سيناريو وهمي لحقيقة اقتصادية | د. صالح بكر الطيار

  • 2/16/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تفيد دراسات مختصة "إن الأموال العربية في الخارج يتراوح حجمها بين 1.2 و 2.4 تريليون دولار"، وهذه المبالغ إما مودعة في مصارف وخاصة في سويسرا ، وإما تم بواسطة جزء منها شراء سندات خزينة في دول أجنبية ، وإما تم استثمار بعضها في مشاريع خارجية متعددة . ولقد تداعى كبار المتمولين العرب من أصحاب هذه الرساميل الى اجتماع طارىء تدارسوا خلاله امكانية استثمار أموالهم في المنطقة العربية ، وتوصلوا بنتيجة ذلك الى ما يلي : -استثمار جزء من الأموال المهاجرة في قطاع الزراعة في دول عربية حيث المياه والأرض الخصبة متوافرة بما يعني توفير الأمن الغذائي لمئات الملايين من العرب . -توظيف جزء من الأموال المهاجرة في قطاع التكنولوجيا عبر فتح مصانع ومعامل ومختبرات مختصة في أكثر من دولة عربية مما سيوفر فرص عمل لخريجي الجامعات المختصين في هذا المجال كما سيثير حماس العقول العربية المهاجرة للعودة. -بناء مصانع للبتروكيماويات في الدول النفطية بما يوفر احتياجات العالم العربي من السلع المنتجة من المشتقات النفطية على كافة أنواعها . -المساهمة في بناء شبكة مواصلات برية حديثة بين كافة أرجاء العالم العربي مع ما يستدعي ذلك من سكك حديدية وطرقات معبدة لتسهيل حركة التجارة البينية . -تطوير وتحديث معامل ومصانع المواد الغذائية من حيث الجودة والنوعية والكمية . -تحفيز الدراسات والأبحاث العلمية ورصد جوائز تشجيعية للباحثين والدارسين . -تخصيص مبالغ كافية لبناء أحدث الجامعات بما يشمل كافة الاختصاصات دون أي استثناء لتوفير الكادر العربي المختص . -إنشاء المهنيات الحديثة لتخريج اليد العاملة المهنية المختصة . -بناء المستشفيات ودور العناية الصحية وفق أعلى المعايير العلمية ورصد رساميل كافية للأبحاث الطبية . -الاستثمار في حقل الاتصالات والمواصلات . -الاستثمار في مجال الطاقة المائية والكهربائية والطاقة النووية السلمية . -تحسين فرص الاستثمار في مجال استخراج المواد الأولية واستخدامها بما يخدم كل القطاعات الإنتاجية العربية. -تعزيز دور المؤسسات المالية والمصرفية وزيادة رساميلها لتصبح قادرة على منافسة مثيلاتها الأجنبية . كما تم التطرق الى مشاريع أخرى مهمة بحيث يتم توفير فرص العمل لنحو 100 مليون مواطن ويتم القضاء على البطالة والفقر وترتفع بشكل مذهل نسب النمو ويعم الازدهار . وتبقى مشكلة صغيرة وهي أن هذا الاجتماع لم يعقد ، وهذه المشاريع لم تناقش ، وما ورد أعلاه ليس سوى سيناريو وهمي من الممكن أن يتحول الى حقيقة فيما لو توافرت الإرادة الطيبة خاصة وأن المنطقة العربية بحاجة فعلاً لمثل هذه المشاريع كما أنها بحاجة الى الرساميل المهاجرة والتي إذا ما تم استثمارها في العالم العربي فإنها ستحقق أضعاف ما تحققه في الخارج من أرباح . sbt@altayar.info للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (73) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :