لأول مرة في منطقة الجوف أقصى شمال السعودية، يعرض أهالي الجوف تمرة "الحلوة" التي تشتهر بها المنطقة وأنواعا أخرى من التمر في مهرجان الجوف على مساحة 15 ألف متر مربع. ولم يتوقف الأمر على عرض التمور فحسب، بل إلى تنظيم جملة من الفعاليات والمهرجانات للزوار في المواقع الأثرية التاريخية التي عملت عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار، وتشتهر بها المنطقة. مئذنة مسجد عمر بن الخطاب شامخة على مر التاريخ. ويقصد زائرو مهرجان تمور الجوف خيمة نصبت في "الحوطة"، وهي إحدى مزارع الحي الأثري في دومة الجندل للاستمتاع باحتساء القهوة والتعرف على برامج الهيئة في تطوير الموقع. يقول لـ"الاقتصادية" أحمد القعيد مدير مكتب الآثار في منطقة الجوف، إن المنطقة الأثرية في دومة الجندل حظيت باستقبال عدد كبير من زوار المهرجان، خاصة بعد الانتهاء من تحسين أحد مزارع "الحوطة"، وهي التسمية المحلية القديمة لها، داخل الحي الأثري، وكذلك تم طي واستخدام إحدى الآبار بطريقة الري القديمة "السواني". فعاليات قديمة في دومة الجندل خلال المهرجان. وأبدى عدد من زوار المهرجان إعجابهم بالترميمات التي نفذتها هيئة السياحة في آثار دومة الجندل، وتهيئة المواقع الأثرية لإقامة المهرجانات والفعاليات الترفيهية بشكل مستمر. تدفق الزوار في مهرجان الجوف. ويشير فهد المشعان رئيس بلدية دومة الجندل رئيس مهرجان التمور، إلى أن أكثر من 100 مزارع يعرضون منتجاتهم من التمور المختلفة التي تشتهر بها منطقة الجوف وفي مقدمتها "حلوة الجوف"، لافتا إلى أن العمل بدأ في إنشاء مدينة التمور منذ عام 1433هـ. وأوضح رئيس بلدية دومة الجندل، أن مقر مدينة التمور يقع على طريق الملك عبد العزيز في محافظة دومة الجندل في الجوف، وتم تجهيز مقره على مساحة 15 ألف متر مربع منها خمسة آلاف متر مربع مظللة وعشرة آلاف متر مربع غير مظللة. وتعد حلوة الجوف من أشهر أنواع التمور في المنطقة، وتمتاز بحلاوتها واحتوائها على نسبة كبيرة من الفيتامينات وهي سهلة الهضم. وتضم الجوف أكثر من مليون ونصف شجرة نخيل تنتج 150 ألف طن سنوياً، وتحظى "الحلوة" بالنصيب الأوفر من الإنتاج، وتليها أصناف أخرى مثل البويضاء والحسينية. وبلغ عدد المزارع في المنطقة 7600 مزرعة وعدد المشاريع الزراعية أكثر من ألف مشروع زراعي، تنتشر في دومة الجندل وسكاكا وبسيطا. وكان الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير الجوف قد افتتح مهرجان تمور الجوف في نسخته الأولى في مقره في مدينة التمور على طريق الملك عبد العزيز في محافظة دومة الجندل أخيراً. وقال حسين الخليفة، المدير التنفيذي لفرع هيئة السياحة والآثار في منطقة الجوف "إن إعادة إحياء سوق دومة الجندل من أهم المشاريع التي تحظى بعناية السياحة، وبتوجيهات الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة، وذلك ضمن مشروع إعادة تهيئة حي الدرع التاريخي كاملا". وقال: إن سوق دومة الجندل أقدم أسواق العرب، وتعد من الآثار المهمة الباقية في ذاكرة التاريخ، فهي من أقدم أسواق العالم وأهمها وأشهرها نتيجة لموقع المدينة الجغرافي، وكانت هذه السوق في الحقيقة أول سوق للعرب".
مشاركة :