السلطة الفلسطينية ترفض تدخلات عربية في شئونها الداخلية... وعباس يوافق على إجراء محادثات مع نتنياهو في موسكو

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مسئول في منظمة التحرير الفلسطينية أن القيادة الفلسطينية ترفض التدخل في شئونها مشيراً إلى ضغوط تمارسها دول عربية، في حين تداولت مواقع اخبارية خطة قالت إن اللجنة الرباعية العربية أعدتها بهدف إحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية. يأتي ذلك غداة إشارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة الأحد أمام جمع من ذوي الاحتياجات الخاصة في مكتبه برام الله، إلى وجود تدخلات عربية. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد المجدلاني لـ «فرانس برس» أمس الاثنين (5 سبتمبر/ أيلول 2016): «صحيح هناك ضغوطات عربية تمارس علينا، ومنها ما نتج عن اللجنة الرباعية العربية من خطة، تحت مسمى تحريك الملف السياسي الفلسطيني». وقال المجدلاني «منذ السبعينات وعقب الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، رفعنا شعار لا للوصاية علينا. لا يجوز أنه وبعد كل هذا أن يتدخل أي طرف عربي في أجندتنا الداخلية، لأن عهد الوصايا انتهى ويجب أن يحترم قرارنا الفلسطيني المستقل، كما نحترم استقلالية العرب». وهذا أول رد فعل على ما نشرته مواقع إخبارية فلسطينية عن خطة قالت إن اللجنة الرباعية العربية التي تضم مصر والأردن والسعودية والإمارات أعدتها. وجاء في الوثيقة وفق هذه المواقع، أنها تهدف إلى توحيد حركة فتح، وتحقيق المصالحة بين فتح وحماس، وتحريك عملية السلام على أساس المبادرة العربية، وتوفير الدعم للفلسطينيين في الداخل والشتات. وفيما يخص توحيد حركة فتح، تقترح الوثيقة «إعادة المفصولين من حركة فتح والسلطة الفلسطينية إلى مكانه السابق، وعودة القيادي في فتح محمد دحلان إلى عضوية مركزية فتح». وتذكر الخطة «الاعتماد على عملية ضاغطة على الأطراف المعطلة أي كانت هذه الأطراف». وقال عباس في حديث عبر تلفزيون فلسطين الأحد «كفى الامتدادات هنا وهناك، الذي له خيوط هنا أو هناك الأفضل له أن يقطعها، وإذا ما قطعها نحن سنقطعها». وأضاف عباس «هذا وطننا، وعلاقتنا مع الجميع يجب أن تكون جيدة، لكن لا أحد يملي علينا موقفاً، ولا أحد يملي علينا قراراً». وأضاف عباس في لهجة قوية «نحن أصحاب القرار ونحن الذين نقرر، ونحن الذين ننفذ ولا لأحد سلطة علينا». كان دحلان يتولى رئاسة جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في غزة التي غادرها عندما سيطرت حماس على القطاع إثر مواجهات دامية مع فتح في 2007. وفي 2011 طرد من اللجنة المركزية لفتح بتهمة الفساد وغادر إلى مصر ومن بعدها إلى الإمارات. من جهته، قال المحلل السياسي، جهاد حرب لوكالة «فرانس برس»: «واضح أن هناك خطة عربية، محورها رباعي بين مصر والأردن والسعودية والإمارات، وواضح كذلك أن هناك ضغوطاً عربية تمارس على الرئيس محمود عباس». ويأتي الحديث عن هذه الضغوطات في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن محاولات لعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الروسية موسكو، لتحريك المفاوضات المباشرة بين الجانبين، والمتجمدة منذ سنوات. وقال سفير فلسطين في موسكو، عبد الحفيظ نوفل لـ «فرانس برس» أمس (الاثنين) أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل مقترحاً روسياً بأن يجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو. وأضاف «أبلغت اليوم (أمس) الجانب الروسي بموافقة الرئيس عباس على المبادرة الروسية التي دعت للقاء ثلاثي بين بوتين وعباس ونتنياهو» في موسكو. بيد أنه أضاف «لكن من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية تتهرب حتى الآن من هذا الاستحقاق». وناقش نتنياهو أمس مع المبعوث الروسي، ميخائيل بوغدانوف المقترح الروسي. وقال مكتب نتنياهو في بيان إن الرجلين «ناقشا اقتراح الرئيس الروسي استضافة لقاء مباشر بين نتنياهو والرئيس عباس في موسكو». وأضاف ان «رئيس الوزراء عرض موقف إسرائيل بأنه مستعد دائماً للقاء الرئيس عباس مباشرة وبدون شروط مسبقة. ولذلك فإنه يدرس اقتراح الرئيس الروسي وتوقيت أي اجتماع مقترح». ومن المقرر أن يجري المبعوث الروسي اليوم (الثلثاء) مباحثات مع المسئولين الفلسطينيين في رام الله. وقال السفير الفلسطيني بموسكو لوكالة «إنترفاكس» ان المبعوث الروسي كان التقى الرئيس الفلسطيني في الأردن قبل ثلاثة أسابيع وأن هذا الأخير «وافق على المشاركة في هذا اللقاء». وبحسب الدبلوماسي فإن اللقاء الذي كان مقرراً مبدئياً في التاسع من سبتمبر الجاري، تم تأجيله «بعد أن قررت إسرائيل أخذ مهلة والتفكير في اتفاق». وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي صرح مؤخراً أن بوتين يريد استضافة قمة إسرائيلية فلسطينية لإحياء عملية السلام. كما تعمل فرنسا منذ أشهر على تنظيم مؤتمر دولي قبل نهاية السنة. إلا أن المسئولين الفلسطينيين الساعين منذ فترة بعيدة إلى مباحثات برعاية دولية، يبدون قلقهم من أن تقوض المباحثات المباشرة مثل هذا المؤتمر. ويريد الإسرائيليون في المقابل مفاوضات مباشرة. وجهود السلام متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014 بعد انهيار المبادرة التي أطلقتها الولايات المتحدة. وكان آخر اجتماع علني بين عباس ونتنياهو في 2010 رغم تقارير غير مؤكدة بعقدهما اجتماعات سرية منذ ذلك الحين. ميدانياً، قتل فلسطيني وأصيب آخر بجروح أمس (الإثنين) بإطلاق نار إسرائيلي في شمال مدينة القدس بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن قوة من الشرطة الإسرائيلية أطلقت النار تجاه مركبة كان يستقلها فلسطينيان في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في القدس ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها إن عناصرها أحبطوا «محاولة دهس إرهابية» كان ينوي الفلسطينيان تنفيذها بإطلاق النار عليهما.

مشاركة :