استدعت شركة تويوتا موتور كورب اليابانية أمس نحو 295 ألف سيارة حول العالم معظمها في الولايات المتحدة بسبب احتمال تعطل أحد أنظمة السلامة بما في ذلك نظام حفظ الاتزان ونظام منع انغلاق المكابح. وبحسب "رويترز"، فقد أوضحت وثائق قدمت للإدارة الوطنية الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة أن الاستدعاء يشمل سيارات لكزس وأنواعا أخرى لـ "تويوتا" موديلي 2012 و2013، وأشارت الوثائق إلى أن العطل المحتمل في أنظمة السلامة قد يؤدي إلي تقليل السيطرة على السيارة أو زيادة خطر وقوع حادث. وذكر المتحدث باسم "تويوتا" أن الشركة لم تتلق أي تقارير عن حوادث أو إصابات مرتبطة بهذه المسألة، مضيفاً أن من بين السيارات التي يشملها الاستدعاء 261114 سيارة بيعت في الولايات المتحدة، وباقي السيارات جرى تصديرها إلى أسواق أخرى. وفي وقت سابق هذا الأسبوع أعلنت "تويوتا" استدعاء جميع سيارات بريوس من الجيل الثالث التي بيعت حول العالم وعددها 1.9 مليون سيارة بسبب عطل في برنامج الكمبيوتر الخاص بنظام الوقود الهجين. وواجهت "تويوتا" في 2009 ومطلع 2010 أزمة كبيرة عندما اضطرت لاستدعاء نحو تسعة ملايين سيارة في العالم خصوصا في الولايات المتحدة بسبب مشاكل في دواسة السرعة التي يمكن أن تبقى عالقة، أو في الفرامل التي لا تستجيب بسرعة. وأثرت هذه المشاكل في الثقة بالشركة المتهمة بالتأخر باستدعاء سيارات، ومنذ ذلك الحين تلتزم الشركة الحذر وتستدعي على دفعات السيارات بالآلاف أو حتى الملايين حتى عندما تظهر مشكلة صغيرة. وذكرت الصحف الأمريكية وخصوصا "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي أن "تويوتا" مستعدة لدفع أكثر من مليار دولار لإنهاء تحقيقات حول الطريقة التي أبلغت فيها عن مشاكل السرعة هذه. وكانت محكمة أمريكية قد برأت الخريف الماضي "تويوتا" من أي مسؤولية في حادث أدى إلى وفاة في 2009 بسبب زيادة لا إرادية في السرعة، لكن بعد أسابيع أدينت الشركة من قبل محكمة أمريكية أخرى في قضية مماثلة.