يسعى المنتخب البرازيلي إلى ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يستضيف كولومبيا في ماناوس «فجر غد الأربعاء في الجولة الثامنة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. وتمثل المباراة أهمية كبيرة للمنتخبين، خصوصاً للمنتخب البرازيلي الذي يسعى للثأر على كولومبيا، والتقدم عليه في الترتيب، علماً بأن كولومبيا تملك 13 نقطة والبرازيل 12. واللافت للنظر أن الود مفقود بين المنتخبين، وتحديداً منذ الدور ربع النهائي لمونديال 2014 عندما تعرَّض نجم البرازيل نيمار لخشونة متعمدة من قِبل لاعبي كولومبيا حتى انتهى به الأمر خارج أسوار الملعب على حمَّالة بعد تعرُّضه لإصابة خطيرة في ظهره أبعدته عما تبقى من كأس العالم وأسهمت بشكل كبير في الخسارة التاريخية أمام ألمانيا 1-7 في نصف النهائي. ونجحت كولومبيا في الثأر في العام التالي عندما تغلبت على البرازيل 1-0 في مباراة عاصفة أيضاً في كوبا أمريكا 2015 شهدت طرد نيمار وإيقافه أربع مباريات لشتمه الحكم في نهايتها. وللمفارقة، فإن هذه المباراة هي الوحيدة الرسمية التي خسرها نيمار في صفوف المنتخب البرازيلي (السقوط بركلات الترجيح أمام الباراجواي عام 2011 في كوبا أمريكا يعتبر تعادلاً في السجلات الرسمية). وتكررت الأجواء المشحونة في دورة الألعاب الأولمبية الشهر الماضي في لقاء الفريقين في ربع النهائي، حيث اضطر الحكم إلى قيادة المباراة إلى بر الأمان، التي انتهت بفوز البرازيل 2-0. ويدخل المنتخب البرازيلي مباراته مع كولومبيا منتشياً من فوزه العريض على الإكوادور 3-0 في لقاء قدم فيه السيليساو عرضاً هجومياً رائعاً بقيادة مدربه الجديد تيتي، الذي حل بدلاً عن كارلوس دونجا المقال من منصبه إثر الخروج المذل من الدور الأول لكوبا أمريكا في نسختها المئوية يونيو الماضي. ومن المتوقع أن تعتمد كولومبيا على الدفاع المنظم وشن الهجمات المرتدة بفضل الرؤية الثاقبة لنجم ريال مدريد خاميس رودريغيز وسرعة الجناحين مورينو وموريل. في المقابل، على الرغم من غياب نجمها ليونيل ميسي عن صفوفها، تبدو الأرجنتين المتصدرة برصيد 14 نقطة مرشحة للعودة بنقاط المباراة الثلاث مع فنزويلا في ميريدا. ويعاني المنتخب الأرجنتيني أيضاً من غياب مهاجم يوفنتوس باولو ديبالا الذي طرد أواخر الشوط الأول ضد الأوروجواي الخميس الماضي، ليصبح بذلك هو اللاعب الثاني في صفوف الأرجنتين الذي تأكد غيابه عن هذا اللقاء. وفي المباريات الأخرى، تلتقي الأوروجواي مع الباراجواي في مونتيفيديو، وتشيلي مع بوليفيا في سانتياجو، والبيرو مع الإكوادور في ليما.
مشاركة :