بريطانيا وإيران تتبادلان السفراء بعد قطيعة دامت خمس سنوات

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عينت إيران وبريطانيا سفيرين جديدين في لندن وطهران أمس الاثنين (5 سبتمبر/ أيلول 2016) لأول مرة منذ مهاجمة حشد للسفارة البريطانية في العاصمة الإيرانية في 2011. وعينت طهران، حميد بعيدي نجاد سفيراً لها في لندن، بحسب ما أوردت وكالة «إسنا» الطلابية للأنباء. ولعب بعيدي نجاد دوراً مهماً في المفاوضات مع الدول الكبرى والتي قادت إلى التوصل إلى الاتفاق النووي العام الماضي ورفع العقوبات الدولية عن بلاده. ورقت بريطانيا نيكولاس هابتون، الملحق الحالي في السفارة البريطانية في طهران، إلى رتبة سفير في العاصمة الإيرانية، ليكون أول سفير لبريطانيا منذ انقطعت العلاقات بين البلدين في أعقاب اقتحام طلاب للسفارة قبل خمس سنوات. وصرح وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون في بيان أن «ترقية العلاقات الدبلوماسية منحنا فرصة تطوير مناقشاتنا حول عدد من القضايا من بينها القضايا القنصلية التي أشعر بقلق شديد بشأنها» في إشارة إلى احتجاز عدد من الأشخاص الذين يحملون جنسية مزدوجة في إيران. وقال «آمل في أن يكون ذلك بداية تعاون مثمر أكثر بين البلدين يمكننا من مناقشة بشكل أكثر مباشرة، قضايا مثل حقوق الإنسان ودور إيران في المنطقة والتطبيق الجاري للاتفاق النووي وتوسيع العلاقات الجارية بين البلدين». وفي 2011 هاجم حشد من الطلاب السفارة البريطانية ومزقوا العلم البريطاني وصور الملكة اليزابيث الثانية وخربوا المكاتب. وجاء الحادث بعد أن صوت البرلمان لطرد سفير بريطانيا وخفض العلاقات التجارية رداً على العقوبات النووية، إلا أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية وعدداً من السياسيين دانوا العنف. وأعيد افتتاح السفارة البريطانية في أغسطس/ آب 2015 بعد شهر من توقيع الاتفاق النووي خلال زيارة قام بها وزير الخارجية السابق، فيليب هاموند. عمل بعيدي نجاد خبيراً في نزع الأسلحة، ومثل إيران في العديد من المؤسسات الدولية ومن بينها الأمم المتحدة حيث شغل منصب سفير بلاده في الفترة من 2008 حتى 2011. وتتسم العلاقات بين إيران وبريطانيا بانعدام الثقة التاريخي الذي يعود إلى مطلع القرن العشرين عندما تدخلت لندن مراراً في السياسة الإيرانية لضمان حصول شركتها التي أصبحت تعرف لاحقاً باسم «بريتش بتروليوم»، على النفط الرخيص. ولعبت بريطانيا دوراً في دفع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) إلى تنفيذ انقلاب 1953 الذي أطاح برئيس الوزراء الذي كان يحظى بشعبية كبيرة محمد مصدقي الذي دعا إلى تأميم النفط الإيراني.

مشاركة :