حملة للحماية من الوقوع في فخ المخدرات

  • 9/7/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مواصلة لبرنامجه التوعوي للشباب، قدم مركز حياة جديدة التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» بالتعاون مع اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات، محاضرة للمشتركين في مركز شباب الجميلية تحت عنوان «سبل الوقاية من الوقوع في المخدرات». حاضر خلالها الدكتور صلاح الجيلي، والأستاذ ناصر الشمري مشرف مركز حياة جديدة حول أهم النصائح للوقاية من الوقوع في الإدمان والمخدرات، ووزع مركز حياة جديدة على جمهور الشباب الحاضرين الهدايا والكتب الإرشادية. وخلال المحاضرة بيّن د.الجيلي خطورة مرحلة المراهقة وضرورة فهمها من قبل المراهق حتى لا يقع فريسة للمخدرات والإدمان، حيث إن المُراهِق يميل بطبيعة مرحلة النموِّ التي يعيش فيها إلى حب الاستطلاع والتمركز حول الذات وحب المُغامَرة، وتلك الحالة تجعل المُراهِق يعيش أحوالاً نفسية متناقضة تتراوَح بين التمسُّك بالأخلاقيات والقيم من جهة، والرغبة في ممارسات الخبرات الجديدة تحت تأثير الأصدقاء والمثيرات البيئة الخارجية من جهة أخرى، فيشرع في ممارسة بعض السلوكيات السلبية؛ مثل قيادة السيارات بشكل خَطِر، وتدخين السجائر وتعاطي المُخدِّرات. خطورة الصحبة وحذر د.الجيلي من تأثير الأصدقاء السيئين لأن «الصاحب ساحب» كما هو معروف فقد يدفع الصاحب إذا كان سيئًا بصديقه إلى طريق الغواية والإغراءات إلى التدخين وتَعاطي المواد المخدرة بدافع التجربة. ونبه على خطورة التجربة الأولى سواء في التدخين أو تعاطي المخدر كبداية، فيَنبغي أن يتنبه المراهقون إلى خطورة التجربة الأولى وأهمية الحرص على عدم الإقدام عليها، وتزداد مُشكلة تعاطي المراهق للمخدرات تفاقمًا عندما يَتعاطى المراهق داخل مجموعة من الأصدقاء، بما يعود بنتائج نفسية وسلوكية واجتماعية سيئة منها: الحاجة إلى المال لشراء المخدر فيُضطرُّ للسرقة من منزله أو من خارجه، وقد يتعرض للفصل من المدرسة لعدم التوافُق مع المجتمع المدرسي، والتعرَّض لطائلة القانون، وبذلك يكون المراهق قد هبَط بالتدريج إلى قاعِ عالم المخدرات، ويحتاج إلى تدخل علاجي منظَّم بأحد مستشفيات علاج الإدمان، وتظل معه أسرته في دوامة لا تنتهي من المشكلات المؤلمة. الصحبة الصالحة وبيّن الشمري سبل الوقاية وأولها وأهمها الصحبة الصالحة لأن أثر الصديق في صديقه عميق، ومن ثَم كان لزاما على المرء أن ينتقي إخوانه. فإن كانوا قرناء خير يعينونه على أداء الواجب وحفظ الحقوق ويحجزونه عن السوء واقتراف الحرام فهم قدوة حسنة يجب أن يستمسك بهم ويحرص على مودتهم، وإلا فليحذر الانخداع بمن يزينون له طرق الغواية أو يسترسلون معه في أسباب اللغو واللهو. لذا أمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بتخير الجليس الصالح فقال: ومثل الجليس الصالح كـمثل صاحب المسك إن لم يصبك منه شيء أصابك من ريحه، ومثل جليس السوء كمثل صاحـب الكـير إن لم يصبك من سواده أصابك من دخانه؛ فعلى المسلم أن يتخـير الأصحاب وأن ينأى بنفسه على مجالسة أصحاب المعاصي.;

مشاركة :