تعطل أبواب الطوارئ أعاق جهود الإنقاذ في فندق المدينة

  • 2/16/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

علمت «عكاظ» من مصادر قريبة من التحقيقات التي تجري لمعرفة الأسباب الحقيقة التي أدت لاندلاع النيران داخل أحد الفنادق في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة، أن مخارج الطوارئ داخل الفندق المؤدية إلى السلالم الخارجية كانت مغلقة بإحكام ومعطلة ولم تعمل أثناء الحادثة ما أدى إلى احتجاز معظم النزلاء داخل الفندق قبل أن يتم إنقاذهم وإسعافهم وذلك ناتج لعدم خضوعها لصيانة دورية ما أدى إلى تكون الأدخنة داخل الغرف والممرات وتصاعدها إلى الأدوار العلوية. وأشارت ذات المصادر إلى أن الفندق لا يتوفر به دفاع ذاتي كما يشترط الدفاع المدني توظيف رجال دفاع ذاتي قبل التصريح لملاك الفنادق بالمنطقة المركزية، لافتة الى أن الجهات المسؤولة استدعت مستأجر الفندق للتحقيق معه حول هذه الملاحظات والتجاوزات التي رصدت على الفندق. وكان الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد خالد مبارك الجهني قد صرح في نهاية العام الماضي، عن وجود خطة محكمة للسيطرة على المنطقة المركزية في حالة وقوع حوادث أو حرائق وقال إن الخط الأول للدفاع عن المنطقة المركزية هو الدفاع الذاتي من خلال تدريب العاملين في الفنادق على التعامل مع الحرائق بمجرد حدوثها، لافتا إلى أن المشاريع الحالية في المنطقة المركزية لن تعيق رجال الدفاع المدني عن تنفيذ مهامهم، حيث تم وضع خطة مناسبة لذلك من أبرز عناصرها توفير سلالم طوارئ بطول (52) مترا لاستخدامها في حالات الطوارئ للوصول إلى العمائر والفنادق داخل المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والتي يصل ارتفاعها لأكثر من (14) دورا. وعلمت «عكاظ» من مصادرها الموثوقة أن الفندق المنكوب تعود ملكيته إلى مؤسسة التأمينات الاجتماعية وتم تأجيره لأحد المواطنين، وأن ما أدى لتفاقم الكارثة هو سوء نظام السلامة داخل الفندق، مشيرة الى أن أحد المواطنين خاطر بنفسه ودخل إلى وسط الحريق واستطاع إنقاذ طفلين وأثناء محاولته اخراجهما من داخل الفندق توفيا على يديه، كما تدخل عمال الفنادق المجاورة لإنقاذ المحتجزين بعد أن أطلقوا نداءات استغاثة من نوافذ الفندق مما قلل من حجم الكارثة بعد أن قاموا بإخراجهم إلى خارج الفندق. من جهته أوضح المتحدث الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد خالد الجهني تعليقا على ما أوضحته مصادر «عكاظ» أن التحقيق لم ينته حتى الآن ولم يصلنا تقرير اللجنة وإذا صح ما ذكرته مصادر «عكاظ» فلكل حادثة حديث.

مشاركة :