فهد العتيبي- سبق- الطائف: نجحت سبق في كشف المدرسة التي ينتسب لها مُعلم الهتافات الذي أثار التعصب الرياضي، خلال الطابور الصباحي وحوَّله إلى هُتاف وترديد، بكلمة متصدر التي أمر الطلاب بأن يردوا عليها بعبارة لا تكلمني. وعلمت سبق أن هذا المعلم يدرس التربية البدنية، وهو من منتسبي إحدى المدارس الابتدائية والتابعة لإدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف، تحتفظ سبق باسمها، في حين تُشير مصادر إلى أنه على وشك التقاعد، وأنه برَّر فعلته بالقول إنه أراد الترفيه. وقال مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني: تم توجيه إدارة المتابعة بالإدارة بالتحقيق مع المعلم حول المقطع الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسيتم رفع نتائج التحقيق إلى الجهة المختصة بالوزارة. وأضاف لـسبق: الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الطائف تؤكد على تطبيق ما ورد في تعميم وزير التربية والتعليم بحظر التصوير داخل المدارس، ومتابعة ذلك بمعرفة مديري ومديرات المدارس، ومن خلال الجولات الميدانية اليومية التي يقوم بها المشرفون التربويون والمشرفات في المدارس. وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت عن اتخاذها إجراءات نظامية بحق المعلم الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يطالب أثناء الطابور الصباحي، طلابه بالهتاف لفريق النصر، بأن يقول هو: نصراوي، وأن يردّدوا وراءه لا تكلمني. وقالت الوزارة في بيان، صدر أمس على لسان المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم مبارك العصيمي: اطلعت وزارة التربية والتعليم على مقطع فيديو يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف الإلكترونية، ويظهر فيه معلم مادة التربية البدنية يلزم الطلاب بترديد عبارات تشجيع لأحد الأندية الرياضية. وقال العصيمي إن المدرسة تُناط بها أدوار تربوية، من أهمها نشر ثقافة التسامح، ونبذ التعصب، وإن الوزارة اطلعت على مقطع الفيديو الذي يظهر فيه معلم مادة التربية البدنية وهو يلزم الطلاب بترديد عبارات تشجيع لأحد الأندية الرياضية، مؤكداً أنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة بحق المعلم المذكور، وبحق كل من له علاقة بالموضوع، تمهيداً لإصدار العقوبات الرادعة. وقال إن الوزارة إذ تحترم كل الأندية الرياضية بشكل خاص والقطاع الرياضي بشكل عام؛ فإنها تؤكد أن المدرسة منوط بها أدوار تربوية، من أهمها نشر ثقافة التسامح، ونبذ التعصب، وتحقيق المواطنة الصالحة، وتعزيز قيمنا الإسلامية، وهويتنا الوطنية، ولذا فإن الوزارة لا ترضى بهذه الممارسات في هذا المجال أو في غيره مما يتجاوز دور المدرسة التربوي والتعليمي.
مشاركة :