عدد الخريجين من دورة اساسيات صيانة الجوال العادية 250 متدرب، بالإضافة الى تخريج 160 متدرب في دورة خدمة العملاء و26 متدرب من ذوي الإعاقة الحركية في دورة خدمة العملاء قدمت بالمجان. خطوة ايجابية وأشاد د. عبدالله المغلوث -عضو الهيئة العليا للاستثمار- بتطبيق السعودة في محلات الجوالات، ووصفها بالخطوة الايجابية نحو توطين هذه الوظائف لشباب وشابات سعوديات، فالمتاجرة والبيع في هذا النوع من هذا المنتج يدر أرباحا ويساعد هؤلاء الشباب على تحسين الوضع المعيشي من خلال العمل في هذا المجال وهي الوظيفة او امتلاك متجر، وان دخول عدة وزارات في تطبيق هذا القرار أسهم ذلك في تشجيع الشباب السعودي على الانخراط في هذا العمل، مشيرا الى ان نسبة كبيرة من هذا السوق كانت تشكل منافسة خطيرة لاتساعد السعودي على الالتحاق او امتلاك هذا العمل، ولكن وبحمد الله اصرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على احياء تلك الانشطة للسعودين كان له الاثر الايجابي، ناهيك عن دور الوزارات الخمس في دور في تدريب الشباب في صيانة الجوالات. لايزال التستر موجود في أسواق الشرقية وأوضح إبراهيم آل الشيخ -رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بغرفة الشرقية- لـ»الرياض» أن هناك أكثر من ألفي محل تجاري مرخص لها بالعمل في قطاع الاتصالات على مستوى الشرقية، معترفا بوجود التستر واستمراريته منذ إعلان القرار وحتى اليوم، مشيرا إلى أن بعض العمالة قامت خلال الفترة الماضية باستقطاب الشباب السعودي من طلبة المدارس والجامعات والعاطلين مقابل مبلغ مالي مقطوع، وذلك من باب التستر إلا أن تلك المحاولات لم تدم، مبينا أن سوق قطاع الاتصالات كانت تسيطر عليها العمالة الوافدة بنسبة 90%، مؤكدا ان القرار سيخلق فرصا استثمارية للشباب السعودي، وتوفير فرص عمل للشباب في مجال البيع والشراء والتسويق والصيانة والأمن. ونفى آل شيخ فشل وزارة التجارة والاستثمار في التطبيق، مستشهدا بما قامت به غرفة الشرقية من عقد دورات تعريفية عن القرار للمتدربين والمتدربات ومتابعتهم، لافتا الى ان هذا القرار سيدعم توطين الوظائف وتقليل نسب البطالة، مضيفا ان اغلاق العديد من المحلات او تقبيلها للغير هو وضع صحي لما يشهده السوق من تضخم في عدد محلات الجوالات وصيانتها بالمنطقة الشرقية والتي تزيد عن الفي محل. القضاء على البطالة وقال م. قيس العيسى -مستثمر في قطاع الاتصالات- إن قرار سَعوَدَة محلات الجوالات والاتصالات وصيانتها حكيم ولا يختلف عليه اثنان ويضرب اكثر من عصفور بحجر واحد فهو يهدف لتوظيف الشباب السعودي وفتح الفرص له كما انه يهدف لتأمين قطاع الاتصالات الهام في أيدي أبناء الوطن وعلى الشباب ان لا يستخف بهذا القطاع وحجمه وكذلك فرص التطوير فيه لدينا فهي واسعة جدا ولكن تحتاج من يعطيها من وقته وجهده، فمثلا وقفت شخصيا على صيانة الجوالات قبل شهرين ووجدتها محتكرة من عدد معين من المحلات فقط وعليهم ضغط هائل من العمل بحيث لا يستطيعون تلبية جميع الطلبات في نفس اليوم والمدخول المحصل من هذه الخدمات يعتبر ربح مباشر بحكم انه مقابل عمل اليد وبعض القطع لذا فاني ارى ان صيانة الجوالات والاجهزة مجالها واسع ويمكن تطويرها لتخدم المجتمع بشكل فعال مثل تشغيل الفتيات في هذا المجال لما لهم من براعة في الاعمال التي تحتاج للدقة. وأضاف م. العيسى: أعرف شخصيا العديد من الشباب الذين بدأوا بدايات بسيطة في مجال الجوالات منذ سنوات وتطور عملهم ليصبح لديهم اليوم مجموعة محلات، ولكن في المقابل على الجهات الداعمة للبرنامج تركيز طاقتها بشكل أفضل لخدمة هؤلاء الشباب وتسهيل مهمتهم ودعمهم ليحققوا النجاح المأمول. الدعم المادي والقضاء على التستر وقامت «الرياض» بجولة على أسواق أجهزة الاتصالات بالمنطقة الشرقية والتقت عددا من الشباب أصحاب محلات، حيث طالب بادي البادي -صاحب محل-، بمتابعة التستر من قبل الوزارات ذات العلاقة حتى يتم القضاء على التستر بالكامل، فيما أوضح فيصل المبيض -صاحب محل- ان الاجارات قلت بعد تطبيق القرار وتم تسليم العديد من المحلات الان وهي فرصة للشباب السعودي بتقبيل محل ب 20 الف ريال بعدما كانت قيمة التقبيل تتراوح بين 85-100 الف ريال، فيما اكد عبدالرحمن الرماح ان المشكلة التي تواجه الشباب ان هناك من يعمل في هذه المحلات بنظام مقطوع في فصل الصيف لكن المشكلة الفعلية ستكون بعد بدء الدراسة حيث ستكون اغلب المحلات مغلقة في الفترة الصباحية، لافتا الى ان 65% من محلات بيع وصيانة الجولات في الخبر تحديدا مغلقة مرجعا ذلك لصرامة ومتابعة القرار من الجهات ذات العلاقة وهروب العمالة من العمل في المحلات. فيما علق عائض الحارثي الجرس بأن هناك صعوبة في حصول الشباب السعودي على قروض من البنك السعودي للتسليف والادخار لوجود شروط وصفها «بالتعجيزية»، ووافقه الرأي معدي ال دعلان، الذي اكد ان تأخر دعم بنك التسليف والادخار أدى الى اغلاق الكثير من المحلات بسبب غياب الدعم المالي. الشباب العامل في مجال بيع وصيانة الجوالات ينتظر المزيد من الدعم والتسهيلات في القروض حتى ينطلق د. عبدالله المغلوث خالد أباالخيل فهد العتيبي خالد آل عبيد م. قيس العيسى معدي ال دعلان عبدالرحمن الرماح فيصل المبيض
مشاركة :