ألغى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اجتماعاً في لاووس مع نظيره الفلبيني، رودريجو ديوترتي، بعدما سبّ ديوترتي "أُمّ أوباما"؛ واصفاً إياه بأنه "ابن....."، حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وقال المتحدث باسم الأمن القومي، ند برايس: إن أوباما سيجتمع مع الرئيس الكوري الجنوبي بدلاً من ديوترتي. وكان أوباما قد أعلن أنه سيثير مع الرئيس الفلبيني مسألة القتل دون محاكمة في القضايا المتعلقة بالمخدرات، الذي تشهده الفلبين. وردّ عليه ديوترتي بالقول: إذا فعل "ابن....." ذلك فإنني سأشتمه. وقد سافر أوباما إلى لاووس، الاثنين، لحضور قمة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بعد مشاركته في قمة الدول العشرين في هانغجو بالصين. وتحدث ديوترتي في مانيلا قبل سفره إلى لاووس، عن حملة مكافحة المخدرات، التي قتل فيها 2400 مشتبه في أنهم مروّجون أو مدمنون للمخدرات، منذ أن تولى الحكم في يونيو. وأقرّ ديوترتي قتل مروّجي المخدرات من أجل تنظيف البلاد من تجارتها؛ حسب تصريحاته. وقال: "ستتواصل حملة مكافحة المخدرات، سيموت الكثيرون، وسيُقتل الكثيرون إلى أن تنظف الشوارع منهم، ستتواصل الحملة، حتى يُقتل آخر مروج للمخدرات". وأضاف أنه لا ينبغي لأوباما أن يسيء الأدب معه. ورد أوباما أن ديوترتي "رجل مثير للاهتمام"، وأنه طلب من مساعديه "البحث عن ما إذا كان الوقت مناسباً لإجراء حديث بنّاء ومثمر معه". وقال برايس بعدها: إن الوقت غير مناسب، وإن أوباما سيجتمع مع الرئيس الكوري الجنوبي بدلاً من ديوترتي. ونددت الأمم المتحدة مراراً بسياسات ديوترتي، واعتبرتها انتهاكاً لحقوق الإنسان، وتعرض الرئيس الفلبيني لانتقادات كنيسة الروم الكاثوليك. وفي أغسطس قال خبيران أمميان في حقوق الإنسان: إن تعليمات ديوترتي إلى الشرطة والناس بقتل المتشبه في أنهم من مروّجي المخدرات، تصل إلى حد "التحريض على العنف والقتل، وهو جريمة في القانون الدولي".
مشاركة :