بغداد: أفراح شوقي في خطوة وصفت بـ«الجريئة والجديدة» يستعد لها عدد من خبراء الفن والجمال ومنظمات المجتمع المدني في العاصمة العراقية بغداد، تجري الاستعدادات لإقامة أضخم مسابقة لاختيار ملك وملكة لجمال العراق، تعلن في حفل كبير في مارس (آذار) المقبل بمشاركة شباب وشابات من جميع المحافظات العراقية، بما فيها إقليم كردستان العراق تمهيدا لتمثيل البلاد في مسابقات عالمية للجمال. مصمم الأزياء الفنان ميلاد حامد رئيس لجنة التحكيم قال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «نستعد للفعالية منذ أربعة أشهر، وهي مبادرة من قبل تجمع تحالف شباب العراق (إحدى منظمات المجتمع المدني) ووصل عدد المشاركين حتى الآن إلى نحو 300 شاب وشابة، وزعت عليهم استمارات إلكترونية ولا يزال التسجيل مفتوحا حتى الآن، وسيقام حفل التتويج في منتصف مارس القادم وعلى قاعة المسرح الوطني ببغداد». وأضاف: «هناك إقبال مميز من قبل الشباب، وهم ينافسون لأول مرة الشابات العراقيات للفوز بلقب ملك جمال العراق، وهي مبادرة حرصنا عليها لأجل تحدي الإرهاب ونشر ثقافة الجمال والفن كما في كل دول العالم ونيل اللقب العالمي للجمال بعد أن حرم منه العراق لسنوات طويلة نتيجة أوضاعه السياسية والأمنية غير المستقرة». وعن الجديد الذي تحمله مسابقات كهذه، وتميزها عن مسابقات أخرى تنظمها نوادٍ محلية في سنوات سابقة، قال: «كل المسابقات التي أقيمت قبلا كانت محدودة وتخصص فقط لأبناء أعضاء النادي الاجتماعي وتقتصر على العاصمة بغداد، ولكن اليوم آثرنا إشراك الجميع وتنظيم حفل تعارف للمشاركين قبلها وإدخالهم في دورات تدريبية للعناية بالجمال والتغذية الصحية ومهارات استعراض جمالهم وأزيائهم قبل حفل التتويج». وأكد حامد (وهو أحد أعضاء مفكري الموضة في الشرق الأوسط) أن «الفائز أو الفائزة سيحظون بجوائز مميزة وامتيازات من بينها الحصول على زي مشغول يدويا بقيمة 3000 آلاف دولار مطلي بالذهب، ودخول مجاني لإحدى عيادات التجميل والعناية بالبشرة، إضافة إلى سفرة قريبة إلى الدوحة للمشاركة في أكبر عرض أزياء، ومن ثم اختيار ملكة جمال العرض، وهدايا أخرى تشمل رعاية الفائزين وزجهم في مشاركات عربية وعالمية». الشاب علي العطواني أحد منظمي الحفل قال: «كان لقب ملكة جمال بغداد تتنافس عليه الجميلات العراقيات في أربعينات القرن الماضي من نخب العوائل العراقية الأصيلة... لكنها وبسبب الظروف الصعبة غيبت وحرم العراق من المشاركات الدولية، ونحن هنا نحاول أن نعيد ذلك الزمن الجميل». وأضاف: «المسابقة لا تعتمد على الشكل فقط.. بل على الثقافة والحضور الاجتماعي والأخلاقي والذكاء ومواصفات أخرى أعدت في استمارة إلكترونية للمشاركين». أما الشابة هلا يونس (22 عاما) وإحدى المشاركات فقالت: «أطمح إلى الفوز، وهي مسابقة جميلة أتمنى أن تستمر كي يشيع الجمال والاهتمام به في بلدي».
مشاركة :