«الملف السوري».. يفرض نفسه على مباحثات «قمة العشرين»

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فرض ملف سورية نفسه أمس الاثنين على مباحثات قمة مجموعة العشرين في الصين حيث تسعى الدول الكبرى لتحريك الاقتصاد العالمي الذي تأثر كثيرا جراء الحمائية والازمات الجيوسياسية. وكانت الامال معلقة على محادثات هانغتشو حيث تنعقد قمة العشرين، لتحقيق اختراق بالنسبة للنزاع السوري بعدما اعلنت الولايات المتحدة انها قريبة من التوصل الى اتفاق مع روسيا، لكن الدبلوماسية المكثفة انتهت الى فشل. وفشلت مباحثات جديدة جرت بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في التوصل الى اتفاق تعاون حول سورية بحسب مسؤول اميركي كبير. وكان الوزيران التقيا لساعات طويلة الأحد على هامش القمة لكن دون التمكن من تسوية خلافاتهما حول نقاط حساسة كما اوضح كيري الاحد للصحافيين. وعقد بعد ذلك عند الظهر الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين لقاء غير رسمي دون التوصل الى اتفاق حول وقف المعارك بحسب الكرملين. وكان اوباما صرح الاحد ان واشنطن تتفاوض مع روسيا حول وقف العنف في الحرب المدمرة في سورية، واكد ان الجانبين يعملان على مدار الساعة، مشيرا في الوقت نفسه الى ان هذه المسالة معقدة للغاية. من النزاع في سورية الى ازمة اوكرانيا مرورا بالخلافات في بحر الصين الجنوبي، هيمنت الازمات الجيوسياسية على اجتماعات قادة مجموعة العشرين التي ختمت اعمالها في هانغتشو شرق الصين. وكان شي استقبل الاحد كلا من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة مصافحا اوباما الذي يقوم باخر زيارة له للصين كرئيس. وشجع الرئيس الصيني المشاركين في القمة على التوصل الى تدابير ملموسة وتجنب المباحثات العقيمة التي تعقد في مدينة احيطت باجراءات امنية مشددة. وتامل الصين في ان تكلل القمة بالنجاح لاثبات مكانتها كدولة عظمى مستعدة للعب دور على الساحة الدولية يتماشى مع موقعها كثاني اقتصاد في العالم. وستحاول دول مجموعة العشرين التي تمثل حوالى 85% من ثروات العالم وثلثي سكان الارض تجاوز خلافاتها، الامر الذي يعتبره المحللون صعبا. ورغم الازمات العميقة (معاهدات التبادل الحر والهجرة وسورية) لن يجازف القادة في تحدي تصاعد النزعة الشعبوية في العالم في وقت يواجه فيه التبادل الحر معارضة قوية في صفوف الرأي العام. وسبق قمة العشرين نشاط دبلوماسي مكثف في الصين حول مواضيع تتعلق بالتغير المناخي والحرب في سورية والتجارة العالمية. اجتماع الـ90 دقيقة بين أوباما وبوتين لم يحرز تقدما في توضيح «الخلافات المتبقية» وفي اعلان مدو حتى قبل افتتاح اعمال القمة صادقت الولايات المتحدة والصين السبت على اتفاقية باريس حول المناخ التي تم التوصل اليها في نهاية 2015، في مبادرة اساسية من قبل اكبر دولتين مسببتين لانبعاث غازات الدفيئة تمهيدا لاحتمال تطبيقها بحلول نهاية 2016. وهو هدف يسعى اوباما الى تحقيقه حفاظا على ارثه حول البيئة قبل انتهاء ولايته الرئاسية. ورحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بهذا التقدم التاريخي في حين شدد شي السبت على الدور الحاسم لبكين التي تسعى الى التخلص من سمعة بلد يعاني من تلوث بيئي مزمن. إلى ذلك، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما أجرى مناقشات مطولة أكثر من المتوقع يوم أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إمكانية وكيفية الاتفاق على وقف لإطلاق النار في سورية. وقال المسؤول للصحفيين إن أوباما وبوتين قضيا 90 دقيقة في اجتماع بناء بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية وتقليل العنف والتعاون في مواجهة الجماعات المتشددة. وقال المسؤول للصحفيين إن أوباما وبوتين لم يخوضا في التفاصيل الدقيقة بشأن اتفاق لكنهما أحرزا تقدما في توضيح الخلافات المتبقية ووجها كيري ولافروف لأن يجتمعا هذا الأسبوع لمواصلة العمل على التوصل لاتفاق. وأضاف المسؤول إذا كان من الممكن التوصل لاتفاق نريد أن نفعل ذلك بصورة عاجلة جدا بسبب الوضع الإنساني. ولكن علينا أن نتأكد من أنه اتفاق فعال... إذا لم نتمكن من التوصل لنوع الاتفاق الذي نريد سننسحب من تلك الجهود. كما ناقش أوباما وبوتين الصراع في أوكرانيا - وهي أزمة بحثها أوباما في وقت سابق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند. وأضاف المسؤول أن البيت الأبيض يريد تحديد ما إذا كان اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار قابل للتطبيق قبل أن تنتهي ولاية أوباما في يناير أم ستكون هناك حاجة لتمديد العقوبات المفروضة على روسيا. أوباما وبوتين في حديث على هامش أحد اجتماعات القمة

مشاركة :