المأكولات الشعبية تخطف أنظار زوار معرض «كلنا منتجون5»

  • 2/17/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

--> في خطوة لإحياء الأكلات الشعبية القديمة، تنافست 47 امرأة من محافظة الأحساء على إعداد الأطباق الشعبية في معرض «كلنا منتجون5»، المقام في قصر إبراهيم الأثري بالهفوف، والذي تنظمه جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية بالشراكة الإعلامية من دار اليوم للإعلام، والذي يستمر إلى يوم غد الثلاثاء، حيث خطفت المأكولات الشعبية الأضواء، والتفت الزوار حول الحرفيات ليتعلمن منهن أصول الطبخ الشعبي، وبدأن يسألنهن عن نوعية البهارات المستخدمة، وطريقة التحضير وبوجود عدد كبير جدًا من الحرفيات الرائعات اللاتي يعرضن طبخاتهن الشعبية. كما سجلت الأرقام الإحصائية لعدد الحضور في المعرض، أكثر من 1500 ألف زائرة، توزعن على مختلف مواقع المعرض، بمشاركة 650 أسرة منتجة. بدورها أوضحت الطباخة أم نورة التميمي بأنها تقوم بإعداد الطبخات الشعبية في هذا المعرض بحثاً عن الرزق وكسب العيش، منوهة على مشاركتها في المعرض السنوي المقام في برلين بألمانيا تحت مسمى الأسبوع الأخضر، والذي يهتم بالمنتجات الغذائية. وأضافت قائلة: تشتهر الأحساء بالأكلات الشعبية القديمة، التي ما زالت تنافس الطبخات الحديثة، رغم قلة إعدادها من الأجيال الحالية، كالعصيد، والجريش، والودمة، والفتيت، والملتوت، والممروس، والساقو، إضافة إلى عدد كبير من الطبخات الشعبية التقليدية من أهمها طبخ الأرز مثل الكبسة، و الرز الحساوي، وهي طبخات تتميز برائحتها الذكية، حيث يتم طهيها على الطريقة التقليدية والتي ساعدت في اجتذاب الكثير من الزوار مبينة على أن نجاح المهرجان قائم على الإقبال على الأكلات الشعبية. وتقوم أم محمد بإعداد العصيدة والتي لاقت إعجاب كثير من الزوار، من جانبها أضافت أم سلطان: إنها تستخدم بهارات خاصة في طبخها، مما جعل أكلاتها مميزة، كما تقوم بتجهيز العصائر المختلفة، وورق العنب مما يجعل طبخها يتميز عن غيرها، موضحة بأن (منتجون) يساعد على كسب الرزق من خلال إقبال الزوار على الشراء. كما تقدم منال الدويخي القهوة الشعبية، في ركن خيمة القهوة والتي تقوم بتصنيعها على الحطب، وتقدم الشاي بالحليب والزنجبيل والكرك، وكافة المشروبات الشعبية، وإشعال النار للتدفئة في الخيمة. وبدورها أكدت رئيسة مشروع (منتجون) فادية الراشد على أن معرض كلنا منتجون في نسخته الخامسة يعمل على دعم الأسر المنتجة، من خلال مشاركتهم بمنتجات مصنعة يدويًا مختلفة، وذلك بواسطة تخصيص الأركان لعرض منتجاتهم، وتسويقها لمساعدة الأسر المحتاجة في كسب الرزق، وسيُسهم بالتالي في إعطاء فرصة لتبادل الخبرات، وتوثيق الروابط بين الأسر المنتجة، منوهة على أن علميات البيع والشراء في كلنا منتجون5 تجرى بطريقة سلسلة يحكمها التنظيم المتقن تحت إشراف يومي مباشر من جمعية فتاة الأحساء، منوهة على أن الفعاليات المصاحبة من الورش التدريبية (إعادة التدوير، ودورة الشموع، وإكسسوارات النحاس)، والتي تقدمها مدربات ذات خبره من الأسر المنتجة، بالإضافة إلى تواجد عدد من الفنون التشكيلية و ركن المرسم على الوجه. ومن جهة أخرى فتح معرض منتجون 5 أبواباً كثيرة من الرزق، وأعاد إحياء مهن شارفت على الاندثار، حيث بلغ عدد حرفيات الخوص20سيدة في المعرض، فأصبحت حرفة الخوص القديمة هي صاحبة الوجود الأبرز في "معرض كلنا منتجون5" وتعرف الصغار من خلالها على ملامح الزمن القديم، لكن الأهم أنها أخرجت للوجود مهنيات، وحرفيات لم يعتقدن يومًا أن مهاراتهن في العمل اليدوي سوف تفتح لهن باب رزق، وتشغل أيامهن، وتساهم في نهضة أسرهن، وإعالتها. حيث قدمت الحرفية أمنة المبارك البالغة من العمر 75 عاماً نماذج من صناعة الخوص، حيث تقوم بصناعة الخوص أمام الزوار موضحة قيامها بهذه المهنة منذ الصغر، مبينة أن حرفة الخوص عبارة عن أوراق النخيل التي تجدل مع بعضها البعض بطريقة تضيق أو تتسع حسب نوعية المنتج، ويتراوح طول الخوصة فيما بين 20إلى 40 سم أما عرضها فيتراوح من 2إلى 3سم. وأشارت الزائرة مريم العلوي إلى أن معرض كلنا منتجون كان له دور بارز في إحياء التراث، والمحافظة على مهن توارثنها عن أمهاتهن وجداتهن، فتنوعت المعروضات لتشمل كل ما هو مميز، ومتقن، والتي ساعدت في جذب أنظار كافة الحضور، موضحة بأن الأحساء غنية بثرواتها وحرفياتها اللاتي توارثن الحرف أبًا عن جد.

مشاركة :