تعهد المحتجون المناهضون للحكومة أمس السبت بمواصلة حملتهم للإطاحة برئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا رغم تراجع الأعداد في الشوارع وتنفيذ الشرطة على استحياء لأول تحرك ضد المواقع التي يسيطرون عليها في بانكوك. واستعادت قوات الأمن شارعاً في الحي الذي توجد به المقار الحكومية بالعاصمة أول أمس الجمعة دون مقاومة لكنها احجمت عن الدخول في مواجهة في أماكن أخرى في المدينة ولم تتخذ اجراءات ضد مواقع الاحتجاج الكبرى عند التقاطعات في مناطق التسوق والاعمال. وقال إيكانات برومفان المتحدث باسم المحتجين للصحفيين "مهمتنا لا تزال مستمرة وهي اصلاح البلاد. لا نزال نشغل جميع مواقع الاحتجاج ومستمرون في نشاطنا في مطلع الاسبوع". ويعتبر المحتجون ينجلوك وكيلة عن شقيقها الاكبر تاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق الذي يعيش في المنفى والذي أطاح به الجيش من السلطة في عام 2006. ويطالبون بأن تفسح ينجلوك الطريق امام "مجلس شعب" معين لاصلاح النظام السياسي والتخلص من تأثير تاكسين ملياردير الاتصالات الذي يتهمونه باستخدام أموال دافعي الضرائب لشراء الاصوات عن طريق الهبات. واصطفت قوات الامن امس قرب موقع احتجاجي قريب من مجمع حكومي في شمال بانكوك كان مسرحاً لمواجهة شابها التوتر صباح الجمعة لكن لم يحاول اقتحامه. وقال تاريت بينجديث رئيس ادارة التحقيقات الخاصة في مؤتمر صحفي أنه لن يجري تفريق المحتجين بالقوة. وقال "لا نريد تفريق الحشد أو استعادة المكان. نحن نتعقب الجريمة ونبحث عن الاشياء غير المشروعة ونحاول إعادة فتح هذه المباني الحكومية للسماح للشعب التايلاندي بالحصول على الخدمات كالمعتاد". وقالت الشرطة انها عثرت على اسلحة نارية وذخيرة ومخدرات في عملية الجمعة دون ان تعتقل أحداً. والاحتجاجات التي بدأت في نوفمبر هي أحدث جولة في صراع مرير مستمر منذ ثمانية أعوام يضع بصورة عامة الطبقة المتوسطة التي تتركز في بانكوك والمؤسسة الملكية ضد أنصار عائلة شيناوترا وأغلبهم من الريف في الشمال والشمال الشرقي.
مشاركة :