تونس أ ف ب أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن أربعة أشخاص بينهم شرطيان قتلوا أمس برصاص مجموعة مسلحة في منطقة جندوبة غرب تونس. وقالت الوزارة إن دورية من الحرس الوطني توجهت إلى المكان بعد ورود معلومات تفيد أن مجموعة مسلحة تغلق طريقاً. وأوضحت الوزارة في بيان «عند وصولها فتح أربعة عناصر إرهابية النار»، مما أدى إلى مقتل اثنين من الدرك وجرح اثنين آخرين. وأرسلت تعزيزات إلى المكان لاحظت أن «المجموعة نفسها أوقفت سيارة أولى» وقتلت راكبين هما حارس سجن ومدني. وأكدت الوزارة أن «عمليات أمنية» تجري لتحديد مكان المجموعة المسلحة، دون أن تضيف أي تفاصيل. وأوضحت الوزارة أن الكمين نصب بالقرب من بولا ريجيا الموقع الأثري الروماني النوميدي الذي يبعد حوالي أربعين كيلومتراً عن الحدود الجزائرية ونحو 150 كلم عن العاصمة التونسية، وهذا الموقع معروف بلوحات الفسيفساء فيه. وتشهد تونس تزايداً في أعمال العنف المرتبطة بحركات جهادية منذ الثورة في 2011. وتشتبه السلطات بأن جماعة أنصار الشريعة تقف وراء اغتيال معارضين العام الماضي. وشكل اغتيال المعارض شكري بلعيد في السادس من فبراير 2013 بداية سنة من الاضطرابات السياسية والأمنية في هذا البلد الخارج للتوِّ من أزمة حادة مع إقرار دستوره الجديد في يناير. وجاء اغتيال النائب محمد البراهمي في 25 يوليو المعارض العنيد أيضاً للإسلاميين، ليغرق تونس في أزمة سياسية حادة شلت مؤسسات الحكم والاقتصاد حتى أواخر كانون الثاني/ يناير 2014. ونسبت السلطات التونسية عمليتي الاغتيال إلى جماعة «أنصار الشريعة في تونس» الإسلامية السلفية المتطرفة المتهمة بالارتباط بالقاعدة، لكن الجماعة لم تعلن أبداً تبنيها الاغتيالين ولا أي هجوم مسلح، ولا يزال الغموض يحيط بالجريمتين.
مشاركة :