قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلغاء اجتماع في لاوس مع نظيره الفلبيني رودريجو دوتيرتي؛ وذلك بعدما وصفه بعبارة مبتذلة. وكان البيت الأبيض قد قال إن أوباما لا يعتزم سحب أي انتقادات تتعلق بمخاوفه بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الفلبين عند الاجتماع مع دوتيرتي، على خلفية القتل دون محاكمة في حملات مكافحة المخدرات، ليرد الرئيس الفلبيني بالقول إنه سيكون من الوقاحة أن يثير أوباما قضية حقوق الإنسان، وقال للصحفيين إن مثل هذا الحديث من شأنه أن يدفعه إلى لعن أوباما، مستخدمًا عبارة فلبينية فيها إساءة لوالدة الرئيس الأمريكي، وأعلن مجددًا عزمه قتل تجار المخدرات إلى أن ينظف الشوارع منهم، على حد تعبيره. ثم بالغ الرئيس الفلبيني حين خاطب أوباما في المؤتمر الصحفي، وقال له: عليك أن تحترم الآخرين ولا تلقي فقط بالأسئلة والتصريحات يا ابن الـ(..) سألعنك في المنتدى. سنتمرغ في الوحل معًا كخنزيرين إذا فعلت ذلك بي، وفق تعبير الرئيس الفلبيني. وعلم أوباما بالإهانة التي لحقته لدى خروجه من قمة مجموعة العشرين في مدينة هانجتشو الصينية، وقال في مؤتمر صحفي إنه طلب من مساعديه التحدث مع المسؤولين الفلبينيين لمعرفة ما إذا كان هذا في واقع الأمر الوقت الذي يمكننا فيه إجراء محادثات بناءة ومثمرة ليترك مجالًا للشك في إجراء الاجتماع كما كان مزمعًا. وبدلًا من الاجتماع الملغي، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض نيد برايس إن الرئيس أوباما يعتزم الاجتماع في وقت لاحق اليوم الثلاثاء (6 سبتمبر 2016) مع رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي، وسيتناول الاجتماع الرد على أحدث التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية. من جهته، تحدث رودريجو دوتيرتي في مانيلا قبل سفره إلى لاوس، عن حملة مكافحة المخدرات، التي قتل فيها 2400 مشتبه في أنهم مروجون أو مدمنون على المخدرات، منذ أن تولى الحكم في يونيو. وأقر دوتيرتي قتل مروجي المخدرات من أجل تنظيف البلاد من تجارتها، حسب تصريحاته. وقال: ستتواصل حملة مكافحة المخدرات، سيموت الكثيرون، وسيقتل الكثيرون إلى أن تنظف الشوارع منهم، ستتواصل الحملة، حتى يقتل آخر مروج للمخدرات. وأضاف أنه لا ينبغي لأوباما ألا يسيء الأدب معه. وأوضح خبيران أمميان في حقوق الإنسان أن تعليمات رودريجو دوتيرتي إلى الشرطة والناس بقتل المتشبه في أنهم من مروجي المخدرات، تصل إلى حد التحريض على العنف والقتل، وهو جريمة في القانون الدولي.
مشاركة :