.. مع بداية العام الهجري 1435هـ علمت من خلال مطالعة الجرائد أن أمانة مدينة جدة أطلقت مشروعا يستهدف إنارة عدد من الشوارع بالطاقة الشمسية، فبدأت أتابع إنارة أعمدة الكهرباء القريبة من منزلي حيث أنني أقطن في نفس المنطقة التي حددوها لإجراء تجاربهم بمنطقة الحمراء في المنطقة القريبة من شاطىء البحر. فلاحظت أن أعمدة الكهرباء في بعض الأيام مضاءة بالكامل وشكلها جميل، وفي أيام أخرى تجدها مطفأة تماما، وأحيانا نصفها مطفأ والآخر مضاء. ولما سألت عن السبب قالوا لي إن إضاءة الشوارع الآن تتم بالطاقة الشمسية .. وانها في مرحلة التجربة !. وفيما نشرته جريدة «الشرق الأوسط» الصادرة يوم الخميس 18 محرم 1435هـ الموافق 21 نوفمبر 2013م بالعدد 12777 خبر يقول نصه : أطلقت أمانة جدة مشروعا تجريبيا يستهدف إنارة عدد من الشوارع بالطاقة الشمسية حيث حددت حي الرويس، وسط مدينة جدة أول الأحياء التي تطلق فيها مشروعها التجريبي للاستفادة من الطاقة الشمسية مصدرا للطاقة الكهربائية في تزويد أعمدة الإنارة، ومن المقرر أن تتبع تلك المرحلة الأولية خمسة مواقع تعتزم الأمانة إنارتها عبر الطاقة الشمسية خلال الفترة المقبلة. وحددت أمانة جدة لإتمام خطتها بعد تغطية المرحلة الأولى: خمسة شوارع تتمثل في شارع الأمانة بين شارعي الأندلس والكورنيش الأوسط، وشارع الأقصر في حي الحمراء 1 (القسم الذي بين شارع المعادي شرقا ودوار بحر العرب)، وشارع الأمير عبدالله بن الفيصل شمال أبحر (القسم الواقع باتجاه مدينة البحيرات السبع)، وممر الأمير فيصل بن فهد ــ الكورنيش ــ حي الشاطيء 1 ، وشارع تعز (9) بين شارعي دلة 16 ومحمد المديني 12 ــ حي الرحاب 2). لكن .. وما أقسى كلمة ولكن ! ما نراه حاليا في منطقة الحمراء بالقرب من شارع المعادي، فهذه المنطقة دائما ما تجد شوارعها حالكة الظلام وصادف ذات ليلة أن ذهبت وسائق السيارة في مشوار خاص وفوجئنا بسيدة من الحاجيات تعبر الطريق في الظلام ولم نرها إلا في اللحظة الأخيرة حيث توقفت السيارة ولولا لطف الله بنا لضاعت هذه المسكينة. أعود لأقول : إن هذا المشروع يعتبر من المشاريع الهامة الصديقة للبيئة لجعل الهواء نقيا بسبب عدم استخدام مولدات الديزل، وسيحد من سرقة التيار الكهربائي، ويقلل من الحوادث بسبب لمس الأغطية المفتوحة الموصلة للتيار الكهربائي، والأهم هو عدم تكرار الحفر في شوارع جدة.. ولكن للأسف ما زال هناك فصل للتيار عن المساكن وفي أماكن كثيرة تحتاج إلى متابعة مستمرة من مسؤولي الأمانة فالمواطن لن يقدر على تغيير أدواته الكهربائية المنزلية إذا احترقت بسبب فصل التيار بدون إخطار أو إعلان تلفزيوني مسبق .. فهل من مجيب ؟.. السطـر الأخـير : قال تعالى في سورة عم (وجعلنا سراجا وهاجا).