شكوى وتذمر.. وعدم رضا من البعض.. نشكو من كل شيء، ولا يعجبنا شيء، ولا نعرف ماذا نريد.. فلو كان يوم جميل يطل علينا في مدينة جدة لبثت الشكوى.. ليه ما كان يوم الجمعة كأننا نحن الذي نحدد.. ولو كان يوم الجمعة.. لقلنا: ظروفنا لم تسعدنا بالاستمتاع بهذا اليوم.. عندما تصدر لائحة من جهات حكومية نعترض عليها وبدون تحليل أو تفكير.. يلتقط منا عبارات الآخرين ويرد عن وعلى مسمع من الجميع.. حتى أولئك الذين قالوها.. لا أعرف الأسباب التي تجعلنا نشكو كثيرا ولا نشكر.. الكل.. الكل إذا شكر (بس لكن).. كلمة تقطع الشكر، كأن نقول: الحمد لله (بس يا أخي).. أمة تعلو عليها الكآبة والتوتر وعدم الرضا.. حتى لو ضحكنا نقول: (الله يعطينا خير هذا الضحك).. هل علماء النفس يفسرون لنا هذا؟ أم أنهم مثلنا في مجتمعنا متأثرون بنا.. فإلى أين الملجأ؟.. لله القدير فارج الهم.. تكلمنا كثيرا عن بحيرة المسك في جدة.. وأفردت لها صفحات الجرائد.. في كل مجلس تدور الفاجعة السوداء التي ستكونها جدة.. وانتهت وحلت ولا أحد يذكر الجهد الذي بذل والعطاء الذي أكرمنا الله به.. يا ناس ارحمونا.. اضحكوا ابتسموا.. اشكروا.. أشيعوا الخير والسرور في مجتمعكم.. فنحن في خير كبير وحياة يتمنى غيرنا أن يكون مثلنا.. وكفانا نعمة الإسلام والحرمين.. إذا ضاقت عليك.. وهي ليست بضيقة ــ بإذن الله تعالى.. فعليك (بمكة والمدينة).. سترى كيف تعود الطمأنينة لقلبك بذكر الله تعالى والصلاة والسلام على رسوله ــ صلوات الله وسلامه عليه.. قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم).. ***** سألت أحد الأطباء النفسيين.. تخيل مجتمعا من غير شكوى ولا تذمر واكتئاب.. كيف نكون؟ قال: شيء يقطع الرزق؟ ولكني أعرف شغلي.. لازم أعيش..
مشاركة :