فشل المحادثات بين موسكو وواشنطن حول سورية

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن اجتماعاً بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف انتهى اليوم (الاثنين)، من دون التوصل لاتفاق في شأن سورية وإن الخلافات ما زالت قائمة. والتقى الوزيران على هامش اجتماع قمة زعماء مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو شرق الصين. من جانبه، قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية إنه لا يوجد ما يستدعي التصريحات «الدرامية »، بحسب ما نقلت وكالة «انترفاكس» للأنباء. ونسبت الوكالة إلى المصدر قوله: «ستستمر العملية. لا توجد أسباب لمثل هذه التصريحات الدرامية مثل تلك الصادرة عن بعض المصادر في وزارة الخارجية (الأميركية) بأن شيئا لم يتحقق». في موازاة ذلك، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع نظيره الأميركي باراك أوباما الأزمة في سورية وأوكرانيا عندما التقى الزعيمان على هامش قمة زعماء دول مجموعة العشرين في الصين اليوم. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله «استمر الاجتماع لفترة أطول من المتوقع». وقال رداً على سؤال عن الأجواء في الاجتماع «سارت الأمور على ما يرام. العمل سيستمر». وكانت واشنطن أعلنت أمس أنها لم تتوصل الى الاتفاق المرجو مع روسيا في شأن وقف العنف في سورية، ملقية اللوم على موسكو التي قالت عنها انها «تراجعت» في شأن بعض القضايا. وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما صرح في وقت سابق الأحد أن واشنطن تتفاوض مع روسيا حول وقف العنف في الحرب المدمرة في سورية، وأكد أن الجانبين «يعملان على مدار الساعة»، مشيراً في الوقت نفسه الى ان «هذه المسألة معقدة للغاية». وصرح مسؤول بارز في وزارة الخارجية لاحقاً أن «الروس تراجعوا عن بعض القضايا التي اعتقدنا اننا اتفقنا عليها، ولذلك سنعود الى عواصمنا للتشاور». وتدعم كل من موسكو وواشنطن طرفين متضادين في النزاع الذي بدأ بحركة احتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في آذار (مارس) 2011 قبل قمعها بالقوة وتحولها الى نزاع دام متشعب الأطراف. وفشلت جولات متتالية من المفاوضات الدولية في انهاء النزاع الذي خلف اكثر من 290 الف قتيل وشرد الملايين داخل البلاد وخارجها ما ادى الى تدفق مئات عشرات الالاف منهم الى اوروبا. وروسيا هي من اكبر الداعمين للنظام السوري فيما تدعم واشنطن ائتلاف المعارضة الرئيس وبعض الفصائل المسلحة، كما أن دولا وقوى اخرى ضالعة في النزاع. وفشلت اتفاقات وقف اطلاق نار سابقة، وقال اوباما الاحد ان واشنطن تتعامل مع المحادثات «ببعض التشكيك (..) ولكن الأمر يستحق المحاولة». وأضاف: «حتى لو اقتصر الامر على حصول الاطفال والنساء والمدنيين الابرياء على الطعام والامدادات الطبية التي تعينهم في رعب التفجيرات المستمرة، فان الامر يستحق العناء».

مشاركة :