اعلنت السلطات اليمنية في مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن ان الاجهزة الامنية احبطت فجر امس محاولة هجوم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب كانت تستهدف المصافي وكان من المقرر ان يشارك فيها العشرات من عناصر القاعدة. فيما اكدت مصادر بوزارة الداخلية اليمنية ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وجه بتوقيف مدير السجن المركزي بصنعاء في مقر وزارة الداخلية على خلفية الهجوم الذي تعرض له السجن الخميس الماضي وفرار 29 سجينا بينهم 18 من سجناء القاعدة على رأسهم ثلاثة ادينوا بمحاولة اغتيال الرئيس هادي. وقالت المصادر إن اللجنة المكلفة بالتحقيق في احداث السجن اقرت توقيف العقيد محمد الكول القائم بأعمال مدير السجن المركزي والتحقيق لا يزال جاريًا ومن المقرر ان تكشف اللجنة عن التحقيق في وقت لاحق.. مؤكدة انه سيتم محاسبة من ثبت تورطهم او تقصيرهم أيًا كان موقعه. وقال مصدر امني يمني رفيع المستوى بمدينة عدن ان قوات الأمن احبطت محاولة هجوم مسلحة كانت تستهدف المصافي وكان من المقرر ان يشارك فيها العشرات من الأشخاص. وأضاف المصدر «ان قوات الأمن اليمنية تعقبت فجر أمس السبت سيارة وعلى متنها عدد من المسلحين تمكنت من تجاوز نقطة أمنية تتولى حراسة المصافي من الناحية الغربية مشيرا إلى ان السلطات تمكنت من ضبط عدد من الأشخاص الذين كان يعتقد أنهم يستعدون للمشاركة في هذا الهجوم. وأكد ان سيارة على متنها مسلحون تمكنت من تجاوز نقطة أمنية تقع بالقرب من سور المصافي من الناحية الغربية حيث انعطفت لاحقا باتجاه منطقة صحراوية بالقرب من نادي المصافي. وأشار المصدر الامني إلى ان قوات الأمن سارعت باستقدام قوة أمنية وأخرى من الجيش وتمكنت من ضبط عدد من الأشخاص المشتبه بتورطهم في محاولة الهجوم هذه. واكد عمال في مصافي عدن أنها تلقت تنبيها من سلطات الأمن يفيد بأنه تم احتجاز مجموعة من الأشخاص كانوا على متن سيارة بالقرب من المصافي بعد تعقبهم. وقال المصدر ان ادارة المصافي تلقت البلاغ عند الساعة الواحدة فجرا حيث قامت برفع حالة التأهب في المصافي وميناء الزيت حتى الساعة السادسة فجرا. على صعيد متصل، قالت مصادر غربية في العاصمة اليمنية صنعاء ان هناك مشروع قرار اممي سوف يصدره مجلس الامن الدولي خلال الايام القليلة المقبلة بشأن اليمن. وأكدت المصادر ان مشروع قرار مجلس الأمن الدولي، يتكون من عشرة بنود تمهيدية إضافة إلى 26 بندًا تنفيذيًا، وأضاف المصدر ان القرار يتضمن تشكيل لجنة عقوبات ولجنة أخرى لمساعدتها مكونة من خمسة خبراء يشكلها الأمين العام للأمم المتحدة ويؤكد القرار على أن عملية انتقال السلطة في اليمن لم تكتمل، كما يدعو الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى احترام عملية الانتقال بشكل كامل.
مشاركة :