شهد سوق المنتدى الاقتصادي لصفري بيشة إقبالاً كبيرًا من المزارعين لبيع تمور الصفري؛ حيث يستقبل سوق بيشة النسبة الأكبر من تمور المحافظة ومراكزها والمحافظات المجاورة.   وقد تم إعداد سوق التمور الموسمي وتجهيزه بكل الاحتياجات التي تجعل منه خدمة للباعة ومرتادي السوق، ويشهد الإنتاج ارتفاعًا ملموسًا في الكميات المعروضة والأسعار؛ مما يحقق تطلعات المزارعين والتجار والمتسوقين، فيما تختلف قيمة منتج الصفري وفقاً للتصنيف.   ويؤكد رجل الأعمال "محمد بن هذال الجبيري" أنَّ المبيعات تزداد وفقًا للعرض والطلب، إضافة إلى حسن تصنيف المزارع للتمور التي تدخل إلى السوق، مؤكدًا أن بعد الشراء يعيدون تصنيفه مرةً أخرى حتى ينقسم إلى ثلاثة أقسام، مشيرًا إلى أنَّ موسم هذا العام مميز، مُرْجِعًا السببَ للأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة بداية العام؛ ما رفع منسوب المياه الذي أثر إيجابًا على المنتج.   أمَّا رجل الأعمال "فايز السعدي" فأوضح أنَّ الأسواق المحلية للتمور والخارجية أيضًا تعتمد بشكل كبير على منتج الصفري، وخصوصًا في التصنيع، وقال: "إنَّ إقبال بعض التجار الهنود على تمور الصفري يؤكد بلا شك إمكانية تصدير تمور الصفري إلى الخارج وبكميات كبيرة، مؤكداً أن مساهمة المزارع في تحسين الإنتاج والتصنيف أيضاً يساعد على رفع قيمة المنتج وإمكانية تصديره، مبيناً أن ليس كل الأنواع يتم تصديرها؛ كونها غير مرغوبة في السوق الهندية.   وأشار إلى أنَّ المنتدى الاقتصادي لصفري بيشة يسهم بشكل فعال في تطوير التسويق، وعلى مستوى عالٍ، مشيدًا بجهود محافظة بيشة والجهات المشاركة في تنظيم المنتدى.   وتنتج محافظة بيشة من التمور ما يتجاوز 60 ألف طن من التمور الصفري، كما يساهم المنتدى لهذا العام في تحقيق نمو إيجابي في ظل تفعيل دور الشراكات مع الجهات الحكومية والخدمية والمراكز المتخصصة، ولاسيما أنَّ المنتدى سيشهد بعد موسم الحج عددًا من الفعاليات المصاحبة التي تتركز على تسويق المنتج والتعريف بما تمتلكه محافظة بيشة من إمكانات اقتصادية وزراعية تجعل منها مركزًا لتسويق التمور في المنطقة الجنوبية.   ويشير محافظ بيشة المشرف العام على المنتدى الاقتصادي لصفري بيشة "محمد بن سعيد بن سبرة" إلى أنَّ رعاية "الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز" للمنتدى ومتابعته المستمرة لتطوير وتسويق منتج تمور الصفري، واهتمامه بكل ما من شأنه تحقيق تطلعات المزارعين والمنتجين ساعد بشكل فعال على الاعتناء بهذا المنتج الذي يعد رافدًا اقتصاديًا مهمًا لملاك المزارع.   وأوضح "ابن سبرة" أنه من المأمول تحقيق رؤية وأهداف ورسالة هذا المنتدى لتطوير الجانب التسويقي وفق مراحل، مشيرًا إلى رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تؤكد بلا شك أهمية تطوير القطاع الزراعي واستثماره بشكل فعال؛ ما يؤكد أنَّ المستقبل لسوق التمور وتصديره خارجيًا سيساهم في الرفع من مستوى وقيمة التمور، وأيضًا تطوير احتياجات المزارع بما يكفل تطوير الإنتاج.   وأشار رئيس اللجنة الإعلامية "سلطان مسعود بن فاهدة" إلى أهمية الشراكة مع المؤسسات الإعلامية كافة دون استثناء بما في ذلك مشاهير السوشال ميديا، موضحًا أنَّ المنتدى الاقتصادي جهَّز مركزًا إعلاميًا متخصصًا لتسويق منتج الصفري، وأُنشئت قاعدة بيانات لتوثيق كافة المعلومات التي تعنى بهذا المنتج، وسيشهد المنتدى فعاليات متنوعة في 18 ذي الحجة ترتكز بشكل فعال على إقامة ندوات تخصصية في مجال التمور والزراعة، إضافة إلى فعاليات على هامش المنتدى ترفيهية وتسويقية.