450 باحثاً إحصائياً لحصر الحجاج.. ولغة الإشارة تُستخدم لأول مرة

  • 9/6/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المواطن الرياض تعتمد الهيئة العامة للإحصاء، في تنفيذ برنامج إحصاءات الحج هذه الأيام، على منظومة تقنية شاملة؛ حيث يتواجد أكثر من 450 باحثاً إحصائياً، في ستة مداخل رئيسية لمدينة مكة المكرمة، وثلاثة مراكز مساندة في المدينة المنورة وجدة والطائف، يعملون بشبكة إلكترونية متقدمة لتدفق البيانات بشكل آني وفوري للمركز الرئيسي بمكة المكرمة، كما أضافت الهيئة لمنظومتها التقنية هذا العام، خاصية الاتصال المباشر للترجمة الإشارية للحجاج من فئة الصم. وأكد مدير عام الإحصاءات الاجتماعية في الهيئة العامة للإحصاء، فهد الفهيد، بأنَّ الهيئة تعمل وبشكل مستمر ودوري على تطوير الأساليب والمنهجيات والبرمجيات المتعلقة بجمع ومعالجة وتحليل ونشر البيانات؛ لتحقيق الشمولية والموثوقية والآنية في مجال نشر البيانات، وكذلك من خلال استخدام وسائل تقنية حديثة تسهم في تقليص البعدين الزماني والمكاني، اللذين قد يعوقان سرعة معالجة البيانات ودقتها، واستخراج ونشر المخرجات أثناء تنفيذ عملية الحج، حيث قامتْ الهيئة بتطبيق أسلوب حديث لجمع البيانات الميدانية باستخدام أحدث التقنيات والبرمجيات المتعلقة بجمع البيانات آلياً عبر الأجهزة اللوحية، في عملية حصر الحجاج، والتي تتيح سرعة الحصول على النتائج اليومية والإجمالية لعدد الحجاج، مصنفين حسب جنسياتهم ومراكز وتوقيت قدومهم. وأضاف بأن  كافة الباحثين الإحصائيين المتواجدين في مكة المكرمة هذه الأيام، مدربين بشكل كافٍ ومُتقن لاستخدام التقنيات الحديثة لتنفيذ برنامج إحصاءات الحج  من خلال الأجهزة اللوحية المرتبطة بالخوادم الرئيسية في الرياض والاحتياطية في مكة، إضافة إلى ارتباطها بخوادم احتياطية في كافة المراكز الإحصائية تعمل دون اتصال عند الحاجة لها. وتابع الفهيد بأن الهيئة خصصت فريق عمل تقني يعمل على مدار الساعة، يضم فرق دعم فني وأخرى للإعداد والتجهيز، وفرق خاصة بالتحليل والتصميم، إضافة إلى فريق خاص بتطوير جميع أنظمة إحصاءات الحج وبكوادر وطنية من الهيئة؛ ويشتمل النظام اللوحي المستخدم لجمع البيانات ميدانياً على استمارة رقمية لحصر الحجاج، تحتوي على جميع البيانات الخاصة بنتائج حصر أعداد ضيوف الرحمن القادمين إلى مكة، ذات تزامن مكاني يرتبط بإحداثيات موقع جمع المعلومات، وتعمل هذه الأجهزة عن طريق نظام التحكم عن بعد (SOTI)، والذي يتيح تتبع البيانات والتعديل أو الإضافة على الاستمارات الرقمية. ومن جهة أخرى، أوضح مدير عام الإحصاءات الاجتماعية في الهيئة العامة للإحصاء، أنَّه تم توفير خدمة لغة الإشارة هذا العام؛ لتسهيل التواصل مع الحجاج من فئة الصم من خلال شبكة مرئية مرتبطة بالمترجمين في المركز الرئيسي تتيح التواصل معهم بلغة الإشارة لاستيفاء أية بيانات أو معلومات تتطلبها عملية حصر أعداد الحجاج، وتأتي هذه الخدمة لتضمن حق المساواة للأشخاص ذوي الإعاقة و تعزز مفهوم الاستقلال واعتماد الشخص الأصم على نفسه في التعامل مباشرة مع موظفي الهيئة، وتترجم سياسة المملكة العربية السعودية نحو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير خدمات موائمة وبيئة شاملة لهم. الجدير بالذكر أنَّ الهيئة العامة للإحصاءات، قامت بتوحيد التعاريف والمصطلحات المستخدمة في إحصاءات الحج، حيث تعتبر وحدة العد المعتمدة هي  الحاج المُحرِم، مما يعني أن عملية عد حجاج الداخل تقتصر على الأشخاص المحرمين الذين يتم حصرهم فعلاً في مراكز إحصاءات الحج، عند مداخل مدينة مكة المكرمة، وتشمل عملية العد جميع الأفراد السعوديين وغير السعوديين ذكور وإناث، القادمين من مختلف مناطق المملكة إلى مدينة مكة المكرمة بقصد الحج، وتضاف أعدادهم للعدد الإجمالي للحجاج  القادمين من خارج المملكة، والذين يتم حصرهم من قِبل المديرية العامة للجوازات، عنـد منافذ الدخول للمملكة العربية السعودية.

مشاركة :