أين تذهب هذا الصيف؟!

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 44
  • 0
  • 0
news-picture

عطلة الصيف هذا العام طويلة جدا تمتد إلى أربعة شهور تقريبا، ومن له أطفال صغار يواجه خلال الصيف مشكلة ملء فراغهم بما يبهجهم ويعود عليهم بالنفع، أو على الأقل لا يضرهم، خاصة أنه ليس كل أحد تمكنه ظروفه الاقتصادية أو العملية من السفر وشغل الوقت بالتنقل والترحال. وفي مدينة حارة كالرياض، يضحي لا مجال لاصطحاب الأطفال خلال النهار إلى مكان مفتوح يلهون فيه ويقطعون ساعات يومهم الطويل المزدحم بالفراغ، كما أنه من القسوة على الطفل الصغير شغل وقته بإجباره على تلقي دروس ثقيلة لا ينجذب إليها، أو حبسه في البيت وتركه للجلوس الطويل أمام التلفزيون أو الآي باد أو التليفون، فيصيبه الخمول الذهني والبدني معا، أو سحب تلك الأجهزة منه وتركه يعاني الضيق والملل، فينفس عنه في شكل مشاغبات ومنازعات مع إخوته. الأماكن التي يمكن أن يقضي فيها الأطفال أوقات فراغهم خلال هذه الشهور الصيفية الطويلة والحارة، محدودة، فهي تكاد تنحصر في المطاعم والملاهي الموجودة في المجمعات التسوقية، وهي لا يمكن ارتيادها كل يوم، فالمطاعم معظمها تقدم طعاما غير صحي كالهمبرجر والفرايز والبيتزا والدونات والكيك، مما لا يمكن أن يترك الطفل يتناوله بشكل يومي، والملاعب الموجودة محدودة أنواعها وغير ملائمة لجميع الأعمار، فضلا عن ارتفاع تكلفتها المادية، خاصة لمن كان لديه أكثر من طفل. لذلك فإني أظن أن من مسؤوليات الهيئة العامة للرياضة، أن تتبنى برامج رياضية خاصة بالأطفال وصغار المراهقين، فالأطفال في حاجة إلى توفير نوادٍ مجانية خاصة بهم، تضم ملاعب مغطاة ومكيفة الهواء يمارس الأطفال داخلها أنواعا من الرياضة البدنية، ومسابح عامة، وخيلا تعلمهم الفروسية، وغير ذلك من أنواع النشاط المناسبة للصغار، مع توفير مشرفين ومدربين موثوقين. ومجانية مثل هذه النوادي مهمة، لينتفع بها أبناء الطبقة المتوسطة والدخل المحدود ممن لا يستطيعون السفر ولا حتى ارتياد أماكن اللهو المتاحة لغيرهم. azman3075@gmail.com

مشاركة :